ترامب يتوعد داعش وايران وحزب الله

أكد »بيان الرياض«، الصادر في ختام »القمة العربية الإسلامية الأمريكية« عن إعلان نوايا لتأسيس »تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي« بحلول 2018 لتحقيق »الأمن والسلم« في المنطقة والعالم.

جاء ذلك في البيان الختامي للقمة، عقب انتهائها، بمشاركة عشرات القادة والزعماء العرب والمسلمين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وحسب البيان »ثمّن القادة المشاركون في القمة الخطوة الرائدة بإعلان تأسيس )تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي في مدينة الرياض( والذي ستشارك فيه العديد من الدول  للإسهام في تحقيق السلم والأمن في المنطقة والعالم«.  وأوضح أنه »سيتم استكمال تأسيس ذلك المركز، وإعلان انضمام الدول المشاركة فيه خلال عام 2018«. رحب البيان الختاميّ أيضاً بـ»استعداد عدد من الدول المشاركة في التحالف الاسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب لتوفير قوة احتياط قوامها 34 ألف جندي لدعم العمليات ضد المنظمات الإرهابية في العراق وسوريا عند

المشاركون في قمة الرياض
المشاركون في قمة الرياض

الحاجة«. وكانت العاصمة السعودية الرياض شهدت، لقاءات وصفت بـ»التاريخية«، توجت بانعقاد القمة العربية الإسلامية الأمريكية، التي حاول من خلالها الرئيس الأمريكي تركيز الانتباه على الحرب الأمريكية على الإرهاب، متهماً إيران بدعمه وتمويله، من خلال دعم ميليشياتها لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، فيما عبر العاهل السعودي عن أن بلاده ضاقت ذرعاً بسلوك إيران، مؤكداً على استراتيجية بلاده للحرب على الإرهاب.

وقال الرئيس الأمريكي في خطابه أمس أمام قادة وزعماء 55 دولة عربية وإسلامية إنه »يحمل رسالة وأمل ومحبة«، داعياً إلى  »عدم تقديم ملاذ للإرهابيين«.

 وأكد أن الحرب على الإرهاب ليست حربا بين الأديان وإنما »معركة بين الخير والشر«. وقال: »إنها ليست معركة بين الأديان المختلفة، أو الطوائف المختلفة، أو الحضارات المختلفة«. وقال إن »أكثر من 95٪ من ضحايا الإرهاب هم من المسلمين«، واعتبر أن »حزب الله وحماس وداعش وغيرها يمارسون الوحشية نفسها«.

وخصص ترامب جانبا مهما من خطابه للحديث عن طهران، قائلاً: »إن إيران تموّل وتسلّح وتدرّب الإرهابيين والميليشيات، فقد أشعلت إيران النزاعات الطائفية، وهي مسؤولة عن زعزعة الاستقرار في لبنان والعراق واليمن، كما أن التدخلات الإيرانية التي تزعزع الاستقرار واضحة للغاية في سوريا، فبفضل إيران ارتكب الأسد الجرائم بحق شعبه، ويجب أن نعمل معاً لعزل إيران ومنعها من تمويل التنظيمات الإرهابية«، مشيراً إلى »أن الضحية الأبرز للنظام في طهران هو الشعب الإيراني«.

وتجنّب ترامب مصطلح »الإرهاب الإسلامي« الذي دأب على ترديده، ولطّف خطابه باستخدام عبارات »الإرهاب«، من دون أن يقرنها بالإسلام، كما كان يفعل من قبل.

وشدد على أن دولة قطر شريك استراتيجي في الحرب على الإرهاب، مشيداً بدورها في هذا الجانب. من جانبـــه، أكد العاهـــل السعودي، أن »إيــــران هي رأس الإرهاب العالمي«، مشيرا إلى أن بلاده ضاقت ذرعاً بسلوكها وتدخلاتها في شؤون المنطقة »لكننا لا نأخـــذ الشعب الإيــــراني بجريرة نظامه«. واعتــبر أن »النظام الإيراني وحزب الله والحوثيين وداعش والقاعدة متشابهون«.

ونوه إلى أن »بعض المنتسبين للإسلام يشوهون الدين«، مشيراً إلى أن »الإسلام دين سلام وتعايش وتسامح«. وأضاف: »نرفض وندين فرز الشعوب على أساس ديني أو طائفي«.

ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى ما سماها »ضرورة مواجهة كل الجماعات الإرهابية دون تمييز«، معتبرا أن »الإرهاب بات يمثل تهديدا كبيرا لشعوب العالم«، متهماً دولاً لم يسمها بدعم الإرهاب.

الملك سلمان يقلد الرئيس ترامب ارفع وسام سعودي
الملك سلمان يقلد الرئيس ترامب ارفع وسام سعودي

ونقل عن حركة المقاومة الإسلامية )حماس( رفضها اتهامات الرئيس ترامب لها بأنها منظمة إرهابية، قائلة إن الرئيس الأمريكي »يظهر تحيزه المطلق لإسرائيل«. وأكدت أنها حركة تحرر وطني تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني. وعقدت إلى جانب القمة العربية الإسلامية الأمريكية قمة خليجية تشاورية، وقمة خليجية أمريكية، بعد ان تم عقد قمة سعودية أمريكية. وخرج الرئيس الأمريكي بالتزامات خليجية لتجفيف منابع الإرهاب ومصادر تمويله، ملتزماً بتوفير متطلبات أمن دول الخليج، ورفع قدراتها الدفاعية.