لماذا تسقط من ذاكرتنا كل كوارثنا ..ونتوقف فقط لنؤرخ لنكسة عام 67 ؟

ردا على رئيس تحرير الشروق المصريه

دفعني للكتابة في ذلك الموضوع مقالا قرأته في جريدة ( الشروق) المصريه للسيد رئيس تحريرها الكاتب (عماد الدين حسين) تحت عنوان ( مصر واثيوبيا ..الأنطلاق ..أو الأنكسار) بتاريخ 26 ابريل اخذ يعدد فيه بعض السيناريوهات لتطور قضية سد النهضه واحتمالاتها ،وجاء في احد سطوره مايلي نصا (السيناريو الثانى فهو كابوسى بامتياز وسيكون عكس السيناريو الأول تماما، وسيضعف مصر بصورة كبيرة، ويسمح لبعض القوى الإقليمية فى المنطقة أن تؤكد أن دورها حان فى القيادة والريادة، وسيجعل من إثيوبيا القوة الإفريقية الأهم فى مجالات كثيرة خصوصا تجارة وبيع المياه لمن يدفع، بل والتأثير فى استقلالية القرار المصرى. وإذا حدث هذا السيناريو المتشائم ــ لا قدر الله ــ فسوف يشبه ــ إلى حد كبير فى نتائجه ــ ما حدث لمصر فى يونية ١٩٦٧، مع فارق المسرح والتفاصيل. هزيمة يونية 67 القاسية والمؤلمة، لانزال نعانى منها وندفع ثمنها نحن والمنطقة العربية حتى الآن ). الكاتب (عماد الدين حسين) من الكتاب المتزنين ،ويقدرون وقع الكلمة ومدلولاتها ،ويحظى بثقة كبيرة من قرائه ،وكاتب تلك السطور واحد منهم ،وربما كان ذلك سبب قلقي ان لم يكن جذعي ،ان يكون عماد الدين حسين احد الذين يرددونها ،وبالمناسبة ،تلك العباره عن خمسة يونيه عام 67 تشارك في  ترديدها بعض الأفواه والأقلام التي لايساورني شك في اخلاصها،مع


الفريق محمد فوزي
قام باعداد الجيش وقاد حرب الاستنزاف

 المعارضين التقليديين من الذين اضيروا من ثورة يوليو أو الذين يضارون بالفعل من التوجهات الاشتراكيه أو القومية عموما ،فضلا عن القوى الأخرى ،ولكنها في النهاية اصبحت كاللحن الجنائزي الذي لاتنفك  بعض الاقلام  في عزفه، حتى ان كاتبا كبيرا مثل الراحل ( محمد عوده) أطلق عليهم ( ندابات الخامس من يونية) وباليقين لا اعني بذلك كاتبا في مكانة ( عماد الدين حسين) ،بل وربما لتقديري له شرعت في كتابة هذا الرد .

لماذ الخامس من يونية ..؟

لماذا يخضع الخامس من يونية عام 67 لتلك الهجمة الشرسة ؟ ربما يكون الرد لأنها هزيمة،وليست نكسة  كما يعاودون وصفها وكانت بشعة في حجمها ،وشديدة في وقعها ،فقد احتلت اسرائيل اراض من ثلاثة دول ،وهزمت ثلاثة جيوش دفعة واحدة ،وسقط فيها اّلاف الضحايا . اليس ذلك مبررا لأدانتها باعتبارها ( كارثه) ؟ الرد هنا يمكن ان يكون موضوعيا ، انها بالفعل كارثة، ولكن المفارقه أنه حكم نسبي ،فقد كانت هناك كارثة سابقة لا تحظى بذلك الألتفات أوالأهتمام على وجه الأطلاق .السؤال الم تكن حرب يوم 15 مايو عام 1948 ،كارثة اشد وأنكى فقد هزمت فيها سبعة جيوش عربيه ،وليست ثلاثة فقط ،ولم تحتل أسرائيل أراض فحسب ،وانما اقيمت دولة اسمها (اسرائيل) التي كانت في الأعلام العربي ( اسرائيل المزعومة ) كان يوم دخول الجيوش العربيه موعد اعلانها ،وكانت الهزيمة المروعة موعد تأكيد وجودها ، بل من فرط فداحتها اطلق عليها تعبير ( النكبة) وليست فقط كارثه ،وما جره وجود اسرائيل بعد ذلك من كوارث ،منها الأستيلاء على قرية ( أم الرشراش) عام 1949،واقامة ميناء ايلات مكانها ،واثناء الهدنة الثانية التي استمرت حتى صدور( البيان الثلاثي) من بريطانيا وفرنسا وامريكا بحماية الحدود القائمة بين اسرائيل والعرب وقد صدر عام 1950 .اليست تلك هي الكارثة التي تستحق ان يؤرخ لها !!!. وظلت الجبهات العربيه ساكنه تماما منذ عام 1949 ،ولا صوت فيها لمقاومة تذكر،مع ما تخللها من اعتداء على (الصابحه)عام 1955،ثم العدوان الثلاثي ،وكانت اسرائيل في مقدمته عام 1956،وكانت الحرب ،التي لم ترفع مصر فيها علم الأستسلام ورفضت الأنذار البريطاني الفرنسي. . في يونية عام 67 حدثت هزيمة ايضا ،لكن مصر قاتلت  ولم تسلم كذلك ، وعلى مدى ثلاث سنوات دارت  حرب ضروس يتجاهلها كثيرون اسمها (حرب الأستنزاف) ،تقدمت امريكا عام 1970 ،بمبادرة ( روجرز ) وقبلها عبدالناصر لأسباب سياسية لأنه  لا يريد ان ينظر اليه بأنه داعية حرب ،والأهم لبناء حائط الصواريخ ،وتعزيز القدره العسكريه وذكر في المؤتمر القومي للأتحاد الاشتراكي في 23 يوليوعام 70 (قلت للفريق فوزي لادخل لك بالسياسة ،واعداد الجيش هو قضيتك ).الخلاصة انه في حرب 1948 ( عام النكبة) هدأت الجبهات وسكنت، وسلمت بالهزيمة  ،لكن  حرب 67 لم تهدأ الجبهة المصرية،وظلت مشتعله بالنيران,ومع ذلك يؤرخ لهزيمة 67 انها الكارثه و المسؤوله عما يجري الآن من ازمات !!!

حرب عام 1973

خاضت القوات المسلحة المصريه أتون الحرب بكفاءة واقتدار، وحدث العبور العظيم بقيادات مدربة وبشجاعة واقتحام اذهل العدو قبل الصديق ،وحدثت مأساة ( الثغرة) وتدخل الرئيس السادات في المعركة ،ورفض معالجة رئيس اركان القوات المسلحة الفريق الشاذلي للأمر،وقام بعزله بل والتشهير به بعد ذلك ،ومذكرات الفريق الشاذلي موجودة للمراجعه لمن يهوى ويحب ،وكان تدخل الرئيس وهو عسكري سابق ،توقف علمه وخبرته ونموه العسكري ،بعد ان دخل الحياة العامة وترك العسكرية  ،فما هو ذنب الجيش أو جريرة عام 1967. ؟ . انتهت الحرب ،وقام الرئيس السادات بتولي ادارة المفاوضات كذلك  ،ووقع اتفاقات فك الأشتباك الأول والثاني  التي وصفها الفلريق الجمسي حينها ( كما ذكر الأستاذ هيكل ) ان دمعه قد سال من عيونه وهويقول ( هل من اجل ذلك قاتل الرجال ؟ ) .ومع ذلك يؤوخ لهزيمة عام 67 أنها وحدها المسؤولة !!!!!!

 الأنفتاح الأقتصادي

يكفي فيما اظن ان نردد مقولة الكاتب والمفكر العظيم ( احمد بهاء الدين) عن الأنفتاح السداح مداح

وظهور طبقة الراسمالية الطفيليه التي نمت وترعرت ،لكي تدمر الاقتصاد المصري،وبدايات تصفية النظام الناصري وبيع القطاع العام ،والميلاد الجديد للتنظيمات المتطرفه وتسليحها ،وظاهرة الجنازير في الجامعات المصرية في ردع التيارات الناصريه واليساريه، والدور الذي لعبه عثمان احمد عثمان ،ومحافظ اسيوط عثمان اسماعيل ، وخروج الرئيس السادات شخصيا وتبشيره بدولة ( العلم والايمان) اشارة الى ان ماقبله لم يكن به الأيمان ،والوثائق تشهد بما

الفريق عبدالمنعم رياض
رئيس الاركان الذي استشهد على ضفاف القنال

قدمه عبدالناصر لخدمة الاسلام وفي مقدمتها اذاعة القراّن الكريم وذهب السادات  شخصيا وكانت نهايته باغتياله امام شاشات التلفزيون، بعد ان ظهرت بفضل سياساته جيوش العاطلعين مع اتساع الفجوة بين الطبقات ، ولعلك تذكر تجارة البضائع الفاسده ،واشهرها تاجر الدواجن الفاسده الشهير توفيق عبدالحي وكان يلقب فترة السبعينات ( فتى التنمية الشعبيه المدلل)،أو رجل الأعمال الشهيرفي الاسكندرية رشاد عثمان الذي اوصاه الرئيس االسادات خيرا بالأسكندرية ،وكان يرجع بأصوله الأقتصادية الى كونه عامل يحمل البضائع ( شيال) في ميناءالأسكندرية وانتفخت ثروته فجأة ،ومع ذلك يقال أن هزيمة 67 هي المسؤولة عن كل ما يصادفنا حتى الآن .!!!!!

زيارة القدس وكامب ديفيد وتمزيق الصف العربي

فاجأ الرئيس انور السادات العالم كله بالقنبله التي فجرها يوم ان اعلن عن استعداده لزيارة اسرائيل وهو في مجلس النواب ،ولم يصدق ابو عمار هذا الاعلان وكان حاضرا في مجلس النواب المصري واعتقد انها كانت مناورة،ولم تصدق السيدة جيهان هذا الخبر حين نقلت كريماتها اليها اعلان والدهم ذلك ،ولكن الرئيس بصفته يعتنق ( سياسة الصدمات ) كان يعتزم ذلك حقيقة. لن ادخل في التفاصيل ،ولكني أذكر فقط سؤال وجهته للدكتور مصطفى الفقي في لقاء في شقة الراحل الكبير محمود السعدني ( حين يقول الرئيس السادات ان ما بيننا وبين اسرائيل ليس صراعا وانما هو عقدة نفسية ،فان اي شهيد عربي من اي عائلة علينا ان نعتبره قتيلا  وليس شهيدا ،ذهب نتيجة خلاف أو بالأحرى سوء فهم ولد عقده نفسية ،وليس صراعا وجوديا فقال ( بالتأكيد العودة عن الترديدات الشعبيه في قضايا مثل تلك يمثل خطورة كبيرة.) لقد رفض السادات المباحثات في جنيف ونحى اتجاه اسرائيل عوضا عن التعاون العربي،كما رفض العرض العربي باستعدادهم لمساندة مصر  اقتصاديا للأستعداد للتحرير،والعودة عن سياساته نحو اسرائيل ،ولكنه

الفريق سعد الدين الشاذلي
رئيس الاركان الذي خالف الرئيس السادات في علاج الثغرة

رفض، وقد استقال وزيري الخارجية المصريه اسماعيل فهمي ومحمد ابراهيم كامل ، واحدث الرئيس السادات شرخا جماهيريا مصريا وعربيا، ثم أذكرك حين بدأ الأردن في بحث ابرام اتفاقية سلام مع اسرائيل عام 1994 في (وادي عربه) ان ادلى وزير الخارجية المصري عمرو موسى بتصريح ادان فيه سياسة (الهروله) للسلام مع اسرائيل ،و حين ذهب الى الاردن بادره الراحل الملك حسين قائلا ( من الذي هرول للسلام يا معالي الوزير .نحن فقط تتبعنا خطواتكم ولم نكن البادئين فمن الذي هرول ؟). ( بالطبع ابتسم السيد عمرو موسى ولم يرد).  وأذكرك ايضا انه في اعقاب النكسة أو مايسميه البعض هزيمة قامت سبع دول افريقيه بقطع علاقاتها مع اسرائيل تضامنا مع مصر نظرا للمكانة التي تحتلها لدي الأفارقه ،فما هي علاقة ذلك الزمن بكل اجتهاداته بما فيها أحداث 67 بما وصل اليه الحال في مصر والعالم العربي ؟. هل تحمل تردي السياسات التي اتبعها كل من الرئيس السادات صاحب ( السياسات الصدمه)والرئيس مبارك ( وتحالف الحكم مع رأس المال ) لأحداث هزيمة 67 وتحملها كل النتائج ،وهي اللمحة التي يلوكها البعض حينا بحسن نية وغالبا بكل سوء النيه.أن هزيمة 67 هي المسؤولة عن كل ازماتنا !!!!

فشل تكوين الجبهة الشرقيه ثم غزو الكويت                             

كان تحريرمصر لمعاهدة كامب ديفيد عمليا خروجها من المعركة مع اسرائيل ،واتجهت الأنظار الى كل من العراق وسوريا لكي يتعاونا في ميلاد ما يعرف باسم(الجبهة الشرقيه) للمعركة ،ودون الدخول في التفاصيل،حدث الخلاف بين الدولتين اللتين يحكمهما حزب واحد،ولم يتم التعاون المنشود ،واستعر الخلاف،ودخلت العراق في حرب مع ايران لثمانية اعوام متتالية،وفي النهاية،حدث غزو الكويت و احتشدت الجيوش الاجنبيه على الارض العربيه ووقعت معاهدات، واتفاقات على اثرها واصبح للجندي الأجنبي اقداما في المنطقة العربيه ،بعد سنوات طوال قضيناها في معارك تحرير الأرض من الأجنبي والعلم الاجنبي .فما علاقة تلك الأحداث التي وقعت في منطقة الخليج،بوقائع حرب عام 1967 !!!!!

في النهاية

ان أزمة ما يعرف باسم (سد النهضة) لا تعود مشكلتها على الاطلاق الى كوننا وقعنا اتفاق المبادئ عام 2015كما يروج البعض ،ولكنها وقعت لأننا اهملنا افريقيا، ودمرنا علاقات كانت وطيده وراسخة . اذكرك مرة اخرى ،ان جنرال انكراه قائد الانقلاب على نكروما ،كان يلقب عبدالناصر حين التقاه في مؤتمر افريقي بتعبير (ياوالدي) وحين سأله عبدالناصر لماذا تخاطبني (بوالدي)  قال له( لأننا نعتبرك والد لأفريقيا كلها ياوالدي). دعني اروي لك ايضا واقعه أخرى سمعتها في ندوة حضرتها ،واقامها مركز الدراسات العربيه في لندن وكنت اعمل به بالأشتراك مع جامعة اليرموك في الاردن في منتصف الثمانينات تقريبا ،وعقدت في عمان تحت رعاية الأمير الحسن بن طلال ولي عهد الاردن في ذلك الوقت وكانت الندوة تحت عنوان ( اسرائيل والمياه العربيه ) كان من ضمن الحضور الكاتب المعروف الراحل ( كامل زهيري)ووزير الري المصري الأسبق واسمه فيما اتذكر ( عبدالعظيم ابو العطا) قال الوزير ( ارسل لي الرئيس عبدالناصر لكي اقابله ،وحين دخلت عليه وجدت وجهه عابثا الى حد ما ،وقال لي ان

المشير الجمسي
قال (هل من اجل ذلك قاتل الرجال ؟ )

الرئيس نيريري رئيس تنزانيا ارسل لي رساله يذكر فيها انهم بحاجة الى اقامة نوع من السدود على مياه نهر النيل ،ولذلك فانه يشاورني في كيفية التنفيذ ومدى تأثير ذلك على الحصص المتداولة ،وأضاف ان قضية النيل والمياه شديدة الحساسية وتنزانيا دولة صديقه ،لذلك اريدك ان تشكل وفدا فنيا عال المستوى لفحص الاطروحات التنزانية ،ومدى جديتها وضروتها ،قبل ان نبدأ اي مباحثات ،وشكلت الوفد وذهبنا الى تنزانيا ،وقابلت الرئيس نيريري ،واستلمنا دراساتهم التي تبين لنا ان من قام بوضعها بعض الخبراء الاسرائيليين ،ونتيجة لدراساتنا لهذا الموضوع طرحنا على الرئيس نيريري اقتراحاتنا التي تلبي طموحاتهم دون الحاجة الى بناء اي سد ،وعلى الفور اخذ الرئيس نيريري باقتراحاتنا ،وألغى ما قدمه الاسرائيليون ،وعدنا من تنزانيا وقد انتهت المشكلة من الاساس . ثم دعني اضيف مقولة للزعيم ( مانديللا) قالها تعقيبا على انتخابات اليونسكو لو أن عبد الناصر كان رئيسا لمصر لأنسحبت جنوب افريقيا من المنافسة أمام مصر تقديرا لمكانتها ودورها . تلك وقائع تكشف المكانه الرفيعه التي كانت عليها مصر في افريقيا ، لكننا تركنا  افريقيا واهملناها في اطار اهمال كل ما تطرق اليه العهد الناصري من مبادرات وجهود . عبدالناصر وارثه لم يكن المتاحف او المعابد ،وانما ارثه كان المصانع التي في حاجة الى ماده خام وعمليات صيانه ورعاية ،ولكننا اّثرنا بيعها بعد ان تم تكهينها والمدارس التي اهملت ،والأرض وامتداداتها الزراعيه التي جرى نهبها وتحولت الى مبان وفنادق ومدن سياحية . وايضا كانت سياسات وسعت من اجواء التأثير والتضامن .. يا سيدي الفاضل  طوال نحو اربعون عاما هم حصيلة حكم الرئيس انور السادات ( 1970- 1981) والرئيس حسني مبارك ( 1981- 2011) كانت عوامل النهب والسرقه والتخريب تجري على قدم وساق وايضا ضرب ( تجربه) حققت الكثير من الانجازات ان لم تكن الأحلام . ارضاء لكيسنجر وكلينتون وبوش اوباما ،وهم خلفاء من دبر هزيمة 67 فقد كان التدبير امريكي والتنفيذ اسرائيلي .اقول لك في الختام انني اقدرك واحترمك ،ولهذا صدمتني عبارتك. لقد تناسينا عام ( النكبه) و( اسرائيل المزعومة) ، وسكتنا على الاستيلاء على ( أم الرشراش) وتحويلها الى ( ايلات) وامسكنا فقط بهزيمة 67 وحملناها كل الكوارث ،وجمدنا ذاكرتنا على ذلك ،وأنكرنا تماما وحذفنا من الذاكره تماما مسؤولية  من حكموا بعد ذلك سواء من المصريين او العرب. وكأننا نعلن أن (عبدالناصر وحده هو المطلوب رأسه ) ولكن هيهات ياسيدي  .  ،ثم أضيف عبارة للرئيس السيسي . تظهر كثيرا على شاشة قناة الجزيرة  يقول فيها ( شايفين الدولة لما تضعف بيجرى لها ايه ..العفي لايجرؤ احد على أكل لقمته).كان الله في عونه فقد ترك له  السادات ومبارك واّخرون حملا ثقيلا تنوء من حمله الجبال.

وفقه الله ورعاه وسدد بكل التوفيق خطاه

                                                                                       امين الغفاري