معركة الحسم في تحرير الموصل

كلمة رئيس التحرير

سؤال طرحه العالم وهو يتابع سريان شائعة تجيب على هذا السؤال ولكن بنوع من التأكيد جاء على لسان نائب وزير الدفاع الروسي الذي رجّح ان البغدادي قُتل في غارة شنها التحالف العربي على مدينة الرقّة السورية في 28 أيار 2017.

علينا ان نصدّق روسيا لأنها لاعبة الدور الاول في سوريا، ولو لم يثبت »داعش« ان زعيمه اصبح في عداد الاموات، بعد ان قتل الآلاف حرقا أو بالرصاص.

وتزامن مقتل البغدادي مع اطلاق الجيش العراقي معركة الحسم لتحرير بقية اراضي الموصل. ويطلق قناصة »داعش« النار على عائلات تحاول الفرار سيرا على الاقدام او بالقوارب عبر دجلة ضمن تكتيك للابقاء على المدنيين كدروع بشرية، وفق الامم المتحدة.

وتدفقت موجات من النازحين على الجانب الايسر من الموصل تحدثوا عن مجازر واهوال تعرّض لها الهاربون من المدنية القديمة.

تعد المدينة القديمة في غرب الموصل التي تشهد حاليا آخر المعارك بين القوات العراقية وتنظيم »الدولة الاسلامية« من ابرز المعالم التاريخية المدنية، اذ تتميز بأزقتها الضيقة وجامع النوري الكبير ومنارة الحدباء، الذين يحملات طابعا رمزيا.

كان هذا الجزء من المدينة محاطا تاريخيا بأسوار من القرن الحادي عشر )نصرت في القرن العشرين( ومطلا بجزئه الشرقي على نهر دجلة،  وكان يُعتبر القلب النابض لثاني اكبر مدن العراق التي كانت لقرون مركزا تجاريا جامعا بين الهند وبلاد فارس والمتوسط.

وبين ابنية مدمرة جزئا واخرى سويت بالارض، استأنف طلاب الكيان الانسانية في جامعة الموصل دروسهم. وعلى مدخل الجامعة الرئيسي ينتشر عناصر امن وحراس يتولون التدقيق في هويات الطلاق وتفتيشهم.

وفي الحرم الجامعي ينهمك عمال في تنظيم الحدائق والشوارع حول الكليات وازالة الدخان الاسود الذي صبغ الجدران بعد توقف عن الدراسة لثلاث سنوات تقريبا.

إنّ الموصل بعد ان تنجز التحرير الكامل لأراضيها تتطلع الى اعادة الاعمار والى حياة جديدة ولن تنسى السنوات المريرة التي عاشها شعبها تحت الاحتلال البغيض.

رئيس التحرير