سلام ام استسلام؟

كلمة الحصاد

جمعوا قضهم وقضيضهم وتوجهوا للبيت الأبيض الامريكي،،، خاضعين،، تائبين ،، يرجون عفو وغفران ترامب ونتنياهو وتوبتهم من جريمة (العروبة) ومن تهمة ابشع (تأييد الحق الفلسطيني) في مقاومة الاستعمار واحتلال الارض وتدمير المساكن على رؤوس ساكنيها ومالكيها الحقيقيين،، تدمير البشر والشجر وتهجير الفلسطينيين أو ذبحهم ان رفضوا الانصياع لأوامرهم،،، جريمتهم حين كانوا يدّعون تأييد الحق الإنساني للفلسطينيين المهجّرين في العودة إلى ديارهم المسلوبة،، وماذا بعد؟ يعلنون تخليهم عن المقدسات الدينية للمسلمين والمسيحيين وان لا مانع لديهم من استباحة المسجد الأقصى (مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم) وكنيسة القيامة والحرم الإبراهيمي،، وكامل التراب المقدس في الأرض العربية شرقها وغربها شمالها وجنوبها ارضاءً لأسياد المال والفتنة،، فهنيئاً لهم.

قالوا نريد السلام!!! عن أي سلام يتحدثون؟ ومع من يكون السلام؟ وهل كانوا في حرب مباشرة مع دولة الصهاينة في يوم ما؟ هل كانت للإمارات والبحرين وغيرها من دول الخليج والجزيرة العربية حدود مباشرة مع إسرائيل؟ من يحق له دعوة السلام هو الشعب الذي اغتصبت حقوقه وشُرد من أرضه (هو شعب فلسطين)،، ثم ان مفاوضات السلام تكون بين ندّين متحاربين،، فهل تظنون إنكم ندٌُّ لشراسة الصهيونية العالمية؟؟؟ وهل فرضتم شروطاً فنفذوها لكم؟؟

سقوطكم هذا يفسح المجال للصهيونيين ان يتجرأوا فيطالبوا بما أخذوا يسربونه مؤخرا،،،، حقهم الذي يدّعون بتراث (خَيْبَر وبنو قريضة وبنو قينقاع) الذي نقضوا عهود رسول الله في المدينة (يثرِب) فامر الله بإخراجهم منها عقابا لهم على خيانتهم الأمانة.

الحق يعلو ولا يُعلى عليه،،، مهما طال الزمن وصعب الوصول للحق فانه سيعود بايدي الشعوب العربية الحرة الثائرة وفِي المقدمة الشعب الفلسطيني المناضل والنصر لهم باْذن الله.

العدد109 /تشرين2020