المبادرات الشبابيّة في لبنان، مُتنفَّس البلاد وقلبها النابض.

نسرين الرجب لبنان

يُمثل شباب لبنان مثالا إنسانيا وحضاريا مشرِّفا للأجيال الحاضرة والقادمة، فقد برز دورهم جليا في الأزمات التي عصفت في البلاد، قسم كبير منهم كفروا بالسلطة بمن يمثلها، وفقدوا أملهم من قدرة هذه الطغمة المكرّرة على إحداث تغيير يُلبي طموحاتهم، لكنّهم ظلّوا مُتشبّثين بأرضهم وحقّهم هنا في وطنهم ويريدون أن يُحدثوا تغييرا ولو بأقل

نحنا حدك

الإمكانات.

 أطلق الكثير من الشبّان والشابات مبادرات تطوعيّة، هدفت إلى المساعدة والتكافل والتراحم بين أفراد المجتمع، فقيامة لبنان لا تقوم من دون جهود هذا العنصر الأساس في المجتمع.

انطلاقا من هنا كان للحصاد هذا اللقاء التعريفي مع بعض نماذج عن مبادرات شبابيّة فاعلة ومتنوعّة النماذج.

مايا ترو: عضوة مؤسِسَة، والمديرة التنفيذيّة لجمعية FoodBlessed.

 (مكافحة هدر الطعام)

درست مايا ترو، اختصاص التنمية الاجتماعيّة، تُعرّف عن عملها بأنها (Huger hero: مُحَارِبة الجوع). وعن مبادرة فودبلسد تقول:  »بدأت فكرة المبادرة في العام 2012، كنت في ورشة تدريبيّة عن المسؤولية الاجتماعية للشركات، أو CSR، في نهاية الورشة كان المطلوب من المشاركين في الورشة اقتراح فكرة مشروع قائمة على المسؤولية الاجتماعية وتُعالج مشكلة اجتماعية أو بيئيّة. لطالما كنت أشعر بالانزعاج أن هناك أشخاص لا يستطيعون تأمين قوت يومهم، في مقابل وجود الكثير من الهدر للطعام في لبنان. فتساءلت لماذا لا يتم إعطاء الناس المحتاجة هذا الطعام بدل من هدره؟! وهكذا بدأنا«.

تُضيف:  »في ذلك الحين كنّا حوالي 7 فرق في الورشة التدريبية، ولكلّ منا فكرة معينة، وبعد 4 أشهر من العمل على الأرض تم التقييم ومقارنة التأثير والتغيير الذي أحدثته أفكار المشاريع في المجتمع. ارتأت اللجنة المشرفة على التدريب أنّ مشروعنا كان له التأثير الأكبر، بالإضافة إلى تميُّز الفكرة وابتكارها، حيث لم يسبق أن قام أحد في لبنان بالعمل على موضوع هدر الطعام والمسؤوليّة الاجتماعية للشركات والأفراد، فازت فودبلسد في ذلك الوقت بالمرتبة

مايا ترو

الأولى، وهذا كان بالنسبة لنا كفريق إشارة للمضي قدما. خلال بلورتي للفكرة اعتمدت على البحث على الانترنت واستنادا لدراستي في الجامعة في اختصاص التمنية الاجتماعية فضلا عن اهتمامي الشديد بموضوع هدر الطعام والنفايات الغذائيّة، إضافة إلى تاريخي الطويل في العمل التطوعي«.

وعن أهداف المبادرة:  »تهدف المبادرة إلى القضاء على الجوع، وهي تنشط منذ ثماني سنوات، واستطاعت أن توفّر خلال هذه السنوات ما يفوق المليون وجبة لأشخاص ضاقت بهم ظروف الحياة. وتعمل الجمعية على مكافحة هدر الطعام. فقد قمنا والكلام لمايا : بإنقاذ ما يفوق 200 ألف طن من الطعام المعرض للهدر، نجمع كل الطعام الذي يتبقى من حفلات الأعراس والمؤتمرات والوُرش، نُنقذ هذا الطعام من الهدر عبر التبرع به للأشخاص المحتاجين وللجمعيات التي تعمل مع الفئات المهمشة في المجتمع. تقوم جمعيتنا على مفهوم المسؤوليّة الاجتماعية وخدمة المجتمع. نحن أفراد متطوعين وما نقوم به يحدث عبر التشبيك مع أفراد المجتمع وعدد من الجهات الفاعلة في المجتمع«.

ترى مايا أن لكل شخص دور يؤديه في المجتمع:  »كنت قبل فودبلسد أعتقد أن هناك أشخاص لا يهتمون بتقديم المساعدة لغيرهم، ولكن خلال عملي وجدت أن هناك الكثير من الأشخاص الذي يحبون ويرغبون بتقديم المساعدة، ولكن لا يعرفون كيفية ذلك؟ أعطت هذه المبادرة الفرصة لحوالي 5000 فرد من المجتمع لإحداث تغيير في مجتمعاتهم. عادة عندما يتطوع معنا أشخاص جدد نشكرهم على مساهماتهم، ولكن إجابتهم المغايرة تكون:  »الشكر لإلكن لأن عطيتونا الفرصة أن نساعد العالم المحتاجة من خلالكن. لولاكن ما كنا قدرنا نعمل هالقد فرق في المجتمع«.

تُعقّب مايا:  »تمكنا من إحداث تغيير حقيقي بتعاوننا وتضامننا كأفراد من مختلف الأعمار والخلفيات. كُل عمل مهما صغُر شأنه، وكل مبلغ يُدفع يُحدث فرقا كبيرا، ونحن هنا جميعا في فودبلسد متطوعون بإرادتنا وحبنا للعطاء ولا

فودبلسد

نتقاضى أي مقابل، فكُل ما يدخل إلى فودبلسد يذهب مباشرة إلى الأشخاص المحتاجين«.

حسين حمية،  »نحنا حدك« خطة نفسيّة وطنيّة على صعيد لبنان.

بدأ التنسيق لفكرة مبادرة  »نحنا حدا« مع  »حسين حمية« وهو طالب اختصاص علم النفس في مرحلة الماستر (2) في الجامعة اللبنانية بالشراكة مع زميلته  »ديمة دسوقي«، مع بداية أزمة الكورونا في لبنان، لاحظ حسين أن الاهتمام تركّز على الصحة الجسديّة، في مقابل تهميش الجانب النفسي، فقد التفت إلى أن طوارئ المستشفيات مستنزفة بمن يتوهمون بالمرض أكثر منهم المصابين. ومن منطلق إيمانهم بأن الصحة النفسيّة لا تقل أهمية بل هي جزء لا يتجزأ من الصحة العامة، يقول حسين:  »ارتأينا كطُلاب علم نفس ومن وحي الاختصاص وأهدافه الرسالية أن نقوم بالمساهمة، من خلال مبادرة تطوعية انضوى ضمنها حوالي 1400 طالب واختصاصي وخريج سابق من كلية الآداب (الفروع الخمسة)، من ومختلف المراحل الأكاديمية في الجامعة (دكتوراة ماستر ليسانس..) وبإشراف عدد من الأساتذة«.

بدأنا في شهر آذار عن طريق إجراء بحث، قمنا بتثبيت أهم العناوين التي نعتقد بأهميتها خلال هذه الأزمة، لنقوم بمواكبتها من خلال تقديم الدعم للمصابين ولذويهم في الحجر المنزلي المستجيبين الأوائل والكادر الطبي، أطلقنا خلايا أزمة بالتعاون مع 65 بلدية على امتداد لبنان، كذلك عن طريق الخطوط الساخنة مراعاة للتباعد الاجتماعي، التي ألقت بظلالها على تقديم خدمات الصحة النفسية«.

يلفت حسين أن هذه المبادرة لم تلق الترحاب التي تستحق في البداية، بل كان هناك أساتذة جامعيين عمدوا على إثباط عزائمهم! ويُضيف:  »لم تكن الجامعة في كثير من المواطن إلى جانب طلابها، بل كان هناك الكثير من الهوّة ما بين الحِراك والقدرات الطلابية وما بين دعم الجامعة، في مقابل أنّ هناك كليات أخرى دعمت تحركات طلابها كـ »كلية الصحة« مثلا. يُضيف: لم نحظ بداية على فرصة إطلاق هذه المبادرة، لا من قبل الجامعة ولا من قبل كُثر من أساتذة علم النفس، فمن بين حوالي سبعين دكتور جامعي اختصاصي تواصلنا معهم استجاب لنا فقط ثلاث أو أربع دكاترة دعموا مبادرتنا، وقاموا بالإشراف والتوجيه أذكر منهم: (البروفيسير رشا تدمري، د. ماري أنج نهرا، د. جاكلين سعد، ود. غادة حروق) إضافة إلى أن قسم من الأساتذة اكتفوا بالدعم المعنوي، وقسم كبير كانوا من المعارضين بل أنهم أعطوا توصية للعميد أن دور النفساني يبدأ بعد الأزمة!«.

كل هذه المعرقلات لم تُثنهم عن الاستمرار بتنفيذ المبادرة:  »أطلقنا النداء وتجاوب الكثير من الطلاب الذين تحمسوا للفكرة، وضعنا خطة وآلية للعمل، ساعدنا الكثير من الزملاء وحملة الشهادة بإذن مزاولة المهنة، وطلاب وبعض الأساتذة الجامعيين الذين ذكرت أسماءهم حيث تعاونّا معا ووضعنا الأسس منذ بداية أزمة الكورونا، ففي اليوم الأول كنّا قرابة 400 طالب.

يُكمل حسين: مع وقوع انفجار المرفأ تشكّلنا كفرق تطوُّع ميداني على الأرض قمنا ولا زلنا بالمسح الميداني، وتقديم التوعية النفسيّة، كسر وصمة الإصابة، تقديم المقابلات في مختلف عناوين الصحة النفسية، قمنا بالتعاون أيضا، مع الجهات والجمعيات التي تُعنى بتقديم خدمات الصحة النفسية: (جمعية Embrace، الهيئة الصحية، Nusroto) والمستشفيات: (مستشفى فقيه التي لديها قسم الطوارئ النفسي ، مستشفى الشفاء، مستشفى حامد، ومستشفى بشري)، وكذلك قمنا بالتنسيق مع وزارة الصحة ومع الدكتور  »ربيع شماعي« المدير المسؤول عن برنامج الصحة النفسيّة في وزارة الصحة. وعن إسهاماتهم يُضيف: كان هناك متطوعين من قبلنا في مطار رفيق الحريري لمساعدة الوزارة في فحوصات Pcr ، خطوط ساخنة لتلقي الاتصالات من منطقة بيروت ومن باقي المناطق اللبنانية، تلقي استشارات نفسيّة، تقديم بطاقة لتحويل بعض الحالات لتلقي المتابعة النفسيّة والطبيّة، محاضرات من قبل دكاترة على صفحتنا على الفيسبوك، دورتين للاسعافات النفسيّة الأولية وتقنية TFT من جمعية نفس الكويتية وجمعية shezlong المصرية بمشاركة طلاب واختصاصيين نفسيين، جلسات تفريغ نفسي يومية للمتطوعين في الميدان، فتح مجال التطوع لاختصاصين من مجالات مختلفة.

وعن رمزية شعار  »نحنا حدك« واختياره:  »نحن كفريق أطلقنا إعلان عن حاجتنا لمتطوعين اختصاص غرافيك، شخصيا قمت بتحضير استمارة إلكترونية سألت فيها عن مقترحات لاختيار اسم للمبادرة، شارك بالاستطلاع حوالي 400 شخص وذهبت كل الأراء باتجاه (أنا حدك، نحنا حدك، كلنا حدك)، وكذلك بالنسبة للوغو أرسل المتطوعون ثلاث خيارات وأجرينا تصويت اخترنا بموجبه هذا الشعار للزميلة (إليانا نصراوي)«.

وعن أهدافهم ورؤيتهم المستقبلية: أهدافنا تم صياغتها بملاحظة الواقع المطلوب على الصعيد النفسي والقدرات التي نستطيع القيم بها، وعليه تكيّفنا.

 يطمح حسين والمتطوعين في المبادرة لـ: إدارة خطة نفسيّة وطنيّة على صعيد لبنان، قبل وخلال وبعد الأزمات، وإعلاء قيمة الصحة النفسيّة، عن طريق التوعية.  »وهذا ما نعمل عليه كمتطوعين من مختلف المناطق اللبنانية، وهو غنى يسجل لهذه المبادرة، فضلا أنه مع عملنا الميداني بعد وقوع الانفجار انضم الينا متطوعين من جامعات خاصة منها: (الجامعة اللبنانية الأميركية، والجامعة اليسوعية)، فنحن نشكّل أكبر تكتل (1400 طالب واختصاصي) نفسي لطلاب اختصاص علم النفس في لبنان«.

ريم قصيباني: رسالتي الإنسانيّة والتعاطف

 درست ريم قصيباني العلوم الطبيعية في الجامعة اللبنانية، وهي حاليا تتابع دراستها في مجال علم النفس في الجامعة اللبنانية أيضا، عندما حدث انفجار المرفأ شعرت ريم بضرورة عدم البقاء في البيت، ومن موقع شعورها بالواجب تحرّكت:  »كنا نقول حط حالك مطرح الشخص التاني أنا حتى لم أستطع أن أضع نفسي في موقفهم ومكانهم! حرقة

قلب الأهل والدمار والخراب خلوني من أول نهار إنزل«. تُضيف:  »وهذا أقل ما بإمكاني عمله، هذا واجبي وواجب كل إنسان، بداية سألت عن التجمعات وأين تحدث، وقررت النزول في مجموعة مكوّنة من ستة أشخاص، ساعدنا في مستشفى رزق وساعدنا في تنظيف البيوت والشوارع، بعد ذلك تحدثت عبر (راديو دلتا) لكي نتمكن من إيصال

ريم قصيباني

صوتنا، وأصبحت تصلني مساعدات، وكذلك كان يحدثني أشخاص عن حاجتهم لمساعدة«.

 تصرّح ريم أنها غير منتسبة لجمعيّة أو حزب سياسي، وتعبّر عن نفسها بأنها متمسكة بالإنسانية والتعاطف:  »تمكنت لوحدي من مساعدة أكثر من عائلة، وسمعت من كثير منهم أننا كنا صادقين معهم وتمكنّا من تأمين حاجاتهم في الوقت الذي لم تكُن الكثير من الجمعيات على مستوى المصداقية المتوقعة!! وهذا مؤسف، عندما أرى أن هناك الكثير من الجمعيات والإعلانات كانوا يقومون بمجرد دعاية ليس أكثر.

 كنا نزور أكثر من عائلة، ونسمع لأوجاعهم ونزداد تأثرا، الناس يحتاجون للدعم المعنوي، ولمن يسمعهم أيضا، وليس فقط للدعم المادي«. تتمنى ريم أن يزرو هؤلاء معالجين نفسيين مختصين، وأن يقدمون خدماتهم مجانا، ويحافظون على إنسانية المهنة.

تُضيف ريم:  »رسالتي الإنسانية والتعاطف، نساعد ونحس بأي إنسان لا نسأل عن الديانة أو الطائفة أو الإنتماء والمعتقدات، نساعد عائلات خارج بيروت لأن هناك أشخاص يعانون من قبل الحادثة« . تعبّر ريم عن حماسها وسرورها بتضامن الكثير من الأشخاص من مختلف المناطق اللبنانيّة ومن دون تمييز مع مبادرتها، وترى أنه من الإيجابيّة أن يتقاسم اللبنانيون أوجاع بعضهم.

تعتبر ريم أن من أولويّاتها الوجوديّة تقديم المساعدة لمن يحتاجها:  »من أجل ذلك أدعو الناس دائما للتبرع، وكل ما أقوم به أنشره على الفيسبوك من أجل المصداقية«. تواصل ريم:  »الوضع صعب كتير عالكل بس في عالم وضعها أصعب ولازم نكون حدها، نحن بوطن ما إلنا غير بعض وغير إنسانيتنا، غير هيك ما حدا سائل عن روحنا«.

 إضافة إلى طموحها في مجال علم النفس، تجد أنه من الضروري أن يتم تقليل كلفة العلاج النفسي لتكون مقبولة، بدورها ستسعى بعد تخرّجها على تقديم ساعات علاج مجانيّة لكل شخص لا يقدر على تحمل كلفة العلاج، تختم ريم:  »ومن هون لإتخرج حجرب ساعد كل شخص بحاجة ماديا، أو بحاجة لصديق يسمع له من دون ما يحكم عليه«.

رانيا شومان: المساعدة ولو بأقل قدر، تُساهم في إحداث فرق.

تعمل رانيا في مجال الإعلام، وعن تجربتها تتحدث:  »عندما حدث انفجار المرفأ في بيروت، ورأيت مدى الفاجعة شعرت بوجوب القيام بعمل ما، وعدم الاكتفاء بالبكاء والاكتئاب، لذا قررت التبرع لعائلة أحد ضحايا الانفجار، وكتبت منشورا على الفيسبوك عن الموضوع، تفاعل الكثير من الأصدقاء مع المنشور، ومنهم من تواصل معي حتى يرسل

لي تبرعات لأوصلها بدوري للعائلات التي خسرت معيلها. عملتُ على جمع التبرّعات لصالح ثلاث عائلات، وهكذا بدأت، تشجّع الناس لتقديم التبرعات وصاروا يطلبون مني أن أساعد حالات محتاجة، وبدوري رحت أبحث في الأحياء عن عائلات محتاجة، على الرغم من أنني لم أطلب المساعدة من أحد! كل ما قمت به هو أنني أعلنت عن رغبتي بالتبرع بمبلغ مالي«.

تلفت رانيا إلى أن ما تقوم به ليس عملها لوحدها بل يساهم في نجاحه الكثير من المتبرعين، والذين يؤدون دورا أساسيا:  »ما أقوم به هو البحث عن حالات تستدعي المساعدة وهو ما يريده الكثير من الأشخاص ولكن ربما لا يملكون الوقت الكافي لذلك، ثقتهم بأنني سأتمكن من إيصال المساعدة لمستحقيها تجعلهم يرسلون لي الأموال. ربما

رانيا شومان

ساعدني الفيسبوك على توصيل فكرة: (ضرورة مساعدة العائلات المنكوبة)، وكذلك قمت بالتنسيق مع رفاق لي يعملون في جمعيات تختص بهذا المجال، ومنهم من يعمل لوحده، فإن حدث أن وصلني مبلغ مالي كبير، يريد أصحابه أن يتم توزيعه من خلال شراء حليب وحفاضات للأطفال، كنت أوزّع جزء منها للعائلات المحتاجة وجزء أرسله لرفاقي الذين يعملون على هذا النوع من الحالات، وهذا ما حدث في موضوع توزيع الحصص الغذائية«.

تدعو رانيا أن ينظر كل فرد منّا حوله، فهناك برأيها: الكثير من القصص لأشخاص يحتاجون لمساعدة ويعيشون بيننا، فالمساعدة ولو بأقل قدر تُسهم في إحداث فرق، وفي التخفيف من المآسي التي نعايشها في مجتمعاتنا.

العدد109 /تشرين2020