كلمات للوزير جريج ورئيسة الجمعية والسفيرة الفنانة غرازييلا سيف والنقيب عون
أطلقت جمعية عبرين للفنون الجميلة برئاسة السيدة جيزيل شاهين مهرجانها الفني الأول 2016 في دارة البروفسور جورج شاهين في بلدة عبرين وفي حضور وزير الاعلام رمزي جريج، ممثلة وزير الاتصالات الشيخ بطرس حرب عقيلته مارلين،رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون، النائب نقولا غصن، النواب السابقين نايله معوض، محمود طبو وسمير فرنجية، نقيب المحررين الياس عون، السفيرة غرازييلا سيف رئيسة اتحاد السفراء الدوليين في الولايات المتحدة وعدد من رجال الصحافة والاعلام وحشد من المدعوين.
وتخلل المهرجان تكريم عدد من الفنانين :غرازييلا سيف، رودي رحمة، ميشال روحانا، برنارد رنو مؤسس محترف أثارالشرق للفنون الجميلة، أدليت طراف، بطرس فرحات، بانوس طوباليان، باسكال طراف، جان زمار، جوزيف عساف، حياة حداد، روزي حنكش، ريما كبي، ريتا دكاش، لوليتا أبو سمح، لوسي طورمكيان، منتهى صيقلي، ميرنا الخوري، نتالي جبيلي، نديم يونس ويوسف مارون.
ثم كانت كلمات لرئيسة الجمعية جيزيل شاهين والبروفسور جورج شاهين ووزير الاعلام رمزي جريج والسفيرة الفنانة غرازييلا سيف.
ومسك الختام كان لنقيب محرري الصحافة اللبنانية الياس عون وجاء في كلمته:
للبترون رجالاتها في السياسة والقانون والطب والعلم والتربية والفن والصحافة والفكر ورجال دين. ولها اليوم سمبوزيوم فني فوق قطعة ارض في بلدة عبرين قدمها الطبيب المميز البروفسور جورج شاهين وعقيلته جيزال يعاونهما السيدات فريدا دبانه ومرتا هراوي وعايدة شرفان وغسان عازار والنقيب الياس عون.
وسمبوزيوم عبرين بعد سمبوزيوم راشانا وعاليه على موعد مع رسامين ونحاتين يتبارون في الفنون التشكيلية وفي ايديهم الوان يرمونهاباتقان تارة،وفوضوية تارة اخرى، وازاميل ينحتون بها تماثيل ناطقة بالحب والوفاء.
ان لبنان، غني بالفنانين الموهوبين، والساكنون دياره، والمنتشرون خارج الحدود، وضعوه على خريطة الفن التشكيلي العالمي. الرعيل القديم وضع الاسس الفنية لمدرسة الرسم عبر الجميّل وفروخ والدويهي والحويك وغيراغوسيان والريّس وجرداق، والاسماء تطول وعذراً اذا نسيت احداً. انهم وضعوا مدرسة النحت على طريق العالمية عبر الاخوة ميشال والفرد ويوسف بصبوص. وراشانا المتكئة على كتف الشاطيء اللازوردي تحتفي على مدار الايام بما زرعه على جنباتها البصابصة من تحف فنية.
وعبرين جارة راشانا على موعد مع الفن التشكيلي اللبناني والعالمي. انها قطعة من لبنان الغارق في هذا الفن. وأَنْ ترتادها فأنك ترتاد بلدة اعطت لبنان وما زالت مميزين في كل الميادين التي خاضوا غمارها.
واليوم، وعبر السمبوزيوم المجاور لدير العائلة المقدسة المارونية الأم، ترحب باساتذة الفن ورواد الفن وعشاق الفن سواء أكانوا من المدرسة الانطباعية او المدرسة السوريالية او المدرسة التكعيبية، او من مدرسة الازميل الذي يجعل من الصخرة قطعة فنية خالدة على مر الايام.
سمبوزيوم عبرين على موعد مع فنانين من لبنان والدول المجاورة والبعيدة. ولبنان الغارق في الحضارة الانسانية يفتخر بالرواد، الرواد من الفنانين الذين لمعوا داخله وفي الاراض
ي التي حطوا رحالهم فيها. فجبران خليل جبران ويوسف الحويك وبول غيراغوسيان وحليم جرداق وسمير ابي راشد وعارف الريس ويوسف غصوب وغيرهم من الرواد حفروا فنهم على جبين التاريخ.
ان لبنان، ايها الحضور الكريم، موئل الريشة والازميل. واليوم وغداً وكل يوم يتعانق الازميل والريشة في هذا السمبوزيوم الفني الرابض داخل طبيعة لبنانية خلابة.
والمفارقة التي كشفتها في قيام هذا السمبوزيوم، ان الكثيرين من اللبنانيين انتشروا هذا الصيف في جبال لبنان وقراه ليتمتعوا بالحفلات الفنية والأدبية ومعارض الرسم والنحت، وهذا برهان على ان لبنان لا يحتمل ما هو حاصل على صعيد الدولة ورجال السياسة، وكنت اتمنى ان يقتدوا بهذا الصيف الاحتفالي الشعبي. مع تحياتي لأهلنا في الاغتراب الذين اتت الأكثرية منهم الى وطنهم الأم للتمتع بطبيعته الخلابة ومجالسة الأهل والاصدقاء.
وفي النهاية الشكر الجزيل الى البروفسور جورج شاهين وعقيلته السيدة جيزال على كل ما عملاه في قيام
هذا السمبوزيوم الذي اتمنى له العمر المديد.