العنصرية والتطبيع مع اسرائيل وجبهة المقاومة

اهتزت دول العالم وشعوبها شجبا لعنصرية الشرطة الأمريكية ضد المواطنين من أصول أفريقية (السود)

وتداولت وسائل الاتصالات الاجتماعية صورة الرجل (الأسود) وهو يختنق تحت اقدام الشرطي (الأبيض) فما بالهم لا يهتزون لمئات الرجال والنساء والأطفال وهم يسحقون تحت اقدام الصهاينه في (فلسطين)؟؟

ما يسمى (دولة إسرائيل) اعلنتها دستوريا بأنها دولة عنصرية بامتياز،، فلا حق لغير اليهود في الحياة والحريّة الانسانية أيا كان هذا الفلسطيني،، مسيحيا أو مسلما،، الحق كل الحق لليهود الصهاينة.

وتطلع على الساحة دويلات وملوك ورؤساء ومشايخ ممن يدعون انتماءهم العربي يدعون للتطبيع مع هذه الدولة الباغية، ويتشدقون بحقها في الحياة!! فهل يدركون معنى ذلك؟؟

بغض النظر عن اعلان تطبيعهم هذا أو عكسه، فقد انشبت إسرائيل مخالبها في العالم العربي يوم ان (سقطت بغداد) فالجيش الأمريكي وحلفاؤه جاؤوا بالشركات الإسرائيلية تنبش في اثاره وتشتري أراضٍ كانت محرمة عليهم، كما ان بعض دول الخليج فتحت مكاتب للتجارة والتعامل معهم،، وحين سُمح للانفصاليين الأكراد في شمال العراق أقاموا علاقات مشينة بكل معنى الكلمة مع هذا الكيان، ورفعوا علم إسرائيل بعد ان مزقوا علم العراق الموحد.

ونتساءل أين المقاومة العربية؟؟ الجيوش الرسمية لا تشارك في الدفاع عن الوطن، وقد كنّا نفخر بمقاومة في فلسطين ولبنان وعناصر تتدافع للدفاع عن الحق العربي،، إلا ان الجبهة الفلسطينية ممزقة بين فتح وحماس مما شجع إسرائيل لتعلن ضم مناطق من الضفة الغربية والقدس الشرقية وحصلت كالعادة على تأييد (أمريكا ودوّل التطبيع التي تسمى ظلما عربية)،، اما العراق وسوريا ولبنان فهم مشتتون بين الاستعانة بإيران أو تركيا أو روسيا وفوق هذا وذاك (منظمات ارهابية لا حصر لها).

كلمة أودّ ان تؤخذ بنظر الاعتبار (ما حك جلدك مثل ظفرك) إيران مطامعها في المنطقة العربية بإعادة الامبراطورية الفارسية،، وتركيا اعادة مجد الدولة العثمانية،، وروسيا تأخذ البلاد العربية ورقة مساومة امام أمريكا وأوروبا،،والجميع يبحث عن مصالح دولهم فأين المصلحة العربية؟؟؟

خذوا السلاح والمساعدات ولكم من الشباب العربي ما تستطيعون به انشاء اروع وأعظم الجيوش، وليفهم الجميع ان الارض العربية مهما زاد الحيف والظلم فيها إلا انها ستظل عربية ما دام هناك طفل يقول (أنا عربي وليسقط الاحتلال والاستعمار، وانا حر ابي).

العدد 106/تموز 2020