عهد جديد في لبنان

اخيراً بات للبنان رئيس، بعد فراغ امتد سنتين ونصف السنة، وانتخب المجلس النيابي الرئيس الثالث عشر للجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، وهو الرئيس الرابع خرّيج قيادة الجيش بعد الرؤساء فؤاد شهاب واميل لحود وميشال سليمان.

ومع انتخاب العماد عون يبزغ فجر عهد جديد في لبنان يمهّد لعودة المؤسسات الدستورية والحياة السياسية الطبيعية وحلّ الأزمات المتراكمة أزمة بعد أزمة، والتركيز على اشاعة الوحدة الوطنية الحقيقية التي يحتاج اليها لبنان اليوم اكثر من أي وقت مضى، والتي يدعو الرئيس الجديد الى ممارستها يوميا من اجل تأمين المصلحة الوطنية العليا التي تعلو على كل المصالح الخاصة والفئوية الضيقة.

آمال كبيرة ملقاة على عاتق العهد الجديد، لكن رئاسة الجمهورية بحاجة ملحّة إلى تعاون مختلف القوى السياسية معها، لينهض لبنان من الأزمات التي يكاد يغرق فيها والتي تهدد اقتصاده وأمنه وصحّته السياسية ووجوده الحضاري.

الحكومة الجديدة مدعوة لترجمة تطلّعات اللبنانيين الى استعادة عافية وطنهم الجريح، وهم يُقدّرون مبادرة الرئيس سعد الحريري لتحريك الملف الرئاسي والتي انقذت الجمهورلاية، على حد تعبير البطريرك الراعي، والتي ادت الى انتخاب رئيس جديد وانهت الشغور الرئاسي.

انظار العرب واللبنانيين معلّقة على قصر بعبدا، الذي عاد الى نشاطه وحيويته ومرجعيته الوطنية، ومن المنتظر ان يحقق اماني الشعب اللبناني، على اختلاف طوائفه ومذاهبه واحزابه وفئاته، ليعود لبنان الى سابق عزه وألقه ودوره الفاعل مع اشقائه العرب.

وفي استشارات نيابية ملزمة اجراها الرئيس ميشال عون لتسمية رئيس جديد للوزارة نال الرئيس سعد الحريري 110 أصوات من أصل 126 نائباً وشارك رئيس المجلس النيابي نبيه بري وأعضاء كتلته »التنمية والتحرير« في تسمية الحريري الذي كلّفه عون بتشكيل الحكومة التي يضع اللبنانيون آمالهم وتفاؤلهم على مسيرتها المنتظرة لتحسين أوضاع لبنان في مختلف المجالات.

 

رئيس التحرير