حول قرار الحكومة البريطانية عن منظمة حماس

محاولة اختراق العقل العربي بطرح مفهوم الديانه الابراهيمية 

ستبقى فلسطين من قبل ومن بعد ..هي قبلة النضال العربي

 كثيرون علقوا على قرار الحكومة البريطانيه القاضي (ان منظمة حماس منظمة ارهابية) وبذلك يحظر   نشاطها  في المملكة المتحدة ،وارجعوا  هذا القرار الى ان وزيرة الداخلية (بريتي باتيل ) تعد احد اشد الداعمين لأسرائيل ضمن المسؤولين البريطانيين،ولكي يؤكدوا ذلك المعنى اشاروا الى ان الوزيرة سبق ان اجرت اجتماعات سرية ابان

فضيلة سيخ الأزهر احمد الطيب
احترام عقيدة الآخر شيئ  والايمان بها شيئ اّخر

عضويتها في حكومة تيريزا ماي السابقه،مع اسرائيل  وناقشت معها منح اموال مساعدات للجيش الاسرائيلي،وهي المساعدات التي عادة ما تذه تذهب لدول فقيرة  ،وليس لجيش له تاريخ طويل من الاتهامات التي طالته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ضد المدنيين.ونتيجة لذلك اجبرت على الاستقالة 2017 من تلك الحكومة. ورغم ما يقال ان ذلك من

شأنه ان يحرم منظمة ( حماس) من ساحة ظلت مفتوحة لها اعلاميا سنوات طويله ،وان ما حصل أمس، هو عمليا، محصلة لتضافر جهود اللوبي الإسرائيلي مع أنصار إسرائيل في المؤسسات السياسية البريطانية، وأن عواقب هذا الأمر لن تقتصر على حماس فحسب، ولا حتى على الفلسطينيين، بل كذلك على مجمل ما يتعلق بالفضاء السياسي الذي تدور حوله معارك تشتبك فيها قضايا التحرر الوطني التى تبدأ من الاحتلال الصريح الى الاشكاليات التي تختلط مع قضايا العنصرية ومعاداة السامية في كل مكان. الا انه مع التقدير لذلك الاجتهاد في التحليل ، الا انه من جانب اّخر ،يمكن ان يصنف ايضا بانه ليس سوى قرار ثانوي وتفصيلي في اطار قضية مركزيه و جوهرية ورئيسية في حركة التحرر العالمية التي تتربع على قمتها قضية فلسطين .القرار ان كان يخضع لتأثير وزيرة في حكومة ،فهو قابل للتغيير في اطار سياسة لحكومة جديدة ،والحكومات الغربيه تنتخب في اطار قاعدة ليبرالية محضة ،يمكن ان تخضع لتأثيرات مختلفة ،قدر نشاط وتأثير قوى كثيرة تتنافس على الساحة السياسية من اجل ان تنجح في اصدار قرار يناسبها ،ويتلائم مع توجهاتها .يعني في نهاية الأمر ان هذا القرار ليس نهاية المطاف، ومهما قيست ابعاده ،فهو قرار يخضع لما تخضع له كل القرارات السياسية  للمتغيرات ،وتطورات الأحداث ، وقوى التأثير، والمناخ الدولي،وعلينا ان نجتهد في التصدي له ،أكثر مما ينبغي ان ننزعج بشأنه.

 النضال على الساحة الداخليه

هو ركيزة الحركة واكثرها تأثيرا

يقينا قضية فلسطين  اخطر من ان تكون قضية شعب واحد، وهو الشعب الفلسطيني ،فهي بلا جدال  قضية عربية، باعتبارها قضية أمن قومي  عربي بامتياز ،وهي ايضا بلا اي ادعاء قضية عالمية ،باعتبارها قضية تتعلق بحقوق الانسان، وانتمائه للأرض وحقه في الأمن والسلام .وعلى ذلك النحو فهي قضية متعددة الجبهات ،ولكن مع كل ذلك فميدانها الحقيقي، ومعركتها المتواصله التي ينبغي ان تبقي ذروتها مشتعله هو التراب الفلسطيني،فهو ارضها التاريخيه وهو خيارها الرئيسي والاصيل ،ولذلك فان معركة حماس لن تنال منها الأعتبارات البريطانيه ،ولا حسابات وزيرة الداخليه او حتى ميولها السياسية بشكل عام أو حتى خاص،فذلك شأنها وشأن حكومتها،ومع ذلك فان المعارك ستظل مشتعله ومحاولات الاختراق لمفهوم  القضية وعدالتها مستمرة،ومنها محاولة الاختراق الفكري،وقد جد عليها ادعاء طرأ مؤخرا بكثافة في عهد الرئيس الامريكي السابق ترامب ،وهو دعوى (الديانه الابراهيميه) التي ترددت مع اعلان العلاقات الاسرائيلية مع بعض دول الخليج .

 الديانات السماويه

وليست الديانه الابراهيميه

نخوض احيانا بعض المعارك الثقافية أوالسياسية أوبشكل مجمل المعارك الفكرية بمعلومات مختلطه وملفقه ان لم تكن بالتأكيه معلومات غير صحيحه ،وتتنافى مع اقل القليل من البحث والتنقيب ، وقد اثار الرئيس السابق الامريكي دونالد ترامب الكثير من البلبله حول مفهوم قام بطرحه  ابتغاء لعملية تضليل تستهدف الترويج لعمليات التطبيع بين اسرائيل والدول العربيه فطرح مفهوم «الديانة الإبراهيمية». وقد اثار هذا التوصيف اشكاليات متعددة ، وتباري العديد من

الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب
المصطلح خلق ليسيس بأبعاد ومفاهيم مقصوده

المحللين في قياس ابعاده ،واختلفت الآراء بشأنه ،وبطبيعة الأهداف التي اثير من اجلها ،وكان لافتا للنظر قيام فضيلة شيخ الازهر بالتنويه لهذا المصطلح (الديانه الابراهيمية) في كلمته في (بيت العائلة المصريه).ومن ذلك الحين فان هذا المصطلح

 قد اّثار جدلا يظهر على السطح حينا ،ويخبو حينا اّخر. لم يفهم كثيرون لماذ تحدث شيخ الأزهر عن هذا الأمر،والبعض لم يسمع عن هذا المصطلح من قبل ،وبالتالي لم يتعرف على دلالاته . الأطار العام لكلمة شيخ الأزهر.كان يدور عن مبدأ التعايش بين معتنقي الأديان المختلفة. و ان تلك الكلمة جاءت في بيت (العائلة المصرية)، وقد جاءت فكرة تأسيس هذا البيت ، بعد الحادث الذي تعرضت له كنيسة القديسين في الإسكندرية في مصر، وذلك في حديث جرى بين البابا شنودة الثالث ووفد من الأزهر في ذلك الوقت.وكان  من المنطقي أن يكون الحديث في ذلك البيت عن التعايش والتسامح بين الأديان. ويبدو أن شيخ الأزهر قد رأى ان هذا الإطار يعد مناخا ملائما للتعليق على مشروع ما يعرف (بالديانة الإبراهيمية الجديدة). بدأ الشيخ الطيب الحديث عن الأمر بالقول إنه يريد التنبيه قطعا للشكوك التي يثيرها البعض بغرض الخلط بين التآخي بين الدينين،الإسلامي والمسيحي، وبين امتزاج الدينين وذوبان الفروق والقسمات الخاصة بكل منهما، خاصة في ظل التوجهات والدعوة إلى الإبراهيمية”. وقال إن هذه الدعوات تطمح فيما يبدو إلى “مزج المسيحية واليهودية والإسلام في دين واحد يجتمع عليه الناس ويخلصهم من بقية الصراعات”. لكن السؤال   لماذا هاجمها فضيلة الشيخ الطيب؟ لقد أعلن  رفضه الكامل لتلك  الدعوة إلى “الديانة الإبراهيمية الجديدة” وتساءل في خطابه عما إذا كان المقصود من الدعوة “تعاون المؤمنين بالأديان على ما بينها من مشتركات وقيم إنسانية نبيلة أم ان  المقصود صناعة دين جديد لا لون له ولا طعم ولا رائحة” حسب تعبيره. واستطرد الشيخ الطيب إن الدعوة لـ”الإبراهيمية” “تبدو في ظاهر أمرها دعوة للاجتماع الإنساني والقضاء على أسباب النزاعات والصراعات، وهي في الحقيقة دعوة إلى مصادرة حرية الاعتقاد وحرية الإيمان والاختيار”. ان فضيلة شيخ الازهر يرى أن الدعوة إلى توحيد الدين دعوة “أقرب لأضغاث الأحلام منها لإدراك حقائق الأمور وطبائعها”، لأن “اجتماع الخلق على دين واحد أمر مستحيل في العادة التي فطر الله الناس عليها”. ثم اضاف فضيلة الامام فقال إن “احترام عقيدة الآخر شيء والإيمان بها شيء آخر”.

 ابعاد هذا المفهوم

( الديانه الابراهيميه)

ان الصراع العربي – الاسرائيلي امتد عبر عقود من الزمن ،وحاولت قوى استعمارية متعددة اختراقه بالكثير من الشعارات،وعلنا مازلنا نذكرالرئيس الراحل انور السادات ،وبعض الشعارات التي اطلقها ومنها،ان الصراع العربي – الاسرائيلي ليس سوى (عقدة نفسيه) وان حل القضيه المركزية في العالم العربي ،وهي قضية فلسطين ،والصراع العربي – الاسرائيلي تمتلك الولايات المتحدة الامريكيه 99% من أوراقه،ورحل السادات منذ مايقرب من اربعين عاما ،ومازال الصراع العربي- الاسرائيلي ،يفرض نفسه على كل ارجاء المنطقة،فشاهدنا اجتياح لبنان في الثمانينات،والحرب اللبنانيه الأسرائيليه عام 2006 ،ثم عدوانها المتكررعلى قطاع غزة والضفة الغربيه،ثم محاولات تصفية الوجود الفلسطيني في الارض المحتله حيث اجتياحاتها المتكررة للمناطق السكانية العربيه (الشيخ جراح) كمثال تعطشا للتطهير العرقي بطرد  العرب وجعل الدوله يهودية خالصه ثم يأتي طرح شعار(الديانه الأبراهيميه ) لأختراق العقول ،وتزييف الحقائق فما هي ابعاد ذلك المفهوم ؟.

 الدبلوماسية الروحيه

ربما تكون المحاضرة التى ألقتها منذ عامين د. هبة جمال الدين عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، والتى يبدو أن معظم من شارك فى معركة ( الديانه الأبراهيمية)  لم يطلع عليها، انها تعد المدخل الصحيح المتاح إعلاميا حتى الآن لفهم حقيقية أبعاد هذا المفهوم لتلك  الديانة، فعلى حد قولها فإن مصطلح « الديانات ــ وليس الديانة ــ الإبراهيمية» يعود لبدايات القرن الحالى، ليدعم مفهوم «الدبلوماسية الروحية» التى تستهدف حل الصراعات التاريخية الطويلة، والقائمة على أبعاد دينية متشابكة، من أجل تحقيق السلام العالمى استنادا إلى القيم الروحية المشتركة بين الديانات الثلاث كالتسامح والأخوة الإنسانية،وذلك  كبديل لنظرية صمويل هنتنجتون حول «صراع

الدكتورة هبه جمال الدين
الأبراهيمية ستار للتلاعب بالأديان

الحضارات»، أو «نهاية التاريخ» لفوكوياما. ان (الديانات الابراهيمية الثلاث )على هذا النحو يمكن استخدامها كواحده من أهم أسلحة هذه «الدبلوماسية الروحية»،والتى يجب أن يتحاور ممثلون عنها لوضع «ميثاق دينى» تكون له قدسية سماوية تؤسس للقيم المشتركة بين الأديان الثلاثة، وتنحى خلافاتها العقائدية جانبا، على أن يتولى فريق مشترك من رجال الدين والسياسيين التبشير بذلك .  هكذا حاول الرئيس الأمريكي  السابق دونالد ترامب ان يزيف أو يضلل العقل العربي بأن يجعل البعض منهم يأخذ  الابراهيمي بالمعني الظاهري واعتباره، لفظ  يمكنه أن  يجمع اليهود، وأننا جميعا أبناء ابراهيم، وان إبراهيم نبي الله أبو الانبياء كان مسلما حنيفا فلا يوجد سبب للخوف من التسمية. هنا تقول الكاتبه انني سأتوجه بسؤال مهم للقارئ أو المتابع   لماذا لم يسمى اتفاق السلام بين اسرائيل وبعض دول الخليج باسم المدينة التي عقد بها الاتفاق  مثل ما حدث في كامب ديفيد، وجينيف، وهلسنكي وغيره من الاتفاقات الدولية المعتادة التي توضح انعكاسا مهما لوساطة وريادة، لدور الدولة التي تقع في أراضيها المدينة التي يقترن اسمها بالاتفاق السياسي؟  الجواب بكل سهولة  لأن الأمر ليس صدفة، فالولايات المتحدة الامريكية دولة مؤسسات وترامب ليس بالمجنون أو المعتوه أو رجل الصدف، فكل شيء مخطط له، ومعد قبل تولى ترامب من تسعينات القرن الماضي.تستطرد الكاتبة فتقول  هنا قد يعتقد القارئ أنني أقول خرافات كيف من تسعينات القرن الماضي والاتفاق في عام 2020؟. تمضي فتشرح نعم ان الامر

من تسعينات القرن الماضي كدولة مؤسسات الامر يتطلب البحث والتمحيص، فالمصطلح لم يخلق من أجل الدين والتسامح وأنما خلق ليسيس بالأساس. وما سأكتبه اليوم هو نتاج عمل بحثي أستمر قرابة الأربع سنوات، أنتجت خلاله كتابين تحت مسمى الدبلوماسية الروحية والمشترك الإبراهيمي، وكنت أول من طرق الباب لدراسة الابعاد السياسية للمشترك الإبراهيمي، أو الديانات الإبراهيمية أو الدين الإبراهيمي. ليس تباهيا ولكن للتنويه بالموضوع البحثي الجديد الذي يحتاج لباحثين لاستكمال القضية البحثية المهمة، التي من المفروض أنها ستكون محل الاهتمام الفترة القادمة. في ظل موجة من تطبيع العلاقات الرسمية، التي لن تقف فقط عند دولة الإمارات، ولكن ستمتد لأغلب الدول العربية، وفي ظل مشروعات معلنة وأخرى سيتم الاعلان عنها ترفع مسمى الإبراهيمية “كمبادرة مسار إبراهيم”، والولايات المتحدة الإبراهيمية”، كما أعلن عن بيت العائلة الإبراهيمي  وغيره من المشروعات. تستطرد الدكتورة هبه فتقول تناولت المفهوم بالتحليل من قبل في العديد من المقالات والأبحاث، وتوصلت إلى أن الإبراهيمية ما هي إلا ستار للتلاعب بالأديان تحت بوتقة صهر الأديان وخديعة السلام الديني العالمي للوصول لدين واحد يؤهلنا للقبول بالتطبيع مع إسرائيل، ومن ثم السماح لها بتقاسم الموارد واستغلالها مركزيا كأسرة إبراهيمية واحدة،

 شعب فلسطين ..يولد اطفاله رجالا

يبقى دائما في العقل والوجدان الشعب الفلسطيني ،انه بلا جدال الشعب الأسطوره ،تصلح سيرته لكي تكون ملحمة في قواعد التواجد والبقاء. أرادوا له ان يكون تكرارا لتجربة  الهنود الحمر في امريكا ،وان يكون خياره هو اما ان ينصهر أو أن يفنى، و لكنه رفض ذلك الخيار،واعلن التصدي للقوى الاستعمارية وصنيعتها اسرائيل وعدم الاستسلام لهم ، وصمم ان يبقى في مكانه وعلى ارضه فلسطين شعبا عربيا ،ورفع شعار المقاومة حتى النفس الاخير، وكان ذلك الشعار كفيلا ان يبقيه حيا يواصل كفاحه وفق شروطه،وهي أن فلسطين هي الوطن ،وأن الهوية هي  العروبة،وان الاسلام هو الدين. هذا هو الشعب الاسطورة الذي شكل معدنه ،وصاغ تكوينه ،وهيأ وجدانه،على الاستمرار مهما كان حجم التضحيات، من دم ينزف ،ومن عرق يتصبب ،ومن دموع تنهمر. لذلك فان اطفاله لا يمكن ان يكونوا اطفالا ككل الاطفال في اهتماماتهم أو احلامهم . ان واقعهم وتجربتهم مع المحتلين الغاصبين ، الذين لا يعرفون سوى القوة واغتصاب الحقوق ،ومهاجمة الآمنين في عقر دارهم سواء الوطن واستلاب الارض  او حتى البيت الصغير الذي يضم الاسر والعائلات في تشكيلاتها الصغيرة ،ومنها صنوف مختلفه من الارهاب يقوم بها الاحتلال  ،بالاعتداء على الاب او الام او الاخوة حتى الصغار منهم. ماذا نتوقع في نهاية الامر من  هؤلاء الاطفال سوى ان يكونوا رغم صغر سنهم رجالا كبارا في تطلعاتهم وفي امالهم ،وقد تعرضوا وانغمسوا في تلك التجارب شديدة المرارة . وتكون النتيجة في النهاية ان يصبحوا اكثر نضجا من سنوات العمر،ومن الاحلام الصغيرة .ان التجربه التي لا مثيل لها عبر التاريخ ،تغنيهم بكل مرارتها وتثريهم بفداحة خوضها ، وتفرض عليهم ان يصبحوا رجالا وهم مازالوا فى مراحل العمر الطبيعيه. نعم شعب يولد اطفاله رجالا،وشبابه هوايتهم هي النبال والرماح،والحجارة،أما شيوخه فهم القلاع الحصينة والصخور الأبية التي تأبى الانكسار،وترفض الهزيمة. هذا هو شعب فلسطين. الصامد الصابر، الذي يدرك مع صموده وصبره ،ان حقه لن يضيع ،وان ارادته لن تنكسر، وان يوم نصره ،لابد اّت ، فقد دفع ومازال يدفع ثمن النصر الذي يترقبه .ان

 صور الظلم تتكاثر وتتابع،والقوة الغاشمة تأبى الا ان تفرض ارهابها على العزل الابرياء,تقض عليهم مضاجعهم ،وتزلزل لياليهم ،وترهب اطفالهم، ولكن الشعب المناضل ،لم ييأس ، ولم تخر قواه ،ولم يستسلم لأرهاب القوة، وجبروت السلاح . لا لن تنطلي الابراهيمية ، ولن تخترق العقول ،ولن يهتز الوجدان،وستبقى فلسطين من قبل ومن بعد هي قبلة النضال ،حتى تعود الأرض،وترفع راية الانتصار

                                                                                   أمين الغفاري

العدد 124 / كانون الثاني 2022