العالم الى اين ؟؟

بالنظرة الشاملة للوضع العالمي والعربي ، تتدافع الاحداث لتولِّد ظروفا سيئة في كل بلد مهما قرب او بعد ، ولا اركِّز على بلد واحد بعينه ،، ففي دول الشمال ، روسيا اوروبا اميركا الشمالية وكندا ، تتدافع احداث الحرب الروسية الاوكرانية لتشترك بها كل دول الشمال ،، اضافة الى تداعيات الامراض” ان كانت طبيعية او مصنّعة” ( كوفيد ١٩ ، جدري القردة ، الحمى النزفية ، ،،الخ ،،، ) وهذه قد شملت دول العالم اجمع ، شمالها وجنوبها ، شرقها وغربها دون تمييز .

يتأثر الاقتصاد بالتبعية ،، تضاعف اعداد العاطلين عن العمل ،، تعطل بعض مرافق الاستثمار وبالاخص السياحة ووسائط النقل الدولية غلاء بالاسعار غير مسبوق على الاقل في الخمسين سنة الماضية ، ضعف في الانتاج ،، زراعة صناعة وما يتبعها . تنحصر الثروة بايادٍ معدودة ،،، بنوك ومعامل الادوية وشركات التكنلوجيا ووسائل الاعلام الموجّهة والتي تساهم في زيادة الرعب البشري مما يجري ،،، يُصاب اغلب الناس بالاحباط والاحساس بفقدان الامل والثقة في المستقبل !! فأين موقع البلاد العربية من كل ذلك ؟؟

دولٌ تتشرذم ،، وحكومات تتخذ قراراتٍ تظنها صائبة لتقوم بإلغائها في اليوم التالي ،،، تتركز الثروات بايادٍ معدودة لتترك الشعوب معدمة تسعى لتحصيل قوت يومها بالكاد ،،، فكيف يتسنى لها ان تفكر وتعمل من اجل ما يُسمّى رفاهية البحث عن الحرية والكرامة والدفاع عن الوطن ضد الاعداء الطبيعيين لها ؟؟

وينتشي العملاء فلا يخشون شيئاً ،،منهم من تهافت على الخضوع والتطبيع مع العدو الاسرائيلي ، ومنهم من التجأ لدولٍ اخرى بحجة انها ستساعدهم في حربهم ضد هذا العدو ،، اما التوجه للداخل ،، للشعب وحمايته وتقويته كي يكون الحصن والركيزة الاساسية ضد قوى العدوان الخارجي فلم يخطر ببالهم او لم يتخذوا الاسباب الفعلية المحققة لذلك .

يقول المثل العربي ( اسمع جعجعة ولا ارى طحيناً) ،، هذا حال امتنا اليوم حتى يفيق الشباب والاجيال القادمة ليروا كم اساء لهم وللبلاد من ادعوا انهم يخدمونهم في حين انهم ابدلوا اخلاقهم وقيمهم ومبادءهم ووطنيتهم باخلاقٍ ومبادئ لا تمت للعروبة والعرب بشئ ولا بما انعم الله على هذه الامة من الحضارة والفكر والدين التي ترفع من شأنهم بين شعوب العالم .

سيأتي يوم يسترد به الشعب العربي حقوقه كاملة بايادي ابنائه البررة المخلصين للوطن العربي من محيطه الى خليجه ،، عسى ان لا يكون ذلك اليوم بعيداً .

العدد 130 / تموز 2022