العالم والحب” اذا دعاكم الحب ، فاتبعوه “

      جبران خليل جبران

الناس بحاجة للعودة الى الفطرة السليمة ،، ولا شئ اكثر طبيعية من الحب ، فهو المؤشر الحقيقي على إنسانية البشر وعلى انتمائهم للفطرة التي خلقهم الله عليها .

     كل عام وأنتم في الحب متنعمون ،، وفِي السلام والأمن والامان ترفلون .

تهنئة من الحصاد لقرائها الكرام ومتابعيها والعاملين فيها بعيدين مقدسٓين للأمة العربية والنَّاس اجمعين ، عيد الفصح للمسيحيين وعيد الفطر للمسلمين ، اعادهما الله علينا وعليكم وعلى العالم اجمع بالخير واليمن والبركة  والأمن  والامان والسلام .

وعلى ذكر السلام ،،،، ليس هناك سلام ان لم يكن هناك حب ،،فكي تعيش الامم بسلام عليها ان تحب بعضها الاخر ولا تظلمها او تغمط حقها في الحياة الآمنة .

الا ان الأمور لم تأتِ بما تشتهي السفن ،،، يقف الشعب الفلسطيني البطل منذ اول يوم من ايام رمضان وقفة بطولة وشجاعة ( كنت أتمناها لكل بلد عربي ) متفوقاً على نفسه وعلى اعدائه بمواجهة عصابات المستوطنين الصهاينة وجيش اسرائيل الذين يحاصرونهم ويؤذونهم كلما توجهوا للصلاة في المسجد ،، هم يذودون عن حياض المقدسات الدينية الاسلامية والمسيحية وما قبلها دون تفريق ممن يريدون تشويه كل شئ حتى الأديان لمصالحهم وجشعهم اللاإنساني .

    ولاختراق الكرامة أوجُه كُثر ،، ففي العراق تنتهك كرامة الدولة والشعب كل يوم مرات بلا عدد ومن أوجه مختلفة وليس من يرد عليها او يثور للكرامة المهانة .. فمن الجارة الشرقية تصل الصواريخ والطائرات المسيرة لتقصف اي مدينة عراقية ان كانت في شمال العراق او في وسطه او الجنوب ،، وغير ذلك تخترق الحدود بتهريب أكداس المخدرات لتغييب الشباب عن دورهم في الحفاظ على وطنهم الذي هو عصمتهم وأمانهم .

اما الشمال بجارته العتيدة تركيا التي تتجاوز كل خطوط الجيرة الصفراء والحمراء وحتى فوق البنفسجي ،، بمحاولة السيطرة العسكرية على دهوك ونينوى وبعضاً من جبال حمرين بدعوى الدفاع عن أمن حدود تركيا من الحزب الديمقراطي الكردستاني التركي ، كل هذا يجري ونسمع عن اتفاقيات مبرمة بين هاتين الجارتين و( حكومة العراق ) بالموافقة على هذه التجاوزات ومن يرفض من الناس المخلصين ،، جزاؤه الطرد والتنكيل ،

وحين يثور الشباب الحر يُواجٓهون بالقتل والسجن والفصل التعسفي من دوائر معيشتهم او مدارسهم ،، اما جنوب العراق فقد وصل الامر ان الصياد البسيط المرتزق لا يستطيع الابحار بزورقه حيث تتولاه السلطات الإيرانية او الكويتية لتمنعه او تعتقله .

والقصة تطول وتبحث عن نهاية ،،،،،،

العدد 128 / ايار2022