غياب حسن حسني أو حضور الظل المصطخب

عبيدو باشا

حسن حسني

يمتلك من يلعب الأدوار الثانية المادة والروح والخير والأمل. إلا أنهم في توسع حضورهم، إذ يزيدون جوهر الأعمال، يبقون بعيدين من الأدوار الأولى، بعيدين عن المنطق. حيث كلما إقتربوا من النور المطلق إقتربوا من الظلام المطلق. هؤلاء من يرتدون أقنعة لا تضيق وهي تخفي الهاوية في هذا الفيلم أو المسرحية أو المسلسل التلفزيوني. هؤلاء شعوب غير شعوب لعب الأدوار الأولى، لأنهم لا يلعبون الأدوار الأولى صراحة، حين ينافسون أصحاب الأدوار هذه على أدوارهم بدون إعتراف، لا من شركات الإنتاج ولا من مدراء الإنتاج ولا من من يلعبون الأدوار الأولى أنفسهم وهم على قناعة بأن أدوارهم سوف تراوح أمام حقيقة أن أدوارهم سوف تنقص بغياب لاعبي الأدوار الثانية. بغياب تعاويذ لا يزال يترامى حضورها بالعالم الفني، بدون إعتراف نهائي بأهميتها بحماية الأدوار الأولى. هكذا وقف حسن حسني أمام جمهور مهرجان القاهرة الأربعين، متكلماً وكأنه لا يتمتع بقيمته الهائلة بأفلام لعبها، بأفلام ستنقص كثيراً لو أنه لم يلعب أدوارهاالثانية. هكذا وقف وهو يشكر المهرجان على تكريمه قبل أن يموت. تكلم على التذكر. قال أن المهرجان تذكره. شكره على التذكر، بحيث بدا أن المهرجان أعاده إلى صفوف البشر السينمائيين، حين بدا أنه إندفع خارجهم على الدوام. لم يحزن جمهور صالة مهرجان القاهرة السينمائي من النجوم، إذ اعتبروا أن ما قاله حسني جزء من دور مكتوب له، دور بطولة ثانية يلعبه أمام أحد سكان الصالة من النجوم. ذلك أن حسني أحد أبرز لاعبي الأدوار الثانية مع كبار النجوم وفي أفلام الأعالي، ينجذب إلى هذا الدور بنفس يستعصي على الإدراك ويستعصي الفكاك منه.

لا فكاك من لاعبي الأدوار الثانية أو السنيدة. أدوار تسع أصحابها لأنها مفصلة على قياسات هؤلاء، بترك جزء من دورة اللعب للإرتجال. لأن الأخير، بدون أن نعطيه إسماً آخر، سوف يوقع المنتجين والإنتاج في الخطيئة المهلكة، إذا تم تغييبه. لأنه التحاق الإندفاعة بالدور. إندفاعة تملأ اللعب بالحرية والخيال وإنجازات العصور الماضية. لم تتجاوز السينما هذه الإحتياجات منذ البدايات. السينما المصرية أولاً، لأنها الأعرق. ثم السينمات الأخرى. ذلك أن السينما المصرية قدمت الإشعاع الجديد أولاً من خلال قوة الصناعة لا الهواية عليها. كسرت الصمت الملتف حول لاعبي الأدوار الثانية بالتحديقات الباطنية، بعدها بوجوه الفضائل الإنسانية، حيث لم يعد بمستطاعها أن تسقط حضورهم لا على البوسترات ولا على جنيريكات الأفلام.

حسن حسني أحد أبرز الوجوه هذه، أبرز وجوه السنيدة منذ آواخر القرن العشرين وصولاً إلى العشريتين الأولين بالقرن الواحد والعشرين. شكل الرجل بلحمه ودمه الوجه الجديد للاعب الدور الثاني، السنيد. كأنه إله الأدوار الثانية. إنحنى على هذه الأدوار وأعطاها تصاعدها وأسرارها ووعيها لكي تنجو من خطر الموت، حتى إذا ما نجت نجا لاعبو الأدوار الأولى من من خطر الموت. لأن لاعبي الأدوار الثانية، يسمحون للاعبي الأدوار الأولى بالقفز فوق فكرة تحديد المحدود، حين يجدون أمامهم من يوسع لهم دورات دخولهم، من خلال التقدم على سجاد إنسجام لاعب الأدوار الثانية معهم. لاعب يقدم لهم العطايا لا العقوبات حين لا يحتقر الضرورات ولا يتكبر عليها. حين يجدبالضرورات الدورة الخالدة للاعب الخالد، لاعب الأدوار الأولى.

تصاعد حضور حسن حسني في أفلام السينما المصرية الأخيرة، حتى خشي البعض أن يمحض حضوره مخاوف الوقوع بالأطراف المترامية والمتراكبة من ضجر الجمهور. لأن الحضور الدائم استهلاك. إلا أنه نجا على الدوام بوجهه العريض وعينيه المنتفختين وشعره المشعس المصبوغ بالأسود القاتم، مؤلفاً قوس الحضور المشتعل لجدول الحضور الباهر في المواضع الصغيرة والمواضع الكبيرة.

هذا الرجل ظاهرة الأدوار الثانية. أدوار تسعه ويتسع لها. تعود عليها، حتى أنه أدى بعض الأدوار النادرة الأولى، أدوار قيض له لعبها، بروح الأدوار الثانية. بروح لاعب تعود أن يسند دور لاعب آخر، لا لاعب يلعب على فكرة أن يسنده لاعب آخر. إمتلأت الأفلام بمناشط لاعبي الأدوار الثانية. حسني إبرزهم بالسنوات الأخيرة، غير أنه ليس وحده في هذا المجال الممنوح للبعض حتى يمنح هؤلاء اللاعب / البطل وجهه الحقيقي. وجه غير وجهه، هذا هو وجهه الحقيقي. حسني ليس وحده على ما يعرف الجميع. بلغ الحدود القصوى في لعب الأدوار الثانية، حين منح الآخرين قيمهم الهائلة من معاناة اللاعب الثاني في صالح اللاعب الأول. من أشهر لاعبي الأدوار هذه عبد السلام النابلسي وعبد المنعم إبراهيم. جزيرتان غالباً ما ناضل أصحابها لكي يرقص النجم على أرضها الفسيحة. أرض موهوبة من ناس الدرجة الثانية إلى ناس الدرجة الأولى خارج حدود المنطق. منطق يتسع للمتناقضات، بحيث لا يرحم ولم يرحم من تقدم بلا إنقطاع حتى لا يتعرض النجم إلى الهزيمة. لعب شوشو هذا الدور مع فريد الأطرش، حين لعب عبد المنعم إبراهيم وعبد السلام النابلسي هذا الدور مع عبد الحليم حافظ، بنوع من اللا عدالة أو العدالة المتوحشة. لم يتحطم صدغ لاعب الأدوار الثانية وهو يتقدم بإصرار على فضائل أفكار لعب دور السند، بقوة تأبى الإستسلام. بدا قوة تتسع لكل شيء. قوة تلد كل شيء حتى حضور الأبطال / النجوم. تلد الأشياء وتحبها، بدون أن تمتلك الرغبة بإمحائها. وقف حسن حسني إلى جانب كبار نجوم الكوميديا، من أحمد حلمي حتى محمد سعد. كوميديان من طراز نادر، كوميديان بوجهين كوميديين رهيبيين، لعب معهما حسن حسني بجسد مبسوط وروح تكشط كل أسود، كل كالح مالح من طينة الأدوار المكتوبة للنجوم. حضوره يغمر النجوم بالضوء، حين يخلق العيون لكي يرى المشاهد نجوم الكوميديا ويخلق الآذان لكي يسمع المشاهد ما يقوله النجم، ما يصفه، ما يتحسسه، ما يعض على شفتيه من أجله. السنيد بكرة نور النجم، يستدير إلى اليمين واليسار، غير أنه لا يتراجع إلى الخلف. إنه الأكثر إقداماً، أكثر من النجم نفسه.

لعب حسن حسني أدواره كمتورط لا كمحايد بالإتفاق غير المعلن بين النجوم وبين السنيدة. تورط لا تشوبه شائبة. لأنه خلاصة تركيب لا رائحة له، له لون بالضرورة، لأنه من صنع عقول رسمت الدورات العمياء لوقوف السنيدة أمام النجوم. هكذا: لعب حسن حسني دور المناضل وهو يلعب دور السنيد. مناضل سينمائي، مناضل في التلفزيون والمسرح، لأنه كلما لعب لعب بقدره كاملاً، وهو يتشبث بالحضور الدافئ لفكرة الحضور خلَّف النجم لا وراء النجم. الأولوية للنجم، إذن عليك أن تحارب معه من أجل انتصاره لا انتصارك. لعب أمام محمد سعد بقوى مطلقة، لعب أمام الليمبي من إكتسح المشهد السينمائي المصري والعربي كما يقتحم عمق المحيط المحيط، بعد هزة عنيفة أو زلزال يتقدم من قوة الإله إلى قوة الإله. قدم في دور الموسيقي / الحشاش ضوءاً نقى ضوء الليمبي، حتى أحاله إلى ضوء يطلع من داخل الجسد، من داخل الروح، لا من أرض الأفكار. أو من فكرة أن يشع حضور الليمبي من الفوضى الكاملة حول الليمبي نفسه: أسماء وأحداث وصور ومقولات ومعرفة وإصرار بلا خوف على السير وسط الفوضى، بحيث يظهر السائر أنه كلما سار ضبط الفوضى، فوضى الحيوانات والنباتات والأشياء والبشر، في الممرات الضيقة للبرهات الضيقة لمَّا يمكن أن يطلق عليه عمليات تنقية الهاوية لا تنقيح الهاوية. لا ستر للنجم في لحظات الفوضى إلا السنيد. يسير تحت لوائه من ساحة أرض اللعب إلى ساحة مجرة اللعب. حضور السمير لا يعني سوى أن الإله في خطر، وأن لا بد من استعمال مخزون القوى المطلق في السنيد لكي يملأ حضور النجم بالأمل والثقة. لن يرثي السنيد النجم، سينقذه. ولأن الأول يدرك حجم المهمات الموكولة إليه، لن يترنح لأنه لا يخشى الموت. ذلك أن الميت لا يخشى الموت. حيث لا تلقح أدوار السنيد بالتطور، حين تلقح أدوار السنيد بالمراوحة. إنه العشق والموت معاً. عشق البطل والموت من أجل البطل. مواجهة الخطر لا تخيف. لأن الميت لا يخاف الخطر ما دام الموت من أجل حضور البطل هو الحقيقة الأولى لمن يلعب دور السنيد أو دور السند، الذكر منهم والأنثى كماري منيب : واحدة من أشهر لاعبات دور السند لنجمات سينما منتصف القرن الماضي، القرن العشرين. لا يمكن إنقاذ السنيد إذا لم تتحقق نجاة البطل، نجاة النجم. حين يموت البطل يموت السنيد. هكذا يدور في كون البطل. لأن صدر البطل من لحم وصدر السنيد أو السنيدة من تراب.

مطلق الحكمة في السنيد ومطلق الذات وتعاظم الذات في النجم أو النجمة. هذه مهنة لا دور، مهنة السنيد أو السنيدة، تضع الأخير والأخيرة في حضور مثخن بالجراح والقبول بالجراح بدون شفقة أو إحتراس. رجال ونساء يعلبون في العتمة لأجل أن يذهب النجم بعيداً في النجومية بدون بحث أو تنقيب وهو يحس بأن عقله يغمره النور لأن ثمة من يفكر عنه، ثمة من هو مستعد على الدوام للنهوض ممتلئاً بدم واقعه، ممتلئاً بتراب واقعه من أجل أن يبدأ كفاحه من جديد لأجل البطل، المتأمل بالنصر، المنتصر إذا انتصر السنيد له وانتصر.

لاعبو الأدوار الثانية لاعبو عقول، يمتلكون أقنعة لا تحصى، أقنعة تكفيهم للعب أدوار غير أدوارهم المعروفة. إلا أنهم يتمترسون ويتبعون دقات النجوم، دقات على السطوح، دقات عميقة، بدون أن يطرحوا سؤالاً واحداً، لأنهم الأدرى بأن طرح السؤال سوف يفتح أبواب الهاوية عليهم. لا يطرحون سؤالً لكي يستمروا بالحياة، على قيد الحياة بعيداً من النقاط المظلمة. قوة السنيد قوة من قوتين، قوته وقوة النجم. الفرق بين القوتين أن واحدة مصنوعة من الأحلام والأخرى مصنوعة من الطين. سوف يتحمل لاعب الأدوار الثانية المشهد اليومي في كواليس ولوكيشينات التصوير، المشهد المريض، لكي لا تقضي عليه القوة الأخرى. ذلك أن المعادلة جاهزة، المعادلة قائمة: واحد يصب النبيذ والآخر يشرب النبيذ.

لا يظن أحد أن لاعبي الأدوار الثانية يفتقدون إلى الجوهر أو المظهر. لا يظن أحد أنهم لا يجيدون الغناء. إلا أن أحداً لا يمتلك رغبة سماع غنائهم. النجم واحد وهم جميعاً شيء واحد. هم، كل من بوزن وقدرة أن يتقدم وأن يسيطر على المجال وأن يحول سجنه إلى مساحة واسعة من مساحات الحرية. يحفرون التربة لكي لا تدفنهم التربة، وحين يحفرون لا ترى منهم سوى رؤوسهم. ورود في دورات حقول السينما والمسرح والإذاعة والتلفزيون، يحفرون ويبتهجون كلما حفروا، رغم أنهم عطشى إلى جني مواسم العنب وعصره وشربه بدل أن يشربه النجم، الناجي من رعب العقل ورعب القلب بتحول سلاسه إلى أجنحة بانجازات لاعبي الأدوار الثانية. لاعبون : كلما غنوا بكوا بدون بكاء. لاعبون كل كشرارة، على كلمة سر إتفقوا عليها : نقدم للرفاق أبسط ما نملك وأعقد ما نملك. هؤلاء ملوك على عروش مصنوعة من الريح. كبار، لا تقهرهم سوى فكرة أن يجدوا رب عملهم يدفع لهم أجورهم اليومية عند كل أصيل، أو عند نهاية كل شهر أو حقبة تصوير. كفاحهم كفاح التسامي. لأنهم متسامون. يمتلكون كل مقدس بالحواس الخمس، يمتلكون أسماءهم أولاً بأول. محمود المليجي سنيد فريد شوقي بأفلام ثنائياتهم. يلهج حضور المليجي بالكثير، لأنه يلعب وهو يتحسر على تدفقه من أجل الآخر والتحامه بحدود الآخر. حين شاهد الجمهور محمود المليجي في المشوار الطويل (تلفزيون لبنان) والأرض ليوسف شاهين وجدوا الرجل على ترابه الحقيقي. عين صافية محشودة بقوى التعبير، يرى كل شيء، يرى الحياة لعبة بل مجرد عرض لا تتفوق عليه عروض الدرامات الأخرى. إنهم بروق الإنتاجات. يخرجون من الرحم، لا يسقطون من الفضاء. لا يفرقهم عن المهنة حائل. إلا أن المهنة تحول بينهم وبين مواقعهم الحقيقية بالمهنة. إنهم دائماً على الضفة الأخرى. حسين رياض، المعتصم بالله، ثلاثي أضواء المسرح، عبد العزيز مخيون، وحيد سيف، توفيق الدقن، حسن يوسف، عبلة كامل. عشرات الأسماء. مئات الأسماء. واحد منهم حسن حسني، من ألقيت عليه مؤخراً مهمة إحياء الأدوار البليغة أمام من يلعبون على النكهة. جاء الرجل إلى الوسط بقوة غليظة كقوة الموت. وجد في المسرح العكسري، ليجده منتجو القطاع الخاص يحضر كما لو أنه كلما حضر هز رأسه بالتحية للرفاق. حلوا عقدة العلاقة به في ضبط إيقاع خطواته على خطوات الآخرين. إتخذ القرار : يلعب بالواجهة إلا أنه يلعب بين الهاويتين السحيقتين : الواجب الأول هو الدفاع عن النجم. الدفاع عن الذات واجب ثالث. بين الواجبين : كل الأعمال، كل الأسماء، كل العناوين، كل الحقبات. بالسينما : بطل من الصعيد، صبيان المعلم، قهوة بورصة مصر، البدلة، عقدة الخواجة، الطربيزة، كنغر حبنا، جحيم في الهند، نوم التلات، حياتي مبهدلة، كابتن مصر، مراتي وزوجتي، توم وجيمي، ضربة حظ، أولاد الصول رجب، الليمبي 8 غيغا، ميدو مشاكل، اللمبي (2002)، أبو كرتونة، السجينة، ليه يا بنفسج ( رضوان الكاشف)، بخيت وعديلة، ناصر 56 (1996)، كركر، عبود عالحدود، أنا وحماتي والزمن، صراع الأحفاد، زوجة رجل مهم، سواق الأوتوبيس. أمسك برقبة الكثير من الإنتاجات السينمائية بأسنانه، إلا أنه سرحها بحضوره لتدخل إلى السوق، حتى لا تطفو خارج السوق. سوف يكنسها السوق، إذا لم يتحرك بها حسني، اذا لم يسمع الجمهور صوته ويرى عينيه تبرق ويختفي بريقها. كأن أحداً لن يسمع أصوات وقع أقدام الناس تبدأ بالنزول إلى شوارع الصالات إذا غاب السنيد، نجم الفيلم الثاني أو كتلته الساخنة. بقعة من ضوء على مساحة تتخايل بالخيالات. لا يجلس السنيد على كرسيه لكي يعطي الأمر، غير أنه صاحب الأمر. بحيرة من الأعمال السينمائية، سقط بعض مائها على الأرض وتبخر البعض في السماء.

بالتلفزيون والمسرح : سلطانة المعز، يوم عسل يوم بصل، الزنكلوني، شباب البومب، سوبر هنيدي، الأزهر الشريف منارة الإسلام، في بيتنا حريقة( سيتكوم 1982)، حواكة بوت، مدفع رمضان، عروس البحر، إعتقد يا مجنون، جوز ولوز، عسل وقشطة، عالرصيف، طرزان، كلام فارغ، سندريلا، المداح، عفروتو، لمَّا بابا ينام. أعمال كثيرة بدأت منذ العام 1963. ابتعدالرجل عن المسرح إلا عندما وجد باب المسرح مشرعاً أمامه. حشر الإسم من باب شد الأثواب بالخيط، بالخيوط، بدون مفاجأة وجود، حيث بات وجود السنيد ضرورة كضرورة وجود النجم. واحد أمام السلم والآخر خلَّف السلم. سلم يصعده الإثنان، واحد يضرب الآخر على رأسه والآخر يدفع الأول صعوداً بيديه من رجليه.

مات حسن حسني عن 86 عاماً( مواليد العام 1934). بموته سوف تسمع أصوات عظام صدره وهي ترد الضربات عن النجم، أي نجم، ثم تغيب في نسيان الاسماء ذات النواحي العديدة بالناحية الواحدة.