الحملة الاهلية بعد اجتماعها الأسبوعي  الافتراضي

معن بشور

عقدت الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة اجتماعها  »الافتراضي« الأسبوعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي وقررت اصدار البيان التالي:

1- تحل في الخامس عشر من أيار الذكرى الثانية والسبعين للنكبة، فيما يواصل العدو مخططه الاحلالي الاستيطاني والتهويلي على أرض فلسطين وفي عاصمتها القدس، وذلك عبر عمليات لا تتوقف من الضم القسري والاغتيال والتوسع الاستيطاني وتدنيس المقدسات والقتل الممنهج مؤكدا طبيعته العنصرية الإرهابية، فيما تتعاظم بالمقابل حركة المقاومة بكل اشكالها من عمليات فدائية ومواجهة مسلحة وانتفاضات متلاحقة ومناهضة للتطبيع داخل الأرض المحتلة وعلى مستوى الأمة وبين أحرار العالم…

واذا كان العدو يظن انه بممارساته الاجرامية وبدعم دولي وبتواطؤ مع بعض الأنظمة العربية قادر على إيهام مواطنيه بسطوته وجبروته، فان الوقائع داخل فلسطين وعلى مستوى الأمة وفي المجال الدولي تكشف ان هذا الكيان يعاني من أهتزازات استراتيجية ومخاوف مصيرية على المستويات الأمنية والعسكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، وان موازين القوى الإقليمية والدولية تسير لغير صالحه، وان كل الركائز التي قام عليها باتت مهددة في مصادر قوتها، فيما الركيزة الوحيدة الباقية له هي تواطؤ بعض النظام الرسمي العربي والدولي معه عبر الهرولة للتطبيع والضغط على المقاومة وعبر الحصار على الدول الداعمة لهذه المقاومة.

وقد دعا المجتمعون الى المشاركة في كل الفعاليات، العملية والافتراضية، التي ستقام، بالمناسبة بما في ذلك زيارة رمزية لمدافن الشهداء في يوم النكبة.

2- توقفت الحملة امام عمليات الهدم التي تتعرض لها بيوت المقاومين داخل فلسطين، واخرها منزل المقاوم قسام البرغوثي، مما يؤكد ان العدو لا يزال مصرا على استخدام اساليبه الاجرامية ضد الشعب الفلسطيني من غير ان يدرك ان مثل هذه الأساليب لا تؤدي إلا الى المزيد من المقاومة التي بات الفلسطينيون ومعهم أبناء الامة واحرار العالم يدركون انها اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو… وانها قدر هذا الشعب، وهذه الامة منذ ان وطأت أقدام جيوش المستعمرين ارضنا في آواخر القرن الثامن عشر…

3- عاد المجتمعون بالذاكرة الى 12 أيار 1970، يوم شن العدو الصهيوني أول غزواته الكبيرة ضد الجنوب اللبناني، وحين شهدت أراضي العرقوب أول مقاومة شرسة لهذه الغزوة واستشهد فيها عدد من المقاومين أبرزهم ثلاثة من أبناء طرابلس (حي باب الرمل) وهم احمد هوشر ومحمد ديب الترك، وسمير حمود ومعهم الفدائي العراقي صقر البعث وكلهم من مقاتلي جبهة التحرير العربية حضروا من شمال لبنان الى جنوبه، ومن شمال العراق الى جنوب لبنان، ليؤكدوا بدمائهم على قومية المعركة مع العدو الصهيوني، وليفتتحوا مع غيرهم من الشهداء الناصريين والشيوعيين والقوميين الاجتماعيين أولى مراحل المقاومة على امتداد القرى الحدودية مع فلسطين المحتلة.

4- أبدى المجتمعون ارتياحهم لقرار الدولة اللبنانية ممثلة بالمديرية العامة للامن العام وعلى رأسها اللواء عباس إبراهيم، بافساح المجال للأخوة الفلسطينيين الحاملين لوثائق سفر لبنانية والعالقين في الخارج بالعودة على الطائرات اللبنانية، محيين جهود الاخوة الفلسطينيين كلهم ولا سيما الاخوان عزام الأحمد والسفير اشرف دبور في هذا المجال.

كما اطلع المجتمعون على الرسالة الموجهة من سيادة المطران المناضل عطا الله حنا الى الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وحسان دياب ودعوتهم لايجاد حل للأخوة الفلسطينيين العالقين في الخارج، واطلعوا على الرسائل الصوتية المتبادلة بين المطران ووزير الصحة الدكتور حمد حسن والتي تؤكد في مجملها على عمق العلاقة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني.

كما حيا المجتمعون كل الأصوات اللبنانية التي ارتفعت من موقع وطني وقانوني وانساني للمطالبة بمعاملة حاملي وثائق السفر اللبنانية من الاخوة الفلسطينيين كمعاملة اللبنانيين، وبشكل خاص حيوا الموقف الجريء لسماحة الشيخ ماهر حمود رئيس اتحاد علماء المقاومة في هذا المجال.

5- ابدى المجتمعون ارتياحهم لقرار القيادة الفلسطينية في لبنان والقوى الامنية بملاحقة تجار المخدرات في المخيمات، والعمل على تنفيذه مما أشاع أجواء إيجابية داخل المخيمات وخارجها.

كما ابدوا ارتياحهم لإجراءات اتخذتها إدارة الاونروا لجهة مواجهة تفشي فيروس الكورونا لا سيما تخصيص مركز الحجر الصحي في معهد سبلين وتوزيع بعض المساعدات للعائلات الأكثر حاجة في المخيمات، منوهة أيضا بالدور الذي تقوم به عدد من المؤسسات الاهلية والاجتماعية الفلسطينية في هذا الاطار.

6- ابدى المجتمعون اعتزازهم بالمبادرة الوطنية الوحدوية الإنسانية التي قامت بها احدى مكونات الحملة الاهلية وهي  »جمعية شبيبة الهدى« من خلال تعقيمها لبعض المساجد والكنائس عشية صلاتي الجمعة والاحد، بعد قرار المرجعيات الدينية والروحية بفتح المساجد والكنائس في بيروت امام المصلين، ورأوا في هذه المبادرة تجسيدا حيّا للروح الإنسانية والوطنية الجامعة التي تقوم عليها الحملة بكل مكوناتها..

7- عشية أختتام اعمال الملتقى  »الافتراضي« لمناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، اطلع المجتمعون على حصيلة عدد المشاركات والمشاركين من كل أقطار الأمة وتياراتها وقد تجاوز عددهم الثلاثماية مشاركة ومشاركا، وهي مشاركة تتكامل مع حملات ومبادرات عدة مماثلة تؤكد تمسك الأمة بجماهيرها ونخبها بفلسطين كقضية مركزية جامعة ورفضهم لنهج التطبيع مع العدو ولكل من يشجعه ويقف وراءها مؤكدين ان فلسطين هي قضية الأمة كلها، كما هي قضية احرار العالم.

وقد تخلل الاجتماع مداخلات لمنسق عام الحملة الأستاذ معن بشور، والعضو المؤسس الدكتور سمير صباغ، ولمقرر الحملة د. ناصر حيدر، وللأعضاء احمد علوان (رئيس حزب الوفاء اللبناني)، احمد غنيم (حزب الشعب الفلسطيني)، حربي خليل (حركة انصار الله)، خميس قطب (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين)، ديب حجازي (المسؤول الإعلامي)، زياد حمو (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، سالم وهبه (حركة الانتفاضة الفلسطينية)، عبد الله عبد الحميد (المنتدى القومي العربي)، عبد الوهاب شريف (تجمع اللجان والروابط الشعبية)، مأمون مكحل (منسق أنشطة تجمع اللجان/ ورئيس جمعية شبيبة الهدى)، محمد زين (ناشط سياسي واجتماعي)، محمد بكري (ناشط اجتماعي وسياسي)، نبيل حلاق (منسق العلاقات الدولية في الملتقى العربي الدولي من اجل العدالة لفلسطين)، يحيى المعلم (امين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى/ منسق خميس الاسرى).