حملة تضامن دولية مع الأسرى المضربين من بلدية صيدا

برعاية النائب بهية الحريري نظمت الحملة الدولية للتضامن مع الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي »تضامن« فعالية تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في بلدية مدينة صيدا، بحضور المحرر تيسير سليمان والمهندس محمد السعودي رئيس البلدية وممثلين عن الفصائل الفلسطينية والقوى اللبنانية وعلماء ووجهاء وفعاليات المدينة.

بدأت الفعالية بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ثم قدمت عريفة النشاط الإعلامية وفاء بهاني عن أهمية التضامن مع الأسرى وتم عرض برومو حملة حكايا خلف القضبان وفيديوغراف عن أعداد الأسرى وظروف إعتقالهم وإضرابهم، ثم كلمة راعي النشاط النائب بهية الحريري التي جاء فيها » الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال.. هو تحرير للأرض والإنسان من فتات الطعام وأسر القضبان..الإضراب عن الطعام هو حرية مطلقة في نفوس الأحرار الذين جعلوا من زنزاناتهم فضاءً واسعاً للحرية..عمّوا أرجاء الكرة الارضيّة كلّها.. حيث يتحدث العالم بأسره عن المضربين عن الطعام بأنّهم هم الأحرار والمحتل الإسرائيلي هو المعتقل الأسير«، وختمت السيدة بهية الحريري قائلة » تحية للأخوة المضربين الأحرار..وشكرا عظيما لأنّهم أعادوا إلينا الأمل ببلوغ الهدف.. الذي بُذل في سبيله التضحيات العظام من الشعب الفلسطيني العظيم.. من أجل فلسطين.. وتضحيات الشعوب العربية التي لا تزال تعتبر قضية فلسطين قضيتها الأولى.. رغم هول مانراه في أكثر من بلد عربي عزيز.. من قتل ودمار وضياع..وتحية للحملة الدولية للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي تضامن، عاش الأسرى المضربون، أبطال الحرية والكرامة لشعب فلسطين.

و ألقى المهندس محمد السعودي كلمة بلدية صيدا مرحباً بالحضور وجاء في كلمته »نحن من صيدا عاصمة الجنوب اللبناني نفتخر بأننا نقف إلى جانب إخوتنا الفلسطينيين ولا فرق بين لبناني وفلسطيني في هذه المدينة، وبلدية صيدا هي أيضا بلدية عين الحلوة وهذه أعلناها منذ اللحظة الأولى لتولي البلدية في 2010«، وأضاف »وهنا لا بد من أن نوجه الدعوة للحكومة اللبنانية لأن تنظر بمنظار الرحمة والأخوة نحو الإخوة الفلسطينيين لجهة إعطائم الحق في العمل والتملك لأن معظم المواليد من الإخوة الفلسطينيين هم ولدوا في لبنان ومن حقهم الحصول على كل ما يعينهم في حياتهم ومعيشتهم وتنظيم أمورهم بانتظار العودة إن شاء الله إلى فلسطين«

كما ألقت شاعرة الأسرى أسماء قلاوون أبياتاً جميلة من الشعر خاطبت فيها وجدان الأسرى وصمودهم في وجه المحتل الإسرائيلي.

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها عضو المجلس الوطني الفلسطيني صلاح اليوسف الذي شدد على ضرورة مؤازرة الأسرى ودعم إضرابهم في وجه المحتل.

كلمة تحالف القوى الفلسطينية ألقاها الدكتور أحمد عبد الهادي في لبنان وجاء فيها: »أن الإحتلال كما رضخ في صفقة وفاء الأحرار لشروط الأسرى فإنه سيرضخ لشروط الأسرى المضربين المنتصرين بإرادتهم القوية وأمعائهم الخاوية«.

كلمة حملة تضامن ألقاها المنسق العام فهد حسين حيّا فيها صمود الأسرى الأبطال وأكد على »إرادة الإنتصار للأسرى والمعتقلين الذين كانوا متأكدين من أن مرحلة المفاوضات قادمة لا محالة، لأنهم يعرفون أن تحديهم مع سلطات السجون هو على الزمن فقط، من يصبر أكثر ومن ينهار قبل الآخر، ولأنهم يعرفون هذه المعادلة، فها هو رهانهم يكسب وتحديهم ينتصر وإرادتهم تتفوق« وقد جاء في كلمته »إننا في الحملة الدولية للتضامن مع الاسرى في سجون الاحتلال نؤكد على السعي الدائم على نشر قضية الأسرى العادلة من خلال المنابر الوطنية والعالمية ونحن نحمل معنا الى مجلس حقوق الانسان في دورته القادمة صوت الاسرى المضربين عن الطعام وحقوقهم الانسانية ومطالبهم العادلة، كما ندعو السلطة الفلسطينية للتحرك الجاد برفع قضايا جرائم حرب ضد السجانين والمشاركين بالتعذيب لمحكمة الجنايات الدولية«.

وفي الختام إفتتح المحرر تيسير سليمان معرض صور »حكاية أسر« شارحاً من خلاله معاناة الأسرى الفلسطينيين وتعامل الإحتلال الوحشي معهم وصنوف العذاب التي يتعرض لها الأسرى، كما جال الحاضرون مع المحرر سليمان في أرجاء المعرض وتعرفوا على قصص وحكايا الأسرى الأطفال والأسيرات النساء ورموز الحركة الأسيرة.

وتنظم حملة تضامن الدولية هذه الفعاليات بإستمرار إسناداً للأسرى ودعماً لصمودهم حتى يعرف العالم اجمع عدالة هذه القضية الإنسانية.