حالة الطوارئ العالميّة مستمرّة… جهاز المناعة وحيداً بمواجهة كورونا

من بيروت ـ رنا خير الدين

يُعدّ جهاز المناعة بطلاً من أبطال الصف الأول في محاربة فيروس كورونا المستجدّ الذي يطيح العالم أجمع. هذا الجهاز شئنا أم أبينا هو المسؤول الأول عن تحديد مصيرنا في حال الإصابة بالفيروس، وكيفية ومحاربته. لذا تتجه إرشادات الأخصائيين وأطباء الصحة الغذائية إلى مسلك تقوية الجهاز المناعي، الأطعمة والنظام الغذائي الأساسي في هذه الآونة، المأكولات المضرّة التي تضعف وتخفف إنتاجية عمل الجهاز المناعي من خلال إبطاء حركته أو شلّها. ويرتبط بهذه العملية الجهاز الهضميّ بشكل ضيق وأعضاء الجسم الأخرى بشكل واسع. فالصحة والبنية السليمتان في محاربة هذا الفيروس هي عادات غذائية صحية، ممارسة الرياضة، الابتعاد عن القلق والتوتر، ممارسة الهوايات، وعادات أخرى على الناس ممارستها لضمان أسلوب حياة سهل وجيّد ليس في زمن كورونا إنما في كلّ زمن.

اعترى العالم في الشهرين الماضيين قلقٌ غير واضح المعالم، فمعظم سكّان المعمورة أصابتهم حالة هلع قوية، لكن اليوم وبعد مرور شهرين ونصف على انتشار هذا الوباء يقع على عاتق الأفراد والمؤسسات الطبية والصحية والاجتماعية العمل بجدية وتكاتف لمحاربته بطريقة واضحة الأسس من حيث البنية الجسمية المنوطة بعمل

الخضار غنية بالفيتامينات

المناعة، والعادات اليومية في تأمين الاحتياجات اللازمة للاستمرار، ومن خلال حملات توعوية مختصّة لنشر الإرشادات الأساسية لمحاربة الفيروس بعيداً عن نشر الأخبار والشائعات التي تنتج عنها حالة فزع دون جدوى.

يتهافت سكّان العالم اليوم على أي وصفة غذائية ومكمّلات غذائية ظناً منهم أنها تعزز مناعتهم وتقيهم شرّ كورونا. لكن في الحقيقة الأمر أبسط من كلّ ذلك التعقيد ما إن أدركنا كيفية الوقاية الصحيحة منه، أو مواجهته.

لكن في ظلّ هذه المحاربة الشرسة تعمل بعض القطاعات الاجتماعية والإنسانية كلّ بحسب اختصاصه على تقديم خدمات جيدة بأعلى جودة ممكنة، وبذلك نشير إلى مركز  »Kcateries« للوجبات الصحية يقدّم وجبات يومية تحمي وتعزّز المناعة خلال فترة العزل المنزلي وقبلها من خلال أخصائيين وطبّاخين وفريق عمل يشرف على الطعام وتوصيلها، كما يقدّم المركز نصائح وإرشادات يومية حول كيفية مواجهة المرض من خلال الطعام.

 »الحصاد« كان لها حديث مع أخصائية التغذية تمارا عوض في  »Kcateries« التي عرّفتنا على المعايير المتبعة في المركز وكيفية عمل الجهاز المناعيّ لمواجهة كورونا.

عند تسلّل الفيروس إلى جسم الإنسان تقوم حرب شرسة بين دفاعات الجهاز المناعي في الجسم وكتل الفيروس، حيث يقول جين أولينجر، أخصائي المناعة في المعهد العلمي الأميركي  »MRIGlobal«، إن  »الساعات القليلة الأولى بعد دخول الفيروس تشبه تقريبًا الرقص بين الاستجابة المناعية والفيروس، حيث يحاول الفيروس خدعاً مختلفة لتفادي العديد من أجهزة الكشف في الجهاز المناعي«.

الجهاز الهضميّ سرّ المناعة

بما أن المناعة مرتبطة مباشرة بالجهاز الهضمي، أصبح لزاماً تقوية كليهما. يجب تفادي قطعياً جميع الأطعمة الصناعية، حيث خلال تكريرها وتعقيمها وهدرجتها تفقد حوالي 90 من الفيتامينات والمعادن التي تعتبر دعامات المناعة، منها الزنك الذي يساعد في الحفاظ على قدرة الجسم على تكوين خلايا وأنزيمات جديدة، ومعالجة الكربوهيدرات والدهون والبروتيين في الطعام وزيادة سرعة شفاء العضلات والجروح، الفيتامين C والحصول عليه من التفاح الخام والجزر والكروديتيس والألياف

الرياضة اساسية لتنشيط المناعة

ومضادات الأكسدة، والليمون والبرتقال والبروكلي والفلفل والكيوي والبابايا وغيرها.

مأكولات ضروريّة

لا بدّ من التركيز على العسل الأبيض والأسود، التمر والفواكه المجفّفة واستخدام السكر البني الطبيعي وسكر الفواكه، في التحلية بدلاً من السكر الأبيض.

تتجه العديد من العائلات إلى صنع الخبز والحلويات والمعجنات في المنزل لذلك لا بد من التذكير على استبدال دقيق القمح والذرة والشوفان والحنطة بدلاً من الدقيق العادي، كما تتوفّر بالأسواق المعكرونة البنية الداكنة من القمح الصلب، كما ينفع استخدام منتجات هذه النباتات في صناعة المعجنات والحلويات، كسميد القمح. استبدال الأرز الأبيض بالأرز البسمتي والأسمر لاحتوائهما على عناصر مغذية ضرورية.

الأعشاب، منها حبة البركة، الينسون، الزعتر، الكركم، القرنفل، القرفة، المردقوش، الزنجبيل، العرق سوس، منقوع ورق الزيتون، الشاي الأخضر والأبيض كل هذه الأعشاب يمكن غليها مع الماء وشربها مرتين في اليوم.

الزنجبيل، يعتبر من مضادات الأكسدة التي تحارب أعراض البرد والإنفلونزا، وتحارب الغثيان، وهو مليء بالحديد والزنك والكالسيوم والمغنيسيوم.

زيت الزيتون، وأي زيت معصور ينفع للطهي والقلي، إضافة ً إلى أنشرب حليب البقر الطبيعي والماعز واستخدام الأجبان الطبيعية بدلاً من المصنعة والمحفوظة لأنها غنية بالمواد الداعمة للمناعة.

الفواكه والخضار، من المهم أيضاً تناول الفواكه ولو حصة واحدة باليوم وإدخال الخضروات ضمن وجباتنا اليومية الأساسية.

الرياضة، تساعدنا الرياضة والتمارين على تفادي التوتر وإبعاده؛ الأمر الذي يعتبر مُخفضاً لكفاءة المناعة، ويمكن الاتجاه أيضاً إلى التأمّل واليوغا والرقص. تساعد الرياضة على طرد السموم القاتلة من الخلايا المناعية، الرياضة تحفّز الغدد الليمفاوية التي تطرد سموم الجسم وترفع كفاءة المناعة وتُزيل التوتر، اذ إن الغدد الليمفاوية أحد أجهزة الجهاز المناعي بالجسم ويمكن تنشيطها من خلال حمامات البخار أيضاً.

شرب الماء، وإبقاء الجسم رطباً طيلة النهار لا ننسى شرب الماء ويمكن إضافة بعض الأعشاب له كالنعناع وغيرها.

يمكن دعم الجهاز الهضميّ بأطعمة أخرى مثل:

الحمضيّات، الأسماك وزيت كبد الحوت، الخضار الملونة، اللحوم كلها، المكسرات البذور، خاصة البذور المنبتة، الثوم والبصل، العنب، الخميرة، واللبن الطبيعيّ.

المناعة VS كورونا

في المقلب الآخر لا بدّ من تفادي الدقيق الأبيض والخبز الأبيض والمعجنات المصنّعة من خلاصة الدقيق أو الدقيق اللين (الفارينا)، والابتعاد عن المعجنّات المعدّة من هذا الدقيق. عدم استعمال الزيوت الصناعية التي بالأسواق، لأنه يدخل فيها غاز الهيدروجين وبالمثل المارغرين والسمنة والزبدة النباتية.

لأصحاب المناعة الضعيفة يمكن دعم الجسم بالمكمّلات الغذائية التالية: البروبايوتيك، فيتامين سي، الزنك، السيلينيوم، الكارنيتين، المنغنيز، مركب ب، كيو10.

 كوروناKcateries VS 

فيما العالم ينهمك في تأمين الاحتياجات الضرورية لأساسيات العيش وسط أزمة كونية تسعى بعض المؤسسات والمراكز إلى تخفيف عبء العمل اليومي لهؤلاء الذين يحاولون البقاء على مستوى صحي غذائي جيد، من هنا يسعى مركز  »Kcateries« لوجبات الطعام إلى تأمين وجبات الغذاء الأساسية على مدار اليوم من خلال خدمة التوصيل السريع أو (door to door) خلال فترة العزل.

يتّبع المركز الغذاء اللبناني بحسب أخصائية التغذية فيه  »تمارا عوض« معايير مختصة عدّة وتتبع دولياً في أزمة كورونا خصيصاً تلك التي تحافظ، تعزّز وتنشط عمل جهاز المناعي، حيث تقول: هذه الفترة نركّز على تأمين غذاء كامل يعتمد على الطبخ والحبوب والمأكولات الغنية بالفيتامينات والألياف ومضادات للأكسدة ما يقوي المناعة لدى الأفراد، ويتم تقديمها من خلال السلطة، شوربة الخضار.

مشروب المورينغا والفحم: نقدّم مشروب المورينغا والفحم اللذين يقوّيان المناعة، ويعملان على تنظيف الجسم والأمعاء من السموم التي ترفع عمل الجهاز المناعي.

نصائح وإرشادات بسيطة

الأسماك، من الأطباق الرئيسية على لائحة الطعام في  »Kcateries« لسرعتها فى القضاء على الفيروسات المختلفة التى تتسبب فى الإصابة بالأنفلونزا.

إلى ذلك يعمد القائمون على مركز الوجبات الصحية على رأسهم جوزف سعد على نشر عبر صفحة المركز في وسائل التواصل الاجتماعي معلومات تحذّر من مخاطر الوجبات السريعة المصنّعة وكيفية تنظيم وترتيب الوجبات اليومية خلال النهار، واعتماد على نظام سلوكي جيد مع الأطعمة الصحية.

لماذا مرضى السكري؟

تقع على مرضى السكري مسؤولية في التزام بمواعيد الأدوية المحددة لهم، وتجنّب الاختلاط، كما يحتّم عليهم اتباع نظام غذائي متكامل يحتوي على مادة البروتين التي تساعد بشكل أساسي في تقوية المناعة والأطعمة الغنية بالألياف الغذائية، مثل الموجودة في الحبوب الكاملة والخضراوات، وتناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل الخضراوات والفاكهة الملونة وذلك لدورها في تقوية المناعة. كما يجب أن يمتنع مريض السكري عن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون واستبدالها بالخضراوات والفواكه الغنية بالفيتامينات. والحصول على فيتامين  »B6« من خلال الحبوب الكاملة والبقوليات والخضراوات ذات الأوراق الخضراء والمكسرات والأسماك واللحوم.

افحص مناعتك

 طعامك صناعيّ ومكرّر وغنيّ بالسكر؟

 تعاني الحساسية من أي نوع طعام؟

 لديك إدمان على المشروبات الغازية؟

 لديك حشوات أسنان من الزئبق؟

 تتعرّض إلى تهوية سيئة خلال اليوم؟

 تشعر بالتعب أغلب النهار؟

 تعاني من تكرار الإصابة بالبرد والزكام؟

 تعاني مشاكل في الجهاز الهضمي؟

 قليلاً ما تمارس الرياضة؟

 هل تنام أقل من 8 ساعات يومياً؟

 تشعر بتوتر ثابت؟

 مدخّن؟

(كلما زادت إجابتك بنعم ضعُفت مناعتك)

 

العدد 104 – أيار 2020