بمشاركة 12 عرضا دوليا

ملصق عن مهرجان لبنان المسرحي الدولي
ملصق عن مهرجان لبنان المسرحي الدولي

شارك في مهرجان لبنان المسرحي عرضا مسرحيا من لبنان، فلسطين، الجزائر، ليبيا، العراق، سورية، تونس، ايران، الأرجنتين، سلوفينيا واسبانيا. واللافت هذه السنة أن المهرجان أقيم في ثلاث مدن لبنانية. النبطية وهي المدينة التي استضافت ضيوف المهرجان من ممثلين ومخرجين وكتاب وأعضاء لجنة التحكيم، كما تم الإفتتاح والختام فيها أيضًا. تزامن افتتاح المهرجان مع افتتاح سينما ستار في النبطية بعد إقفالها لمدة 27 سنة، وكانت السينما قد هُجرت وأُهملت أيام الحرب اللبنانية فقام الفنان قاسم اسطنبولي بالمبادرة نفسها كما فعل في سينما الحمرا في صور بترميمها وتنشيطها.

تمت العروض على مسرح سينما ستارز في مدينة النبطية، أما العروض الأخرى فقد كانت في مدينة صور مركز الحركة الثقافية وبيت مملوك وفي بيروت مسرح المدينة. كل ذلك بجهود فردية بمساعدة شباب آخرين متطوعين. هكذا خاض اسطنبولي مشروعاً آخر، بعد »سينما الحمرا« في صور فاستطاع أن يربي جمهوراً صار يزداد عدده مع الوقت، محققاً تمنيات المثقفين الحيادية حول ضرورة دعم الحركة الثقافية في المناطق. وبرغم إقفال »سينما الحمرا« قبل أشهر، بعدما انتهى العقد مع صاحبها ، بقي اسطنبولي متمسكاً بإصراره على إقامة المهرجان الذي يهدف الى تأسيس حركة مسرحية في الجنوب والتلاقي الثقافي والحضاري بين مختلف الدول ودعم أعمال طلاب الجامعات والشباب.

هكذا انتقلت معظم عروض المهرجان الذي ينظمه »مسرح اسطنبولي« و»جمعية تيرو للفنون« )بدعم من بلدية النبطية، و»إدارة حصر التبغ والتنباك«( إلى »سينما ستارز« في النبطية ، من بينها عرض في بيروت وعرضان في صور.

تنافست العروض ضمن المسابقة الرسمية على جائزة أفضل ممثل التي كانت من نصيب الممثل الأرجنتيني موريسو ردريغس والذي حصل ايضا على جائزة أفضل عمل متكامل عن مسرحية »فهرنهايت«  ، أفضل ممثلة كانت من نصيب الممثلة اللبنانية فرح ورداني عن مسرحية »قصصكم على المسرح«. كما حصد بيتر سريبسك على جائزة أفضل إخراج عن مسرحية »محمود« من سلوفينيا وحصدت جائزة أفضل عمل جماعي مناصفة بين فرقة »محترف تكوين« من لبنان وإيران ونيجيريا وفلسطين ومصر وفرقة »وصل« من لبنان وسوريا، أما جائزة أفضل سينوغرافيا فجاءت مناصفة بين مسرحية »محمود« من سلوفينيا ومسرحية »بكاء الموناليزا« لشرح البال من ليبيا، وفاز حسن قطيش بجائزة أفضل نص عن مسرحية »مش راكبة« من لبنان والتي أعطت من قبل لجنة التحكيم المؤلفة من المخرج العراقي كاظم نصار،  المخرج رعد سعيد من كردستان ، و المخرجة الإسبانية أنا سندريرو ألفرس، الممثلة وفاء شرارة، حسام الصباح، والدكتورة وطفى حمادة.

يذكر أن مهرجان لبنان المسرحي كانت عروضه مجانية للجمهور وإقيمت فيه ندوات ومناقشة للعروض وورش للشباب شاركت فيها الدكتورة سعاد خليل من ليبيا ومهدي منير من كورديستان وبيم كيرتسن من هولندا.

 افتتح المهرجان بحضور ممثل وزير الثقافة روني عريجي المدير العام للشؤون الثقافية إفراز الحاج، ممثل وزير السياحة ميشال فرعون مدير لجنة المهرجانات ربيع شداد، رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل، الملحق الثقافي الايطالي إدواردو كريزافواي، الملحق الثقافي

جانب من الحضور
جانب من الحضور

الفرنسي إيريك ليبس، وفد من الريجي ممثلاً المهندس ناصيف سقلاوي، ممثل اللواء المدير العام لقوى الامن الداخلي الرائد حسين حسن وحشد من الاهالي والطلاب.

ألقت المخرجة الاسبانية آنا سندريرو ألفرس كلمة خاصة للمهرجان من قبل الكاتب الاسباني الشهير »فرناندو أرابال« وجاء فيها »تحية الى لبنان والى النبطية ومسرح إسطنبولي على إفتتاح مكان ثقافي للجميع في الوقت الذي تقفل فيه بعض المسارح في العالم، وهنيئاً لكم هذا العرس الثقافي الذي يتحدى الانظمة، وأتمنى أن أكون بينكم يوماً ما …«

وقالت إفراز الحاج باسم وزارة الثقافة »نحن اليوم أمام حالة ثقافية فريدة في لبنان تتمثل بفريق مسرح إسطنبولي الذي يتمدد من صور الى النبطية، من خلال إعادة إفتتاح منصات ثقافية وتأسيس مهرجانات ومحترف تدريبي للشباب في المناطق المهمشة، وهذا بدعم من الوزارة التي تعمل على الانماء الثقافي المتوازي في كل المناطق اللبنانية«، ورأت أن »مشروع إسطنبولي هو تجربة نموذجية يجب أن تعمم في لبنان«.

فيما إعتبر الدكتور أحمد كحيل أن »الشراكة مع الشباب في هذا المشروع وتفعيل دور البلدية في الانماء الثقافي، من شأنه أن يضع النبطية على الخارطة الثقافية في لبنان، فما نشهده هو ولادة ثقافية ومقاومة فنية وحضارية وإنسانية من خلال المسرح والفن«.

وقال قاسم إسطنبولي »تجربتنا الثانية تتمثل بالشباب المتطوعين الذين أعادوا الحياة لهذا الفضاء، وأثبتوا أن أي مشروع ثقافي لا يحتاج الى أموال طائلة بل الى إيمان وحب وطاقة، والمهرجان يغير المعادلة الثقافية كونه ينطلق من الجنوب الى العاصمة، وشكراً لكل من ساهم ودعم هذه التظاهرة المسرحية في ظل غياب السياسات الداعمة للشباب في لبنان«.

ـ جانب من الحضور

ـ ملصق عن مهرجان لبنان المسرحي الدولي