معرض لوحات ماضي ،رواس ،الصايغ : “جيكليه “علي شوربا أو ما يتوقعه أب الطباعة

عبيدو باشا

حين يقف الرجل على الشرفة ليدخن ، لا يدخن فقط . اذ يرى اللوحة، دائماً ما يرى اللوحة طريقه. طريق بلا خريطة . لأن طريق علي شوربا تجيء من منطقة أبعد من الدماغ . يذهب لا عكس ما يرى . ولكنه يلعب دور المرشد ، ما دام طريقه الى اللوحة ينبثق من قلبه ، ثم من عقله . حين يقف على الشرفة ليأخذ نفسه من سيجارته الرفيعة ، يحفر الرؤية بالرؤية . يرمي ما يشاء من النظرات ، ليباشر من النظرات هذه طقوس الولادة الجديدة . هو واللوحة مدينان لبعضهما ، اذ يبدأ الواحد عند الأخرى من تبادل الهواء بينهما . هذا رجل يجر خلف ظهره غيوم اللوحات وغيوم اصحابها . لأنه حارس لوحتهم ، حاملها الى مينائها . ثم يسمح للوجه الباسم لها ، أن يفلش ضحكتها على البحر . الفنان التشكيلي صاحب اللوحة ، لا حزين ولا خائف وهو يرى لوحته تخرج من جيبه وتمشي بقدميها إلى “

علي شوربا بين الفنانين حسين ماضي ومحمد الرواس .

كاليغراف” حيث تضحي اللوحات أشجاراً بعيدة من جرف العيون العادية . لأن احدهما انفتح على الآخر ، كما تفعل الفاكهة على اغصانها . بذر النوى من صداقات قديمة ، موجودة بالقلب وفي الباحات . مذاك طفرت الريشة في مخيلة ” ناطور اللوحة ” بعد أن طفرت في يد أصحابها . ريشة من جناح ما . ولكنها تضحي ريشة ذهبية بالعلاقة المفتوحة أصحابها ، من نقرها الأول إلى نومها بين يدي علي شوربا وايقاظها على اليدين نفسهما لتنطلق كقنفذ جميل لا ككوكة شوك . لوحات الفنان بين يدي علي شوربا كلوحة بين يدي ثعلب لا يرى اللوحة كومة من الأشكال والألوان ، إذ يراها بستاناً تتمدد اذناه ، يحتد أنفه ، تتقوس فقريات ظهره وينطلق وراء أرشيف الحياة الطويلة . من تنفسه الهواء نفسه مع الفنانين التشكيليين أصحاب اللوحات . كلما اراه على الشرفة أو وراء المكتب ، وهو يمج سيكارته الرفيعه ، اراه يغطي اللوحة بالورد والأزهار . إذ يرى اللوحة أفدنة مترامية من الاحتمالات ، تتغذى من موادها ، تحيا ، تمرض ، تموت أو تعود إلى الحياة وهي تخرج من اجسادها الملفوفة بحسن الحظ . لا يتذكر الأمر ، لايتذكر أشياء من ما يفعلها لأنه يبقى في نفسه يشرق على اللوحة كما تشرق الكلمات الصعبة ، بعد أن تأكد من أن الفنانين التشكيليين اذ تركوا لوحاتهم بين يديه تركوها ممنونة لعواصف اليدين . ليجدوا لوحاتهم من ثم ، ترف في ماكيناته الحديثة بدون تعب وهي تبحث عن ازرارها الأنيقة في حشرجاتها المكتومة ، وهي تمتلئ كالأكواب بالعسل والمسرات تسيل على الفم والذقن .

حين يلجأ الفنان التشكيلي الى علي شوربا ، يدركون أنهم يحولون معدن اللوحة إلى لوحة غالية ، بعد أن تندفع برأسها كالبرتقال يسقط في حجور الذواقة وعيونهم . اذاك ترى اللوحة هاربة من شمس الى شمس ، بخطوات انيقة تصعد

الفنان حسين ماضي في محترف كاليغراف

السلم على سكين المعرفة. اللوحات في براويزها، براويز ضيقة ، جافة ، مجدبة، تخرج من لبدة رأس من يتوقع قيام النبتة إلى سريرها ، بحيث تتحول الى جوهرة. لم أصدق أن اللوحات المعلقة على جدران المطبعة الأنيقة نسخها . إنها متواترة، لا متوترة، بأشكالها والوانها وظلالها كما لو أنها ترى حياتها بعيداً من الجهمة. لم ينصرف شوربا الى هواء آخر ، لأنه حين ادرك أن بمستطاعه أن يمنح اللوحة طعامها لتتغذى من جديد ، وجد في الأمر علامة تخاصره ويخاصرها كما لو أنهما في رقصة فالس أو تانغو ، بحسب ضحكة اللوحة وهي تحتشد بالأنفاس. لا ينام بعد أن يرى اللوحة، حتى يكسرها كبيضة لتخرج من نفسها بعينين واسعتين . عينان أوسع من عينيها.يضع حياته في رحمها ، ليحول الرحم الى ليلة رائقة ، يحسن الظن بها لا من هدوئها وحده ، من صفائها ، ووقفتها الجديدة كحقل كبير جديد ، ما دام شوربا لديه ما لديه ليجعلها تتنفس ذكرياتها أولاً، بالطريق إلى تجديدها . تجديد حقولها ومنشآتها وأشجارها وأهدافها . علي شوربا صديق الرسم والرسامين . صديق لا يجد الكثيرون السبيل ليسألوه عن طريق ضاع بين الأشجار . لأنه مختار يختار لمن يطلق يديه في حياة اللوحة. لا يسيل أمام من يقصده . يسلس أمام فنان ولا يسلس أمام آخر بعينين نجمتين من كثرة التواضع والاحترام . مضياف بالسليقة . ولكنه يستضيف من يجد في لوحته عينيه . يحدق باليدين ليهتدي الى العينين . لعبة صعبة ، لا تهدر احمال الفنانين . لعبة النظرة الأولى ، حيث يضع البعض على كراسي العرسان ويضع البعض على كراسي الأرامل .

رشيق الهدبين ، ضاحك العينين يدخل في البداية وكأنه يدخل في النهاية . لأن اللوحة بين يديه شجرة تقع في هشاشة الظهيرة .يجيء إليها من ضوئها الداخلي، نباح عريها ، من اعضائها إذ يجد أن اللوحة جذع بأعضاء ترتعش، نجوم نحيلة ، نعاس يسخن ويبرد . علي شوربا ، قارئ لوحة ، حين يلتقي بها لا يرخي عينيه وهو يراها كما يرى إلى

الفنان سمير الصايغ يوقع لوحاته قبل تعليقها في المعرض

ارتفاع الضحى في الضحى . لمعان اللوحة عضو ، كحلها ، صفارها ، طيشها ، عقلها ، عرجها ، سيولتها ، كحلها ، غيومها المتدحرجة كصورها . اللوحة كيان لدى من يراها امرأة طويلة أطول من سيولة نهر ، لها بدن ببطن وصدر ورأس وعانة . وإذ يأخذها من سطح منزلها ، لكي يصل إلى أعماقها ، حيث يجدها تقتعد كرسيها على نحو يبث ضوءها الداخلي . إذاك يهز سلمه الخشبي لينزل اليها ليأخذها من جذعها الصالح . سقط نهار اللوحات أولاً في حفر الكتب . الآن ، يسقط نهارها في الجيكليه.

عرف الفنانون علي شوربا أولاً، ثم عرفوه . لأنه يظهر في النهار كما لو أنه في الظلام من خجله . إلا أنهم ما لبثوا أن أدركوا أن في هذا الرجل من شرر الأيام ما لم تره أمهات الطباعة ولا الطابعات . ذلك أنه لا يضع لوحة على جدار ويسير أمامها إلا حتى يفكر كيف ينقل إليها رعداته مضافة إلى رعداتها برقي وبرشات تذكر بما يعقب تفتح الورد . لا يأخذ على الطلب ، حيث يعارك نفسه متردداً بين القبول والرفض . رمى مناديله على كتب الفنانين . سيرهم الذاتية / الفنية / الثقافية / في كتب . كتب حسين ماضي ومحمد الرواس وغيرهم صلبة في اصدارات علي شوربا ،كالأمهات . طابع ، خطاط ، قارئ في الخطوط ، قارئ في الحياة ، عارف كما يعرف الضرير جسم زوجته ، أمور هي هواه الأول . أخذها بأجسادها الزائدة ، في المدينة القابعة بين المنازل والقصور والبحر واليود والرطوبة إلى نهاياتها ، حيث يسرع الفنانون والمؤلفون إلى صباحاتهم بعيون مغمضة إذا ما وجدوا انتاجاتهم تحت جفنيه الساخنين . إنه جزء واسع من أبهة اللوحة ، بكفه المدربة وعقله، من لا يقبل أن يتسكع بقميص مفتوح وهو يبحث عن آخر التقنيات البعيدة من حمقى لا أحلام لهم . سوف تشعر به يتخلل لوحات المعرض المشترك للفنانين حسين ماضي و محمد الرواس و سمير الصايغ في معرض الليتوغرافي القابع في صالة عرض صالح بركات في منطقة كليمنصو( مع مازن سويد ، صاحب المبادرة بالمشروع التشاركي مع الفنانين لانتاج وتعميم الفن بادارة مؤسسته Teal/ رجل يقف على اعصابه لتنجو اللوحة وتنتعش ) .فنانون مرتجون من الجمهور . حسين ماضي بلوحاته وتجريداته بروح معقود السكر ، ما لا يلمح على شفة قدر ما يلمح بالعيون.

علي شوربا بين محمد الفنان محمد الرواس والسيد مازن سويد صاحب المشروع التشاركي مع الفنانين

الحركة مكررة ، سيلان حركة لا تكرار . هذه لوحة حسين ماضي ، وهي دائماً ما تجيء من روح الفن الإسلامي . رجل يحرق بالعصيان ذاكرة اللوحة التقليدية في قتامة صوتها وترددها وفرارها من أصابع أصحابها . ثمة روح إيطالية بلوحات ماضي ، تتجسد بهيئات مؤسطرة. ثمة قرب من بوتيرو ، لكنه في اللوحة ليس سلفاً . ثمة قرب من دييغو ريفيرا، لكنه في اللوحة ليس سلفاً. لوحة محمد الرواس لوحة طبقات . يخطئ من يظن أنها لوحة كولاج تزور الحداثة لكي تغادرها . لوحة ما بعد حداثية ، تقف بعينين واسعتين على اخر معالم العالم الحي وهو في آخر شهقاته . روحها روح الليل الصيفي والوردة بالكأس وهي تفتح عينيها وتغمضهما مغوية ومغرية الأيام والبشر ، حيث تمضي وتجيء وحيث يمضون ويجيؤون . لوحة تطقطق فكرة تدبيج الرسائل ، بصالح الوسع والرحابة . عند محمد الرواس : الغيمة عارية ، الساق فوق الساق ، دخان في الرأس ، رأس يسقط في الرأس ، بينوكيو ، امرأة بشعر أبيض شمعي . هذه عناصر . روح اللوحة في نور وجهها ، نمشها ، هالاتها القمرية ، صحوها من ثمل صاحبها وهو يعمرها كشيخ لم يعد يصارع في الحانات بعد أن صارع بعضلاته المفتولة بأيام المراهقة . بالأعالي ، نزوع إلى الأيطلة. ثمة ملامح من دافنشي / الطفل / الشيخ . الجامع بين ماضي والرواس جمع المشاعر على محبة الفنون الإيطالية والهبوط في اللوحة الخاصة وهي تذوب في جمع الأهواء والأعاصير في لوحات تغني . لوحة سمير الصايغ تقع في هوى الخيول وهي تنزلق على أوراقها كأفراح الأخوة بالأخوة . حمل الصايغ الحروف المقتولة من ملابسها وراح يعدو بها بعيداً من مضارب القبائل وافخاذها . يرقص بالحروف رهيف الكفل ، يقدمها تترى بيضاء كالزبد أو داكنة كالبن المحروق .

اللوحات خيول تخص بعضها وهي تطارد غبارها من كثرة رمحانها على العيون . ولكنها ، وهذا ما يدهش ، لوحات بأجسام أخرى .لوحات عن اللوحات ، لوحات بلا سياج ، لوحات من أمهات ولادات . لوحات/ بنات / بتوقيع أصحابها على نسخها الطباعية . نسخ تعلم عدم اساءة الظن بالنسخ ، ما دامت تقف على لبلاب الصعود الأخضر على يدي

لوحات

وحساسية علي شوربا وهو يأخذها إلى إقلاعها الجديد ، لتبدو كالعرائس بين أيدي المريدين . صادق الرجل اللوحة ورسامها بحيث بدا شريكه بالرسم وأكثر .لم يترك لوحة في منتصف السلم وهو يأخذها إلى حيث يحب الله الفنون بالقدر اللازم ، بالقدر الكافي ، بروح النحو والصرف الجديدين مع تقنية لا ينام صاحبها إلا ليحلم بها . لأنها تحوي سر الأم ومولودتها . تكمل الأخيرة المشهد وهي تنطلق في شوارعها المرحة مع الجيكليه / العروس .عروس لا تؤدي دور فتاة الإعلان مع علي شوربا ، إذ تدخل اللوحة معها في مخاضها الجديد . كأن شوربا يحمي اللوحة بمظلة الجيكليه، من تجعل الزيوت تقطر كاللحظات. سعر اللوحة / النسخة : ستة الآف دولار أميركي في زمن الشح المالي والأزمة الإقتصادية . يرى علي شوربا ، أن ثمة من قفز إلى حياة اللوحة الباهرة في استثمار لا علاقة له بالممرات الباردة ولا بالطنين الإلكتروني ولا بالمشاهد المكروهة على مواقع التواصل الإجتماعي . وضع شوربا البشائر في مناقير اللوحات وهو يهندسها بولعه لتتنزه بين المشاهدين . كل لوحة أيقونة ، بلابل تغرد ، احلام تبقى . مست الجيكليه زغب اللوحة ، اجنحة اللوحة. علمتها أن تصعد أكثر . لن يغضب الكلام هذا من رسم اللوحات وإلا لم قبلوا أن يوقعوها بعد أن ” طبعها ” على شوربا . الهبت الجيكليه اللوحات ، اخرجتها من مخابئها . ولكن ما هي الجيكليه؟ . يقول شوربا : الـ “جيكليه” (Giclée) هي كلمة فرنسية مشتقة من الفعل (Gicler) بمعنى “البخّ أو الرّش”.وهي عملياً طباعة استنساخية للوحات الفنية التشكيلية أو الصور الفوتوغرافية ، من مصدر رقمي أمين مأخوذ عن الاصل بدقة عالية الجودة، وباستخدام طابعة ذات منافث حبرية حساسة جداً ومواد أولية ذات مواصفات متحفية صارمة. والقماش (Canvas) أو الورق المستخدم للطباعة هو من القطن الصافي، خالٍ من الأسيد والكلورين والمواد الكيميائية المتلفة.أما الحبر فهو (Pigment) (خضب) .أي مادة اللون الأساسية.

إذن لا ذنب في أن ترى اللوحة كما تراها بعد أن رآها الفنان كما رآها . هكذا ، تتم الطباعة على البارد مما يمنع أي تأثير سلبي على الألوان ، عافيتها ، حكاياتها ، لأن للألوان حكايات ، عصبيتها ، قبضاتها المشرعة، غنائها الصامت أو المسموع ، ظهورها في أنفسها . الأهم ، استدامتها ، استدامة الألوان بحيث لا تظهر الألوان ألواناً عجوزة بعد سنوات بعيدة .

 لا تجلس في المقهى وتشعل التبغ شارداً مع حكايتك لتباشر العمل ، من ثم، بفم مذموم على هذا الرفيق الجديد . ذلك ، أن لا لوح زجاج مابين اللوحة ومن يقرأها بالتكنيك الجديد . مابينهما سهر ودمع وتجريب . قول الأب توقعاته ومؤكداته . ذلك أن العملية هذه ارتقاء بتكنولوجيا الطباعة. لذا ، تتطلب  تدريباً مناسباً وسنوات من الخبرة الفنية من أجل الوصول إلى الإتقان ، حيث لا التباس ولابعد عن الأصل والأصول ولا مغادرة الدرقات الأصلية للوحات أو المطبوعات الفنية الأخرى . إذ تؤخذ الصور من ماسحات ضوئية، رقمية، عالية الاستبانة . أو بواسطة كاميرات ، رقمية، ذات مستوى احترافي . وتطبع بواسطة أحبار ذات نوعية ارشيفية مميزة بمقاومتها للضوء على مواد كالقماش والورق من النوعية نفسها.

 تتميز عملية الطباعة بهذه الطريقة بقدرتها على توفير دقة لونية اكبر ، وهي قادرة على انتاج نسخ مبهرة في تفاصيلها سواء كان الاصل لوحة زيتية، صورة فوتوغرافية أو منتج فن رقمي ، بالحفاظ على نقاء الالوان  وتدرجاتها إلى مستوى يُقارب الالتباس بين الأصل والصورة. وهكذا ، إن   النُّسَخ المحدودة العدد التي تنتجها هذه التقنية هي أعمال فنية حقيقية، يتم ترقيمها وتوقيعها بقلم رصاص غالباً من قبل الفنان شخصياً. تكون عادة أسعار

أعمال الجيكليه اليوم عالية، تُستخدم وتباع في المتاحف والمكتبات ومراكز المعلومات التاريخية، ويمكن ان نجدها معروضة في اعظم متاحف العالم مثل الـ: Louvres و Metropolitan Museum of Art وGuggenheim وأكبر غاليريات الفن مثل: Sotheby’s و Christies.

كل القوالب من يديه . قوالب سلسلة . هكذا ، أصبحت لوحات حسين ماضي ومحمد الرواس وسمير الصايغ هي نفسها وأكثر ، لا شبه الحلى الرخيصة المتدلية في الدكاكين الشعبية . كل ما ند عن الفنانين يلحظه علي شوربا ، حتى تبدو اللوحة لا تنتمي إلى أي شخص ، سوى صاحبها . لوحة نفيسة ، حين يحيطها بتقنيات الجيكليه في ما يقترب من التثاقف مع الفنان . بحيث اذا ارتفعت اللوحة في الصالة ، ينظر المشاهدون إلى لوحات الفنانين على يديه ، من مختلف المسافات . يرفعها والخبرات ، السمعة ، المنتجات القديمة ، الهم، الشغف . ثم أن ثمة إشارة ضرورية : توفر تقنية ال Giclée  امكانية انتاج نسخ كبيرة الحجم من دون ان تفقد أدقَ تفاصيلها ومعالمها. كما تحافظ هذه النسخ على ثبات الوانها قرابة المائتين الى ثلاثمائة عام.  وهذه التقنية مثالية ايضاً للفنانين التشكيليين والغرافيكيين والمصورين الذين يودون طبع عدد محدود من النسخ ذات النوعية الممتازة  بكلفة اقل نسبياً مقارنة بالجودة التي يتم الحصول عليها.

 لقد أجرت كاليغراف تدريبات مكثفة على هذه التقنية وهي المطبعة الاكثر خبرة في مجالها نظراً لتاريخها في المنطقة، حيث كانت ولا تزال معروفة بانتاجها المميز للوحات الفنية وهذا ما أكسبها ثقة كبار الفنانين التشكيليين عرباً وأجانب.لا مبالغة في هذا الكلام . لأن علي شوربا ، يصنع ما يصنع في الطباعة إلى جانب صناعته الصابون في المطبعة . الأبرز صابون الياسمين . لا تخط خطوة إلى الخلف كي ترى ، لأنك سوى ترى من دون أن تتقصد الرؤية ، بعيداً من مجالات الزينة ، أن قصر الياسمين اندلق على اللوحات ، لوحة لوحة . بقطرات وفي زخات سواء بسواء .

العدد 128 / ايار2022