بياض الحلم رقم ١٠ 

ثقب الأوزون

جديدٌ

كقوقعة في الماضي ..

جدتي

لا تزال جميلة

وقاصرا ..

الزمن يطبخ الصيادين ..

حطابٌ

يخلّص فزاعة الحقل

من فراشة موزونة

ويحررني بفأسه

من مرآة أبي ..

خائرةَ الأحلام

ينتحل ملاكان كتفيها

شاعرةٌ

تستمع الى بياف

بياف تستمتع بالنظر

الى شاعرة

تطبخ الحصى بلا طائل

في الساقيه

ثم بحثٌ

لا ينتهي كالشتاء

بحث عن الفطر

قبل أيام الحصاد

والأطفال البذيئين

قبل الأرز المسلوق

في وعاء خشبي متوارث

وقبل يوغا الفقر والقش

على مداخل الأكواخ

ساحرة

وقلادة مفقوءة

وذبابة على مقياس ريختر

تلسع شجرة عالقة

بين فكرتها

وملاك

يسرق قطع الغسيل

لا دموع

بل مواء فقط

يأخذ مكان القطط

والقصائد التي لا تنتهي ..

فات السنونوة

أن تنجو

كالخفافيش

وأن تبلغ الصيف

كالجرس الضرير

أو البقرة التي تدرّ حليبا

للإسطبل المغلق

العدم

صامت كالخلد

فاقع كأحمر الشفاه

الجوار مترهل

كسنارة صيد

أو علامة تعجب

ثم ما بين بياض الحلم

الذي يشبه الرقم ١٠

وبين قطار بعيد

الدرويش

المتسخ كسؤال عن الوجود

كان أكثر عفوية

من خلل وراثي

وأجمل في البرد

من مولانا الرومي

الذي نسي الوردة في المتحف

قبل منتصف الحلم بقليل ..

جوارب عمتي الميتة

تغط في ليلها العميق

عمتي المخطوف لونها

كالميتافيزيقا

او كشاحنة في الضباب

يا عمتي

لقد وجدت ثديك التالف

انه هناك

على المقعد الخلفي

من القطار

قرب رواية العطر …