11/9 

عشرون عاما مرت على احداث الحادي عشر من ( أيلول / سبتمبر ) ،، حيث اخترقت طائرتان برجي التجارة العالمية في نيويورك ،، عانت البشرية والامة العربية والإسلامية الكثير فماذا كانت المحصلة .؟؟؟
مازالت الأخبار تناقض بعضها في الكشف عن المتسبب الحقيقي في هذه الكارثة ، رغم ادعاء زعيم القاعدة حينها ان شباب القاعدة هم الذين قاموا بها ،، والله اعلم 
هذه الحادثة جرّت على العالم العربي والإسلامي كوارث لا تعد ولا تحصى . 
هجوم أمريكي على أفغانستان وحرب لم تنتهِ الا بانسحاب الجيش الامريكي وحلفائه وبشكل عشوائي حطم كل ما سمعناه عن دقة وانضباط جيوش الحلفاء ،،،، غزو أمريكا لافغانستان كان بحجة إيوائهم تنظيم القاعدة ،، الا انهم الحقوه بغزوٍ أشد بشاعة حين غزوا العراق والذي لم يكن له ناقة ولا جمل في احداث سبتمبر ولا صلة له بالقاعدة باي شكل كان ،،، وكان بنيتهم استكمال المسير الى سوريا ولبنان وبذلك تكتمل سلسلة تحطيم الدول القادرة على ردع اسرائيل وافشال مخططاتها في امتدادها من الفرات الى النيل !!!! 
 خلال العشرين سنة الماضية تم تدمير كل البنى التحتية للبلدين ( أفغانستان والعراق ) رغم تباعدها الجغرافي والتكوين الاجتماعي والفكري ،، افرغوهما من القوى المفكرة المثقفة القادرة على اعادة بناء البلد واستعادة حريته وكرامته ،،، وأكثر سلّموا العراق لإيران من جهة وللعنصرية والطائفية من جهة اخرى ،،، أنشأوا ( دويلة كردستان ) على حساب الشعب العربي في العراق ،، ومزقوا ابناءه بين الطوائف والأحزاب وأثاروا بينهم الفتن فأصبح الأخ يقتل اخاه وهو يظن انه يخدم ( دينه ) والدين منهم برآء ،،حتى اصبح هناك من يفخر انه يحب ايران اكثر من حبه للعراق !!! 
وآخر مخططاتهم اختراع دين كذبوا به على الناس وأشركوا به رجال دين لهم مراكزهم المحترمه بين الناس وهو ما أسموه ( الديانة الإبراهيمية ) وباسمها اجبروا حكام بعض الدول العربية على ( الخضوع والتطبيع ) مع دولة الاغتصاب ( اسرائيل ) وقد كذبوا باستخدامهم اسم نبي الله ابراهيم عليه السلام .
 قال تعالى ( ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين ) صدق الله العظيم  وقد كذبوا حين ادعوا ان ابراهيم كان يمكن ان يرضى لشذاذ الافاق من اليهود وغيرهم ان يغتصبوا حق العرب الفلسطينيين في ارضهم وعرضهم ومساجدهم وكنائسهم وكل معابدهم التي يوحدون الله بها كما وحده عليه السلام 
انتبهوا أيها السادة فمخططات العدو وكل المتعاونين معه لم ولن تنتهي حتى يفيق العرب ويتحدوا على أعداء العروبة والأرض العربية تعود لاصحابها الحقيقيين

العدد 121 / تشرين 2021