عيد الميلاد المجيد والسنة الميلادية 2022 و،،، بلاد العجائب 

نحتفل والعالم كل عام بميلاد رسول المحبة والسلام ( عيسى بن مريم ) عليهما السلام وبهذه المناسبة نهنئ المسيحيين في كل مكان ونهنئ أنفسنا والعالم اجمع بحلول سنة جديدة نرجو الله ان تكون خيرا من سابقاتها ،، وان نتفكر ان الله سبحانه وتعالى ما أرسل الرسل والانبياء الا ليعبدوه وحده لا شريك له وان يطبقوا الخلق والقيم الانسانية التي امرهم الله بها ،، ولاننا نؤمن بالله وبرسله وكتبه وملائكته فلا مناص من ان نعتبرهم المثل الأعلى في كل مناحي حياتنا .

ومن حكمة الله سبحانه وتعالى انه أرسل كل الرسل الذين اخبرنا عنهم في كتبه المقدسة في بلادنا ،، من جنوبها في اليمن وشمالها في العراق وسوريا وفلسطين وجزيرتها العربية في مكة المكرمة ،، فما اكثر نعم الله علينا في ( بلد العجائب ) ،، بلاد تجتمع فيها كل الأضداد ،، الخير مع الشر ،، الأمانة مع السرقة ،، الشرف مع عدمه ،، العلم مع الأمية والجهل ،،، عندنا أقدس الكتب وأقدس الأماكن وأعظم ما أنجبته الانسانية ،،، ثم نتسابق لنحظى برضاء من دنسوا ارضنا ومقدساتنا واستهتروا بقيمنا وأخلاقنا ،، كل ذلك باسم المدنية الزائفة .

بمناسبة الْيَوْمَ العالمي للغة العربية والذي تحتفل به منظمة اليونسكو العالمية ،،، ماذا بقي في مدارس البلاد العربية من تركيز على هذه اللغة الرائعة ؟؟؟ كم من الطلبة المتخرجين من الجامعات يستطيعون قراءة نبذة مكونة من خمسة اسطر دون ان يخطئوا لغوياً ؟؟ والمثل أمامنا في كل وسائل الاعلام ،، وحتى الكتّاب المتمرسون بالكتابة تجدهم اضعف انشاءً من طالب في المتوسطة في الستينيات من القرن الماضي .

أيها المثقفون العرب ،، احترموا اللغة العربية ففيها مفاتيح احترامكم انفسكم واحترام الآخرين لكم ،

ومن عجائب ( ارض العجائب ) استيراد ( الديمقراطية الانتخابية ) ومحاولة تطبيقها وحين تظهر النتائج بما لا يرضي الفاسدين المتحكمين برقاب العباد  والبلاد ، يقرروا ان يتقاسموا المراكز بينهم بالضغط والإغراء او التخويف والقتل ثم يعلنوا ان هذا بلد ديمقراطي شاء ان يموت أهله جوعا وعريا وجفافا وبرداً وحرا ،،،

لك الله يا وطناً خربه أهله

العدد 124 / كانون الثاني 2022