الأمة العربية،،، إلى أين

جغرافياً تمتد البلاد العربية بين حدود العراق الشرقية والخليج العربي شرقا لتصل إلى اخر أرض يابسة في المغرب العربي غربا، ومن شمال العراق وسوريا شمالاً وحتى البحر العربي وأواسط افريقيا جنوبا،، ويعيش عليها أكثر من ثلاثمائة مليون إنسان عربي،، يتكلمون اللغة العربية ويؤمنون بحقهم في امتلاك أرضهم ومقدراتهم في الحياة بحرية وامان.

أرض شاسعة وموارد غنية ان كان فوق الأرض (مياه وزراعة وحيوانات في البر والبحر) أو تحت الأرض (بترول ومعادن ومياه جوفية) تغني سكان المنطقة وتشبع معهم أضعافا من البشر يزيدون عن تعدادهم الحالي هذا اضافة لتميّزها الاستراتيجي في وسط العالم.

ومع ذلك،، تجد الشعوب العربية في الأقطار المختلفة أشد الناس ضعفا وفقرا وعوَزا،، اما التنافر بين قطر وآخر فحدث ولا حرج وكأنهم عادوا لزمن الجاهلية الاولى في التشتت والاحتراب بين القبائل على أتفه الأسباب وان كان الأسلوب في القرن الواحد والعشرين مختلفا عما كان عليه وقتها.

فقدان الانتماء للوطن والاغتراب عن المشاعر الأخوية العربية جعل اغلب الحكام يفضلون السير في ركاب القوى الأجنبية والتي كل همها أضعاف وابادة ما يمكنها إبادته من الشعب العربي لحساب مخططات التجزئة والاحتلال للأرض العربية،،، إسرائيل في تمركزها في قلب العالم العربي (فلسطين) وامتداد أذرعها شرقا وغربا وجنوبا ازدادت عربدتها في تدنيس أرض فلسطين فبعد ان احتلت القدس الشرقية وبيت المقدس وكل المساجد والكنائس العربية ولَم تجد من يردعها من مَن يسمون أنفسهم عربا،، أعلنت مخططها لضم الضفة الغربية،، بمعنى مزيدا من التهجير للفلسطينيين ومزيدا من دماء الشهداء الذين تُركوا لوحدهم في المواجهة بعد تخلّي حكام العرب عنهم،، والادهى والامر تدافع الحكام للاعتراف بدولة الاحتلال والتطبيع معها والتسابق لخدمتها،،، فأن تصل طائرة محملة بالدواء والغذاء والمعدات الطبية وغيرها من التجهيزات بمليارات الدراهم إلى تل أبيب لمساعدات المستشفيات الإسرائيلية،، ولم تساعد المستشفيات الفلسطينية بدلا من الإسرائيلية، فاني اترك لكم توصيف هؤلاء الناس،،،، ولبنان في أزمة خانقة لم يجد من يمد له يد المساعدة غير (العراق) !!!! ولا ندري كيف يمكن للعراق الذي هو في مأزق مثل لبنان بل أكثر منه ان يساعده،،؟؟؟ فهو شبه محتل من إيران شرقا وتركيا شمالا وإسرائيل بواسطة عصابات برزاني وطالباني وفوق هذا وذاك (أمريكا)،،، وليته يستطيع. فلم يحصل ان قصد بلد في العالم العراقيين بالمساعدة ولم يلب على مر عصوره وباختلاف حكوماته…

وبعد،،، يا عرب،،، ان لم تحسنوا الحفاظ على ارضكم وأمتكم فسيأتي يوم لن تجدوا لكم أرضا ولا سماء تظلكم.

ويبقى الأمل في الأجيال القادمة فلها ان تحمل شعلة الحضارة التي ابتدأها الأوائل في العالم العربي وأغنوا بها كل شعوب الارض.

العدد 107/اب 2020