الدب الروسي ..  يعوي في سماء اوكرانيا

اوكرانيا .. الحلقه الأضعف لضرب الأمن القومي الروسي 

حين تقوم الحرب ..تأكد ان لها اسبابها الموضوعية .

انهار الاتحاد السوفييتي عام 1991 ،وتفككت جمهورياته ،لكن ذلك لم يكن يعني ( نهاية الصراعات بقدر ماكان يعني بداية صراعات جديده بين الجمهوريات التي تحررت) ولعل الاحداث الجارية والحرب الطاحنه بين روسيا الاتحادية وجمهورية اوكرانيا شاهد على ذلك ،فالتداخل الجغرافي ،والصراع على الثروات من اراض زراعيه الى صناعات محورية الى ثروات معدنيه ومواني على البحر الاسود تشعل الصراعات ولا تخمدها ،بالأضافة الى الانتماء العرقي ووحدة الجذور،لا سيما أن هناك احدى القبائل السلافيه التي كانت تجمع روسيا وروسيا البيضاء( بيلا روسيا) واوكرانيا .يضاف الى كل ذلك ،عنصر قد يفوق في اهميته عناصر كثيرة تجمع الكل ،وهو عنصر الأمن القومي

الرئيس الروسي  فلاديمير بوتين
اقدم على خطوة من شأنها ان تغير من طبيعة النظام الدولي

،وهو مايريد الغرب اختراقه بان يحدث ثقبا في داخله، ينفذ منه لمحاصرة روسيا فهي الدولة الأهم ،وأو كرانيا هي المرشح الاقرب  لأداء هذا الدور. اقدم الرئيس الروسي فلاديمير برتين على خطوة جريئة، وضعت روسيا من جديد في مكانتها بين دول العالم باعتبارها صانعة سياسة وصاحبة موقف . قام بغزو ( اوكرانيا) الخميس 24 فبراير 2022 بعد سلسلة من المواقف التي قامت بها في مناوئة روسيا،وكانت ابرزها وفق تسلسل الاحداث انقسام (أوكرانيا) عام 2014،الى قسمين،احدهما  يتجه الى التعاون مع الأتحاد الأوروبي،والآخر يرى التوجه الى التعاون مع روسيا خصوصا ان أوكرانيا كانت احدى دول الاتحاد السوفييتي ،وهناك فرص اكبر للتعاون والتفاهم معها لاسيما وان اعدادا ضخمة تتحدث اللغة الروسية،مما يعزز تلك العلاقة . قامت موجة من الاحتجاجات الواسعة النطاق،وأطلق عليها (احتجاجات  الميدان الأوروبي) لطبيعة المكان الذي شهدها.كان الرئيس بوتين يتابع تلك المظاهرات،ووصفها قائلا( ان المتظاهرين ضد الحكومة يعدون لمجزرة،وان جزءا من هؤلاء المتظاهرين منظم جدا،ويبدو ان تلك المظاهرات مدبره من الخارج)،وقال  انها انطلاقة سيئة للأنتخابات الرئاسية القادمة 2015 .نتج عن تلك الاحتجاجات سقوط الرئيس يانوكوفيتش في  فبراير 2014،وقد لجأ الى روسيا ،واستلم الرئاسة رئيس البرلمان لمدة وجيزة قبل اجراء انتخابات  جديدة.

جذورالعلاقة بين روسيا واوكرانيا

تعود العلاقة بين روسيا واوكرانيا الى تاريخ بعيد يمتد الى العصور الوسطى ،فجذور كلاهما ترجع الى الدولة السلافيه الشرقية التى تسمى ( كييف روس) ،ولذلك علينا ان لا نندهش حين نسمع الرئيس الروسي يقول (نحن شعب واحد ). لكن هناك قفزة تميز نلاحظها ويسجلها موقع يسمى ( دوتشه فيلا) ان مسار الامتين قد اختلف عبر مراحل التاريخ ،فبينما نرى أن روسيا قد حققت انطلاقة كبيره  نجد أن اوكرانيا لم تلحق بذلك السباق فقد كانت تفتقد طموحاتها،ولذلك اصبحت اجزاء كبيرة من اوكرانيا التي نعرفها الآن جزاءا تابعا للامبراطورية الروسية القيصرية في القرن السابع عشر.لكن بعد ان اندلعت الثورة البلشفيه في روسيا عام 1917 عادت أوكرانيا وحصلت على استقلالها بعد فترة قصيرة من الثورة ، لكن سرعان ما عادت الى احضان روسيا السوفييتيه  من خلال الاحتلال العسكري مرة اخري. على ذلك يمكن القول ان جذور الصراع بينهما عميقة ، وعلينا مرة اخرى ان لا نندهش من ان يردد الكاتب الامريكي  توماس فريدمان ذلك القول ( ان اوكرانيا ليس لها الحق في الاستقلال )،ويقول ايضا (لقد وقعت اوكرانيا في حب الرجل الخاطئ ..هي لا يمكنها الهرب مع الناتو) . تأكيدا لذلك القول ذكر الرئيس (بوتين) انه لا مستقبل لأوكرانيا بعيدا عن روسيا ).علينا ان نعرف ان روسيا القومية تحمي نفسها عبر حدائقها الداخلية ،واوكرانيا  بلا شك جزءا من تلك الحدائق .

تطور العلاقة بين روسيا واوكرانيا

يذكر المعاصرون لفترة انهيار الاتحاد السوفييتي اوائل التسعينات من القرن الماضي ان مسؤولية جامعة لا حت بين بعض قيادات الأتحاد السوفييتي عن هذا الانهيار مثل جورباتشوف ويلتسين، وكذلك (شيفرنادزه) وهو من جورجيا وكان وزيرا للخارجيه،ونتذكر ان يلتسين حين واجه المعارضين لسياساته واعتصموا في البرلمان ان يلتسين قصف البرلمان ،وان بوش الاب ابرق اليه يقول (اننا نصلي من اجلك ). في ديسمبرعام 1991، كانت أوكرانيا، بالإضافة

الرئيس الاوكراني زيلينيسكي
ترك التمثيل الكوميدي ليدخل دراما السياسة

إلى روسيا وبيلاروسيا، من بين الجمهوريات التي دقت المسمار الأخير في نعش الاتحاد السوفييتي. غير أن موسكو أرادت الاحتفاظ بنفوذها، عن طريق تأسيس رابطة الدول المستقلة (جي يو إس). كان الكرملين يظن وقتها أن بإمكانه السيطرة على أوكرانيا من خلال شحنات الغاز الرخيص. لكن ذلك لم يحدث. فبينما تمكنت روسيا من

بناء تحالف وثيق مع بيلاروسيا، في نفس الوقت كانت عيون أوكرانيا مسلطة دائماً على الغرب.هذا

 أزعج الكرملين، ولكن هذا الانزعاج  لم يصل إلى حد الصراع طوال فترة التسعينيات. آنذاك، كانت موسكو تبدو هادئة، لأن الغرب لم يسع لدمج أوكرانيا. كما أن الاقتصاد الروسي كان يعاني، والبلاد كانت مشغولة بالحرب في الشيشان. في عام 1997 اعترفت موسكو رسمياً من خلال ما يسمى ب “العقد الكبير” بحدود أوكرانيا، بما فيها شبه جزيرة القرم، التي تقطنها غالبية ناطقة بالروسية  .وللعودة في سطور  قليلة الى شبه جزيرة القرم نقول  أن الامبراطورية الروسية كانت قد سيطرت على القرم وضمتها ابان حكم كاثرين العظيمة 1783، وظلت جزءا من روسيا حتى 1954 حين قام الزعيم السوفيتي نيكيتا خروشوف باهدائها الى جمهورية أوكرانيا السوفيتية آنذاك من أجل تعزيز الوحدة بين الأوكرانيين والروس علما ان الروس يشكلون الاغلبية السكانيه في المنطقه،وان وجدت  اقلية من الاوكرانيين والتتار،ولكن عام 2014 كانت (القرم) ايضا محور أزمة جديدة  بين روسيا واوكرانيا،وذلك  حين تمت الاطاحه بالرئيس الاوكراني المنتخب يانوكوفيتش في مظاهرات شهدتها العاصمة  (كييف) قال الغرب في وصفها بالثورة ( البرتقالية) اتسمت بالعنف ،وكان هذا الرئيس محل ثقة الروس ولذلك لجأ الى روسيا. عندها قامت قوات موالية لروسيا بالسيطرة على القرم، اعقب ذلك قيامهم بأجراء استفتاء عام حول الأنضمام الى روسيا الاتحادية واسفر تصويت السكان بالموافقة على هذا الانضمام حيث أن غالبيتهم من أصول روسية.لكن أوكرانيا والدول الغربية قرروا عدم الاعتراف بهذا الاستفتاء واعتبروه غير شرعي.

روسيا واوكرانيا واقليم دونباس

اعترفت روسيا بالجمهويتين المنفصلتين دونيتسك، ولوغانسك عن اوكرانيا وهما يقعان في حوض دونباس شرق اوكرانيا وهو من المناطق الغنية بالفحم ،ويتحدث  اغلب سكانه باللغة الروسية،وقد اصبحتا منذ 2014 خارج سيطرة العاصمه الأوكرانية(كييف). سقط نتيجة هذا الصراع بين الحكومة الاوكرانيه والانفصاليين من اقليم دونباس الكثير من الضحايا.دونتسيك احد المراكز الرئيسية لأنتاج الصلب ويبلغ عدد سكانها اكثر من مليونين من السكان،اما لوغانسيك فهي مدينة صناعية ايضا ويبلغ عدد سكانها مليون ونصف تقريبا. جدير بالذكر انه في اعقاب النزاع المتواصل سواء بين اوكرانيا وروسيا أو بين الحكومة الاوكرانيه والانفصاليين حدثت مفاوضات ومباحثات انتهت باتفاقية (مينسك)

التي عقدت في (بيلاروسيا)اعطيت بموجبها هاتين المنطقتين نوعا من الحكم الذاتي تبحث قواعده لاحقا، ولكن التطورات لم تعط الفرصه لتطويره،الى تم اعلان الانفصال ونظام الجمهورية لكليهما .

التاريخ القريب

شاهد على احداث مماثله جرى حلها بالتوافق

تعارض الولايات المتحدة الامريكية التدخل الروسي في الشؤون الاكرونية ورفض الروس  دخول اوكرانيا الى حلف الناتو باعتبار ان ذلك يهدد الامن القومي الروسي ،وترى الولايات المتحدة ان اوكرانيا حره في اختياراتها ،وليس من حق اي دولة التدخل في قراراتها ،بينما نتذكر ان الولايات المتحدة الامريكية تدخلت في الشأن الكوبي مرتين .كانت الأولى عام 1961 بعد تنصيب الرئيس الامريكي الاسبق جون كيندي ،حين قامت وكالة المخابرات المركزية الامريكيه بتدريب عناصر من المعارضة الكوبيه للرئيس الكوبي الاسبق فيدل كاسترو بالاضافة الى بعض المرتزقه وذهابهم  عبر( خليج الخنازير) وهو احد الخلجان على الساحل الجنوبي لكوبا ،ومهاجمة كوبا بتعزيز من الطيران

جون كيندي الرئيس الامريكي الاسبق
تعهد بعدم مهاجمة كوبا مقابل نزع الصواريخ النووية منها

الامريكي،ولحسابات جديده تراجع كيندي عن قيام الطيران الامريكي بأي دور لمساندة المهاجمين  مما ادى الى فشل العملية بعد تصدي القوات الكوبيه بالمقاومة. أدى فشل خطة (خليج الخنازير)الى تعزيز مكانة  كاسترو ،ومن اجل دعم مركزه اتفق مع الجانب السوفييتي على نشر صواريخ متوسطة المدى في كوبا ،وذلك من اجل ردع الامريكيين ان حاولوا تكرار العدوان ،وبالتالي اصبحت كوبا قاعدة عسكريه متقدمه للسوفييت ،ويزيد من اهميتها قربها من السواحل الامريكيه.وجد جون كيندي ان ذلك الوضع يمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي الأمريكي ،فقام في عام 1962 بفرض حصار بحري في 22 اكتوبر عام 1962 على كوبا ،وكتم العالم انفاسه بعد ان اصبح على حافة الخطر،بقيام حرب نووية بين القطبين الكبيرين. لكن تم خلاص العالم بمعجزة حين اعلن خورشوف انه في سبيله لسحب كل الصواريخ من كوبا في مقابل سحب الصواريخ الأمريكية من تركيا المجاورة للأتحاد السوفييتي ،وكذلك التعهد بعدم مهاجمة كوبا

اطلالة على الرئيس الاوكراني ومايتردد عن ظروف انتخابه

رغم تعدد وتباين المؤهلات العلمية والخبرات الدراسية والوظيفيه لمن تقلدوا مواقع الرئاسة لدولهم في العالم تبرز حالتان دخلا الى مواقع الرئاسة في بلادهما من مهنة ( التمثيل ) وهما رونالد ريجان في الولايات المتحدة الامريكية و زيلينسكي في اوكرانيا ،وايضا لابد من الاشارة الى ان ريجان مر بتجربة الحكم لمدة عشر سنوات ( حاكما لولاية كاليفورنيا) قبل ان يترشح لانتخابات الرئاسة باسم الحزب الجمهوري وفي منافسة للمرشح الديموقراطي جيمي كارتر مهندس اتفاقيات كامب ديفيد .

زيلينسكي يفتقر الى تلك الخبرة ،والدليل على ذلك فانه في اطار المواجهة الحاليه مع الجيش الروسي مازال يطالب بعمل منطقة حظر جوي في سماء اوكرانيا يتعذر على روسيا اقتحامها ،ومع الردود المتوالية سواء من الرئيس الامريكي او القادة الاوروبيون بان ذلك غير ممكن لتجنب المواجهة مع الجيش الروسي بما ينذر بتحول الحرب المحدودة الى حرب عالميه يمكن ان تكون نووية ،الا انه مازال يكرر انا لافهم لماذا لا تتم عملية الحظر الجوي . يعد زيلينسكي اول يهودي يتولى منصب رئيس في اوكرانيا ،ولذلك يذهب البعض الى اتهامه بلعب دور الواجهة في اجندة مسنودة من طرف اللوبي الصهيوني واسرائيل ،لا سيما وان الذي مول حملته الانتخابية هو  ايهور كولومويسكي المقيم في اسرائيل، والذي توجهت اليه الانظار عقب اعلان النتائج النهائية للأنتخابات. اعلن ايهور بدوره

عن استعداده للعودة إلى أوكرانيا للاستقرار فيها للانتخابات. جدير بالذكر ان زيلينسكي قد صرح قبل

قبل شهر من موعد الدور الثاني للانتخابات في برنامج “حوار مع مرشح للرئاسة” على قناة “آي سي تي في” التلفزيونية الأوكرانية “ليست بيننا أي اتفاقات أو توقيعات أو مذكرات تفيد بأني أخدم مصالح سيدي كولومويسكي. إنه ليس بسيدي، وليس لي أي سيد وذلك لينفي عن نفسه تلك الأتهامات

أوكرانيا .. وتاريخ من الاحزان

هل يمكن القول ما اشبه الليلة بالبارحه، حتى وان اختلفت التفاصيل باختلاف الموقع والزمن ،أو الاسباب والدوافع ،وتباينت الاهداف والمطامع. هل يمكن ان تعرف السخرية لها طريقا الى شفاهنا ،فنبتسم رغم المرارة،ونسمع على كره لادراكنا مدى اكاذيب مايروى .هل يمكن ان ينفصل واقعنا تماما عن ذاكرتنا وما حوت ؟.بل وهل يمكن ان نصف (أوكرانيا) رغم المحنة التي تعيشها،شعب مذعور من طلقات الرصاص التي تدوي،حاضر ملغوم بمخاطر ومستقبل مجهول بما يخبئ،ومع ذلك نجرؤ على القول أن شعب (أوكرانيا) شعب محظوظ ، وكيف لا يكون محظوظا وأبواق العالم الحر كلها مسخرة لمساندته من قادة و سياسين ومراقبين و معلقين ،بماكينتهم  الاعلاميه الضاربه واجهزتهم الدعائيه الجبارة تقف بجواره ،رافعة اعلام الديموقراطيه التي امتهنها (الدب الروسي)،والحرية التي اجهز عليها

جورج بوش الابن
هاجم العراق بمعلومات ملفقه و بصمت دولي

(الديكتاتور) الحاكم بأمره بصيحاته وانذاراته ضد رغبة ( أوكرانيا) في الدخول الى جنة ( الناتو) الآمنه مدعيا ان ذلك يهدد امنه القومي باعتبار الحدود المتصلة،مع روسيا ،وباعتبارها احدى دول الاتحاد السوفييتي الذي تم تفكيكه بعوامل متعددة .نعم (أوكرانيا) محظوظة رغم دموع اطفالها ،و جزع اهلها ،وأنات شيوخها ،بعد ان تفتحت امام مواطنيها ابواب دول متعددة سواء للأيواء ،أو للجوء فلم يهيموا في الصحارى كما حدث لشعوب سبقت في، العراق وسوريا وليبيا وتعرضوا لصقيع مدمر حين تم تسكينهم في مخيمات لا تجدى وقد تستر ولكنها لا توفر حماية من برد يبلغ حد الصقيع أو مطر غزير كالشلال .وكما يحدث حتى الان في مناطق اخرى لا تتمتع بالتفات  العالم المتمدين المتحضر،ولا يوليها ذلك الاهتمام . محظوظه تماما ( أوكرانيا ) فلم يجر حتى الآن على الأقل محاولة العوده بها  الى(العصر الحجري)  كما تم في العراق وتحت مزاعم فيها كان فيها من الخيال ما يعجز عن تحريره كتاب الأساطير مثل اسلحة ( دمار شامل) ،ثم الأدهي والأمر بعد ان ثبت كذب مزاعمهم ،لم تجر محاكمة لأحد ، ولم يتم القصاص من جهاز مخابرات ،ولم يوضع احد بشخصه او بأمواله تحت التحفظ أو التحقيق, وكما رأينا في ليبيا حين قام ( الناتو) بقصفها ،وروع أهلها ،وللأسف بعد ان وافق امين عام الجامعة العربيه عمرو موسى على تدخل الناتو، وفي سوريا التي مازالت حتى الآن تقصف وتدمر قلاعها التاريخيه ويتم العبث بتراثها الثقافي . ويذكر قطاع كبير من شعبها الحر الكريم ب( المرتزقة السوريون) . محظوظه ( أوكرانيا) وشعبها رغم الدمار الذي يحيق بها من كل جانب لا لشيئ الا لرغبتها واّمالها الكبار التي تهون من اجلها الحياة سواء الانسان أوالنبات أوالحيوان .. من اجل حقها في الاستمتاع بالجنة الموعوده وهي عضوية ( الناتو) !!!.

أمين الغفاري

العدد 127 / نيسان 2022