في حوار مع الشاعر العراقي أحمد ضياء

أحمد ضياء: – الشّعر لم يعدْ مادحاً للسلطة ولا متماشياً معها، بل صار خطَّ صدٍّ أمام كل العقبات الّتي تضعها الحكومة أمام الشّعب.

– الشّعر في زاوية حرجة دائماً إزاء الدّماء الّتي تسيل في الشّارع.

– إنَّ قصيدة النّثر هي قصيدة الوعي والتّعبير عن أمخاخ وذوات فلسفيّة في مجمل المراحل الانتقاليّة.

إعداد ليندا نصار

يعدّ الشاعر والناقد المسرحي العراقي أحمد ضياء من التجارب الشعرية الشابة التي لم تقف عند حدود المكان العادي والأحداث اليوميّة في الكتابة، بل تعدّتها لتكوّن منها قصائد تنطلق من المحيط المرئيّ البسيط لتجديده وتطويره من خلال تغيير الفكرة لإعادة تشكيل المشهد الشعريّ. كما استطاع الشاعر أن يكشف عن مكنونات الوجود في عمليّة بناء أسئلة خاصّة بالشعر، لا تتّصل بما هو واقعي فقط، بل تتخطّاه ليخرج بقصيدة تشكّل لوحة تكسر نمطيّة المتخيّل الشعريّ.

أحمد ضياء هو أيضا الممثل والمخرج الذي دمج بين الشعر والمسرح، وقد عمل على تداخل الأجناس الأدبية، ما أغنى نصوصه وقصائده بالسّرد والشّعر. في كتاباته خصوصا في ديوانه  »الحرب دموعها خشنة«، كوّن أحمد ضياء نصوصا تعبّر عن التّجربة الإنسانيّة، وهو لم يقف عند حدود كتابة القصيدة بل حمل رسالته، واتّخذ موقف الشاعر المراقب للأحداث اليوميّة بروح إنسانيّة تصّدّت لمشاهد القسوة والعنف التي تحدث في وطنه العراق، ومن قوّتها استطاع كسر المألوف والسائد والحلول في عالم من الفلسفة وعمق الشعر في قالب من الصور الجماليّة.

الحصاد التقت الشاعر أحمد ضياء وكان لها معه الحوار الآتي:

 »الحصاد«: يحيلنا عنوان  »الحرب دموعها خشنة« إلى مفارقة كبيرة بين الدموع التي تحمل معاني الرّقة وبين الحرب بما فيها من عنف وقتل ودماء. كيف يمكن النّظّر إلى هذه الدموع بمعناها الرَّمزي في تصوير الحرب؟ وما هي أهمّيّة هذه المفارقة في تأكيد جمالية الشّعر؟

أحمد ضياء: يشكل المدخل التّقني للعنوان انزياحاً في تذويت طاقيّة الحدث اليومي، الّذي شكل حلقة وصل اختلافيّة، ولا نعني هنا انصياع الفعل إلى حضور ثنائيّة التكوين، بل بالجزم المتحوّل في سعة المكان، إذ يعطي ريبورتاجاً مضافاً إلى العنونة، فلا حيادة فيما يدور داخل الكابينة الحياتيّة، فجاءت هذه الاشكاليّة كفعل تتمّة، فالحرب / الدّموع متلازمة فعليّة غير أنَّ ذلك الانتظار شكّل خشونة في لب العمليّة، فالقفزات المتنوابة بين لحظيتين تسعى في كل فترة إلى تحيين الانتقال، وكأن الجّيب الّذي يحمل هذه المكنونات بدأت بالتّفتق والانكشاف أمام مراى الجّميع، الأمر هنا أسهم في الفصل بين الانتقال الناصع والموجع لتأثيث التّباعد المرجو في المعمل الفكري للمجموعة، ففي هذه الانتقالات نلحظ اختلافويّة النّمـوذج الكتابي عن سابقه، الأمر الّذي يعطي ظرفاً هجنويّاً في كلِّ مرحلة، وهذه العصائر الاشاراتيّة تعطينا التحاماً مع كافّة المداليل الموجودة في الجّوار.

فالجّماليّة بفعلها النّسبوي تؤكّد تكوينها المتلاشي بين استطيقيّة حضورها الفلسفي وبين ردمها ذلك الفعل مع التّجارب اليوميّة المعاشة، فالعامل الأبرز لهذه المرحلة

احمد ضياء

الإفتراس للطبيعة، أي الإتيان بكل ما هو خصوصي مدشن من قبل عين الشاعر، لأنَّك في كلِّ مرحلة تكاد تكوّن خدّشاً معرفيّا موقعيّاً لا يمكن التّشابه به مع أيٍّ كان، وهذا الفعل بمثابة نظريّة للمعنى الثّقافي عبر الأجساد الشّعريّة المفضوحة في النّص، والّتي تأخذ طابعاً متنامياً بحسب التّضاريس المطروحة والمهيكلة لكل المعاني، فما يكون جمالي برغم وحشيّة الصّورة الشّعريّة للفرد، ربَّما يكون سرياليّاً أو انتهاكيّاً للمعايير الكتابيّة بالنّسبة للآخر.

 »الحصاد«: في قصائدك استعادة لمشاهد الحرب عبر استنطاق المكان الذي يستوقف القارئ بارتباطه بجوانب سياسية واجتماعية وإنسانيّة. ما هو تأثير هذه الأمكنة بوصفها مساحات تستمدّ منها الصور الجمالية كما يقول  »غاستون باشلار«، وما هو دورها في إبداع المتخيل الخاصّ بالشاعر؟ وإلى أيّ مدى يمكن للقارئ التّمييز بين المكان الواقعي والمكان التجريدي في القصيدة؟

أحمد ضياء: أسعى دائماً إلى فض بكارة الجّملة الشّعريّة، عبر الإتيان بكلِّ ما هو تجريبي، فالأفعال التّقريبيّة برغم واقعيّتها تكون مفصولة عمّا نشاهد، لكن الابستمولوجية تعطينا درساً في تذويت المشهد الشّعري، ودر الرّؤى على نماذج مؤسلبة بين مختلف المكوّنات، إذْ تنطرح البداية من مكان بسيط وقريب لعين الشّاعر ثم يتبنى التّشكيل الفكري إعادة تكوين المشهد، وإذا تفرّسنا أكثر من ذلك سيبدأ العقل بإعادة لّمْ الشّتات الحادث بين عمليّة الكتابة وبين الأثر القويم للحدث فالإنوجاد يدشن احترابه مع جلِّ ما يدور ولا يمكن لمجاز معيّن أن يصف ما يمر به الكائن من عمليّة خروج بشكل مفاجئ من معركة أو سيّارة مفخخة، فهذه المظاهر تكون كفيلة في التّعبير عن الحالة، وهي تردم المعوّقات الرديئة، لأجل رسم صورة مناسبة لِما يمر به الشّعب من إبادة من نوع بارد، وعلى أصعدة مختلفة في كلِّ مرة.

أنهضُ وفي جيبي الزَّمن الّذي لا انفكاك منه إلّا في لحظة العصف، أخزنه على شكل أوردة من الأحاسيس الاستباقيّة ذات العماد في صنع القرار الكلّي للشعر، ربَّما هي أمنية من الصّراعات التّي نستنطق بها الأحداث ونعيد وظيفتها الجدليّة بحسب التنافذات، وبذلك يكون الدّور ذو صيغة إنتاجيّة مبنيّة على افتراض عوالم وأمكنة مع مزجها بالواقع من أجل رَص الجهود الشّعرية والسياسيّة بالمنظومة العقليّة، والتّناظر عبر إتخاذ موقف يستحسنه القارئ ويعيد توكيده بنسب متفاوته.

 »الحصاد«: يحمل الشعر في طياته أدوات المقاومة في صراعات الإنسان بوطنه. كيف يمكن للشاعر أن يكون مراسلا ينقل الأحداث ويوثّقها بأمانة بكل ما فيها من قسوة أحيانا لإظهار جماليّة القصيدة؟

أحمد ضياء: طالما هناك سلطة تسهر على قمع المواطن الأعزل وتحاول أن تقمع صوته الإشهاري، سيبقى هناك انزياح عن هذا الأمر يكرّس مقبوليّات المواطنة، ويعيد إنتاج جُل المتطلّبات المتنافذة، وهذا التّكوين يُظهر مدى تأثير التّجارب السّابقة، وبناء محيط من الأبعاد الانتقاليّة، يكون دائماً على أثر واسع في عمليّة التّراسل. لا أعتقد أن وظيفة الشّاعر أن يكون مرسالاً بل أجده دائماً في موضوع المسؤول المتصّدي للمشهد بكليّته، وهذا التّراوح في رفد المفاهيم هي ذات صبغة واسعة التّأثير، وهنا نعيد ري الأفكار في أسسها، لتكون هي عماية الانتقال العامّة للأحداث، نرى أن القسوة فعل يومي بات واضحاً للمواطن العراقي، فاعتادت العين على مشاهد القتل والدّم والتّفجير وعد الموتى، لأنَّ الجميع فقد الإحساس بالجمال، وباتت هذه المشاهد العنفيّة موضوع معاش، فماذا تعني لك صورة انفجار أو شخص يذبح، وأنت تتناول الطّعام، وتواصل العمل، وتسير لتقطع الشّارع، كلُّ هذه المتطلّبات كرّستها السّلطة لتضع في رأس المواطن فكرة هامّة ألا وهي أي فكرة منك لمحاولة فضح العمليّات الّتي نقوم بها ستلاقي المصير نفسه، وهذه الطّريقة كانت متّبعة في النّظام السّابق لدرجة أصبحت للحيطان آذان، لكّننا رفضنا مرحلة التّدجين الّتي تعرض لها آباءنا، وبدأنا في النّزول إلى ساحات التّظاهر لأجل المطالبة بحقوقنا، والأهم من ذلك لأجل إعادة العراق إلى عراقيّته.

 »الحصاد«: كيف تمكنت من التوفيق بين إبداعك المسرحي بموازاة كتابة الشّعر؟ وإلى أي مدى أسعفتك القصيدة في ذلك؟ ألا يعتبر انفتاح الأجناس الأدبية تطوّرًا وتحرّرًا في الإبداع الإنساني؟

أحمد ضياء: المسرح والشّعر على خط الحياة، الأمر الّذي التزمته في بداية دخولي للكليّة، نما هذا الموقف عبر الاطلاع على المسرحيّات الإغرقيّة المكتوبة بالشعر، فكانت خير وسيلة لتواصلنا، الشّعر لا أفارقه إلا لخمس دقائق يوميا. القصيدة البيان الاستراتيجي الّذي اتخذته في سبيل تأكيد مصداقيّة الحالة، وهنا جاءت المسرحيات الّتي أكتبها مرحلة انفراج وتعاون بين ما هو شعري وما هو سردي، فالتّواصل عبارة عن قطعة من جنان المعرفة، بمفهوم الدستوبي لا غير. أكيد إنَّ انفتاح الأجناس الأدبيّة في عصر ما بعد الحداثة كوّن أنموذجاً إنتاجيّاً يكون ذا أثر واضح المعالم من شأنه إنتاج هجنويّات في مفصليّة الحياة الكتابيّة والمعاشة، الأمر الّذي فعّل الكثير من الأداءات داخل البنية الواحدة.

 »الحصاد«: في قصائدك معجم يحيلنا إلى الحرب والعنف والألم، وهناك مفردات تعبّر عن قسوة هذه المرحلة. كيف استطاعت القصيدة، بوصفها مساحة للكتابة المرهفة، التعبير عن مشاهد الجثث والعنف؟

أحمد ضياء: لَمّا تكون القصيدة لِسان الواقع، عليها دائماً أنْ تعبّر عَنه بصدق، كذلك أثرتُ على تأكيد فاعليّة الحياة بجوار الوصلة الشّعريّة، لتكن خير دليل عن المرحلة الّتي نمرُّ فيها اليوم، وللحديث عن القسوة، أعتقد أنَّها مشروع ذو صناعة حقيقيّة لتحويل شخصيّة الفرد العراقي، صوب نمط جديد معني بالقتل والتّرهيب، فالمشاهد الدَّمويّة في الشّارع وداخل الحواسيب، ظلَّت ذات أثر اشكالي ضمن محيط حياتنا، الأمر الَّذي أسهم في تكوين ذات ناقدة / نافرة، منتقدة لكل الهيمنات الدّيوسياسيّة، فالإرهاب الدّيني كوّن داعش، وقبله القتل على الهويّة، والانشقاق الحاصل بين الذات العراقيّة ذات داخل الدّين الواحد والمذهب الواحد ركّز دائماً حضوره على الفرد المسكين الَّذي لا حول له ولا قوّة، إزاء رصاص الميلشيات والقنّاصين، ففي العراق نتعرض لإبادة يوميّة لكن لا زلنا نصمد بسبب استهتار العديد من الشّخصيّات في الدّماء العراقيّة هو ما دعاني إلى الكتابة بخشونة عن الواقع المرير.

 »الحصاد«: تعتبر الكتابة خيارا شعريّا يغوص في كينونة الإنسان بعمقه ووجوده. إلى أيّ مدى يمكن للشعر أن يعبر عن بلاغة الصمت في نفس الشاعر؟

لا يمكن للصمت أن يعوّضه إلا الصّمت ذاته، فالكتابة صمت مدوّن، تأخذ حيوزها عبر استراتيجيّة حقّة، الأمر الّذي ينوط بالشّاعر إلى إعطاء كينونة الإنوجاد داخل مفاصلها الكتابيّة، ولم يعد الوجود ذا أثر كلّي، فالتّكنولوجيا الفائقة، بيّنت الصّمت، وأعطت سلسالاً يمزج بين الواقع والعالم الافتراضواقعي، حيث باتت حاجة ملحّة على الكثير من الأصعدة الحياتيّة، وما يكوّن هذه الكثافة التّرقبيّة للمفردة الصّامتة، المعادل الطّردي لها المكوّن بانفجارها المزلزل، فالتّكامل الخطابي أعطى هذا البعد مشروعيّة للكثير من التّفاصيل الحياتيّة المخلوطة بكمٍّ من اليوتوبيات المتفاوتة بين الوهنة والأخرى. إذن يشكّل الصّمت اغتراب الكتابة، وفاعليّة الأثر، وجنوح الجّندر إلى تأمين موقفه الخصوصي، وهذا الأمر ينطبق على جميع الرّواسب الذّهنيّة المتظافرة داخل المشهد اليومي.

 »الحصاد«: ثمة مفارقة بين المراحل الزمنية للشعر العربي حيث كان ملتئما بالانتصارات والربح في الحروب وتعظيما لها، أمّا اليوم فقد صار تعبيرا عن الذات المتألمة ومعاناتها خلال مراحل حياتية مؤلمة. كيف استطاع أحمد ضياء التعبير عن هذا المشهد في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ العراق؟

أحمد ضياء: أعتقد أجبت عن هذا الأمر أعلاه. لكن، ثمَّة فرق بين نموذجي الكتابة في الأمس كانت الكتابة الشّعريّة حاوية على دستور كتابي من شأنه إعطاء نعش الجملة أو المفردة وتأبينها، ومهما كان هذا الحدث ذا أثر لكن يحاول الوزن والقافية أن يوطدا هذه العلاقة ويكوّنا أنموذجاً تقاربيّاً من نفس الحكاية الموجودة. المديح والهجاء كوّنا لحاءً خشبيّاً على ذاته فكانت فراسته الكتابة من محيط البساطة لا من محيط الحضور القوي للمفردة والاسترسال الفلسفي. فالقصيدة العموديّة هي قصيدة المراهق الكتابيّة، غير أنَّ قصيدة النّثر هي قصيدة الوعي والتّعبير عن أمخاخ وذوات فلسفيّة في مجمل المراحل الانتقاليّة.

شكّل العصر الكتابي هذا تغيراً في المناخ الكتابي، فما بعد الحداثة أعطت القوالب سيولة في تعضيد المواقف والآراء، ذلك الأمر حدَّد من قابليّات المواقف واكتساح كل النَّماذج الموجودة على سطح المرحلة.

 »الحصاد«: الثّورة العراقيّة تحمل احتجاجا على انتشار الفساد وتراجع الأوضاع الاقتصاديّة. هل استطاع الشّعر في هذه المرحلة أن يقول المختلف ويدعو إلى الإصلاح، وكيف أثّر هذا الأمر في تغيير طرق التّفكير في كتابة القصيدة؟ وكيف انعكست هذه الثورة على قصائد الشّعراء العراقيين تحديدا؟

أحمد ضياء: تفشّى الفساد حتّى ظننا أنَّ الأبيض أسود والأسود أبيض، هكذا حاول إقناعنا ساسة الحكم، وحاولوا عسكرة المجتمع وتحويله إلى شلليّة ميلشياويّة، فلا تسير معاملة معيّنة أو فعل ما إلّا عبر الوساطة، لكنَّ العراقيين لا يمكن إخضاعهم أو ترويضهم. بالإمكان أن أصف هذه الثّورة بالوجه المشرق الّذي بيّضَ وجه العراقيين، وأعطى للجميع انتماء جديدا، ربَّما فقدناه لسبعة عشر سنة خلت. العراقيون في ثورتهم هذه بلوروا الأفكار عبر هاشتاك أساس متعلّق في مفهوم (#الوعي_قائد)، هذا الموضوع الّذي حاول الجهلة قمعه بأشكال مختلفة فمرَّة (بالقناص، بنادق الصّيد، التواثي) ومرَّة أخرى بالخطف وممارسة أرذل الطّرق، وتارة إشهاريّتهم المتعلّقة بـ(البطّة) هذه السّيارة الّتي اعتادت على اغتيال العراقيين.

الشّعر في زاوية حرجة دائماً إزاء الدّماء الّتي تسيل في الشّارع. استطاع هذه المرَّة الشّعر أن يكون مشاركاً في المفاصل الحياتيّة جميعها، الأمر الّذي وضع الآخر في خانة المجابهة، بأنَّ المتواجدين في ساحة التّظاهر ليسوا أُناساً عاديين وبالإمكان القضاء عليهم، بل هؤلاء الّذين خرجوا عزموا على البقاء في سبيل إعادة العراق إلى العراقيين، وعدم جعله تابعاً لأيِّ جهة أخرى. فالشّعر لم يعدْ مادحاً للسلطة ولا متماشياً معها، بل صار خطَّ صدٍّ أمام كل العقبات الّتي تضعها الحكومة أمام الشّعب.

انطلاقاً من مفهوم فوكو أقول (أينما وجدتْ السّلطة فهناك مقاومة) كذا نعلّق وجودنا في ساحات التّظاهر ولسنا مسؤولين عن الأصوات الخرساء الممارسة الآن في ظلِّ الثورة لأجل التّعكز عليها في سبيل محاباة من هم في دكّة الحكم. فالشعراء العراقيون الشّباب خصوصا نزلوا إلى السّاحات وتفاعلوا معها في سبيل خلق واقع آخر جميل يعبر عن الحس المدني للعراقيين ذاتهم.

العدد 103 – نيسان 2020