من ذاكرة التاريخ

لندن ـ امين الغفاري

دراسة جديدة عن حرب الأستنزاف المصريه

رؤية اسرائيلية عن المساندة السوفييتية قبل ان يطردهم السادات

التاريخ كتاب مفتوح ليست به صفحة أخيرة تطوى وتنتهي بأحكامها على كل الفصول. التاريخ ذاكرة تميز الأنسان عن كل المخلوقات. أنه صفحات مفتوحة للأضافة وللتنقيح وتتسع كذلك للهوى وللميل السياسي في الكثير من الأحيان.في هذا الأطار ظهر كتاب جديد صدر حديثا عن الحرب المجيدة )حرب الأستنزاف( التي خاضتها القوات المصرية بعد عدوان عام 1967 وقبل حرب أكتوبر عام 1973، والكتاب يضيف بعدا آخر لحرب يطلق عليها البعض )الحرب المنسية( ويقول الدكتور جمال الرفاعي مترجم الكتاب عنها في تقديمة )تعد حرب الاستنزاف واحدة من أكثر الحروب التي تعرضت الى ظلم بيّن في تاريخ مصر المعاصر، وقد وقعت بين حدثين جليلين في تاريخ الصراع وهما حرب يونيو 67 وحرب اكتوبر عام 73(.كانت الحرب ضرورية في الاعداد لحرب 73 فقد تم خلالها بناء حائط الصواريخ الذي كان له اعظم الاثر في نجاح القوات المصرية في عبور قناة السويس وتحرير سيناء، ويستطرد فيقول ان بناء هذا الحائط قد تمّ تحت ظروف القصف الجوي المستمر والمركز للعدو بهدف عدم التمكين من ادخال قواعد الصواريخ المضادة للطائرات الى الجبهة، ثم يضيف ان تعاونا غير مسبوق قد تم بين القيادتين المصرية والسوفيتيه، قدم من خلاله السوفييت دعما سياسيا وعسكريا ضخما لمصر، وقد جرى بيانه في مذكرات كبار قادة القوات المسلحة المصرية الذين شاركوا في هذه الحرب منهم الفريق اول محمد فوزي في مذكراته التي صدرت بعنوان )حرب الثلاث سنوات 1967 / 1970( وعرض فيه فصلا كاملا عن المساعدة السوفييتيه، وكذلك المشير محمد عبدالغني الجمسي في مذكراته بعنوان )حرب اكتوبر عام 1973( واشار فيها الى حجم التعاون المصري السوفييتي في مجال الدفاع الجوي، كما يتفق الفريق سعد الدين الشاذلي في مذكراته بعنوان )مذكرات حرب أكتوبر( مع كل من الفريق فوزي والفريق الجمسي ثم يضيف )ان الطيارين السوفييت طاردوا بعض الطائرات الاسرائيلية المغيرة حتى خارج الحدود وكانت جميع محادثاتهم اللاسلكية تتم باللغة الروسية، وقد التقطتها الأجهزة الأسرائيلية، وأدركت المغزى، وبعد هذا التاريخ اوقفت اسرائيل غاراتها في العمق المصري(.

ماهية هذا الكتاب

تأتي أهمية هذا الكتاب )عملية القوقاز( الذي نقله المترجم الى اللغة العربية الى كونه تقييما آخر من الخصم الصهيوني لمدى ماحظيت به )حرب الأستنزاف( من اهتمام ومساندة من احدى القوى الكبرى أي الأتحاد السوفييتي في مقابل الأحتضان الكامل من الولايات المتحدة الأمريكية للعدو الأسرائيلي ولا ينبغي ان نأخذ شهادة الكتاب في اطار الحكم المطلق بصحتها، فهو شهادة صهيونية ويصور مصر وقد وقعت تحت الأحتلال العسكري السوفييتي، وينسى أو يتجاهل أن الرئيس السادات حين طلب خروجهم، لبوا الطلب سريعا، ولم يحتاجوا الى سبعين عاما من الكفاح لخروجهم كما حدث مع الأحتلال البريطاني. الكتاب في حقيقته ليس سوى رسالة ماجستير قدمها المؤلف )ديما أدامسكي( الى جامعة تل أبيب ويسلط الضوء فيها على تاريخ تأسيس )وحدة الشؤون السوفييتية في المخابرات الأسرائيلية(، بل ويكشف عن مظاهر التعاون بين 1-14المخابرات الاسرائلية وأجهزة المخابرات الغربية في رصد وتحليل كل التحركات السوفيتية بمنطقة الشرق الاوسط، كما يوضح عملية التعاون وتبادل المعلومات بين خبراء الشؤون السوفييتية بالمخابرات الامريكية وخبراء الشؤون السوفييتية بالمخابرات الاسرائيليه، ثم يوضح المفارقة حول فشل الخبراء للشؤون السوفييتية بالجهازين الأمريكي والأسرائيلي في رصد حجم المساعدات السوفييتية التي قدمت للمصريين في تلك الحرب. أما فشل المخابرات الأسرائيلية في توقع حرب اكتوبر فيرجع الى سيطرة مشاعر الغرور والعجرفة التي منيت بها العقلية الاسرائيلية على نحو جعلها تتصور ان مصر اصبحت جثة هامدة وأنها لن تجرؤ على شن حرب جديدة.الكتاب قراءة اسرائيلية لحرب الأستنزاف المصرية والدور السوفييتي بها، ويقع في 259 صفحة وتم اصداره عن دار الفنون والأبحاث العلميةللنشر والتوزيع في مصر.

وقعت الواقعة عام 1967، وحدثت النكسه، ولا أقول الهزيمة استنادا في ذلك الى قانون حاكم وهو )الأرادة( فهي العنصر الحاسم في التفرقة بين التسليم بمعنى الهزيمة وما يترتب عليها من قبول شروط المنتصر وبين المقاومة بمعنى رفض الهزيمة وتداعياتها والأصرار على الصمود حتى النصر، تماما مثلما يحدث في رياضة الملاكمه، حين يسدد الملاكم لخصمه لكمة تطرحه أرضا، ويتسرب الى ذهن البعض أنه هزم، ولكننا نجد أنه سرعان ما ينهض ليرد اللكمة بأخرى ان لم يكن بلكمات توفر له تحقيق الأنتصار.وقعت الواقعة، ولكن الشعب رفض الأقرار بالهزيمه، وأعلن اصراره على المقاومة من خلال رفضه لأستقالة عبدالناصر.وبدأت المقاومة منذ اللحظات الأولى ودون انتظار لأعادة تشكيل الجيش وتسليحه وتدريبه من جديد. كانت ابرز المعارك التي حدثت في تلك الأيام الأولى معركة )راس العش( وقد حدثت في اول يوليو عام 1967 أي بعد عدوان اسرائيل وايقاف اطلاق النار بنحو عشرين يوما، وقد حاول العدو فيها احتلال مدينة بور فؤاد، المواجهة لمدينة بور سعيد فتصدت له قوة من الصاعقة المصرية واجبرته على الأنسحاب، والثانية اغراق المدمرة )ايلات( في 21 اكتوبر عام 1967 قرب السواحل المصرية أي بعد أربعة شهور من العدوان.

الأمن والسياسة ودواعيها

يكشف الكتاب ضمنا عن اجابة لسؤال يتردد احيانا )لماذا ساعد السوفييت مصر بهذا القدروبذلك الحجم ؟( يقول المؤلف أن الاتحاد السوفييتي ينظر الى حوض البحر الابيض بوصفه منطقة بالغة الخطورة نظرا لقدرة الأسطول السادس الأمريكي بما يملكه من ترسانة عسكرية على مهاجمة موسكو وأهداف أخرى وقد تزايدت هذه المخاوف بعد ان رفضت الولايات المتحدة في عام 1964 الاقتراح الداعي الى نزع السلاح النووي في منطقة البحر الابيض والمحيط الهندي وعلاوة على هذا فقد ادخل الامريكيون الى البحر الابيض في منتصف الستينات غواصات حاملة للصواريخ الباليسيتية من طراز )بولاريس( التي يبلغ مداها 4500 كم وخططوا لتعزيز هذه القدرات في عام 1970 عن طريق صواريخ ذات رؤوس انشطارية من طراز )بوسيدون(.ينتقل المؤلف الى الجانب الآخر فيقول على ضوء هذا الواقع المعقد ظهرت مصر في صورة الحل المثالي القادر على تخليص السوفييت من الضغوط حيث ان موقع مصر وفر حلا لاحتياجات الاتحاد السوفييتي الاستراتيجيه، ناهيك عن ان القاهرة كانت تبحث آنذاك عن نصير قوي من القوى العظمى، ولذلك بذل السوفييت جهودا هائلة فقدموا مساعدة اقتصادية ضخمة ووقعوا على اتفاقيات لتوريد السلاح وقاموا بتحركات دبلوماسية للحصول على حقوق رسو السفن بشكل مؤقت في الموانئ المصرية وبدأ الأسطول السوفييتي بزيارات دوريه، وقد سعى عبدالناصر الى الفصل الواضح بين )حقوق الرسو( – التي استغلها كوسيلة للضغط على السوفييت من جهة وكوسيلة لردع اسرائيل – وبين اقامة قواعد دائمه، ورأى عبدالناصر ان وجود قواعد دائمة يشكل مساسا خطيرا بالعالم العربي عامة وباستقلال مصر خاصة، ولذلك لم يكن مستعدا لمنح السوفييت هذا الحق وظل هذا الموقف ثابتا حتى صيف عام 1967.

يتضمن الكتاب ستة فصول، وكل فصل يحتوي على عدة عناوين :

الفصل الأول الأحتلال العسكري السوفييتي لمصر ذ الموقف السوفييتي تجاه الصراع العربي الأسرائيلي ذ حرب الأستنزاف ورد الفعل المصري ذ القرار السوفييتي بالتدخل عسكريا في حرب الأستنزاف ذ الأستعداد لعملية ارسال قوات الدفاع الجوي والطيران لمصر ذ خاتمة الفصل الأول

الفصل الثاني : تعريف الغرض من الهجوم ذ تقدير رد فعل الولايات المتحدة الامريكية ذ رؤية دايان ذ اتخاذ القرار. الفصل الثالث الأتحاد السوفييتي نمر من ورق ذ العوامل ضد التدخل خاتمة الفصل الثالث. الفصل الرابع : تقدير النشاط السوفييتي في الشرق الأوسط منذ حرب 67 ذ تقديرات الامريكيين في شهور يناير الى مارس 1970 خاتمة الفصل الرابع. الفصل الخامس : اتجاهات الصحافة السوفييتية ذ رسالة كوسيجين ذ ردفعل اسرائيل ذ الخلاصة. بناء خنادق T في مصر يناير الى مارس 1970. الفصل السادس ذ المفاجأة ذ اسباب تجميد امداد اسرائيل بطائرات فانتوم مطلع عام 1970. الفصل السابع : المشكلة الروسية ورد فعل اسرائيل ذ قرار رئيس الأركان العامة ذ صواريخ على ضفاف القناة ذ الخاتمة.

خبراء امريكا واسرائيل..الأتحاد السوفييتي )نمر من ورق(

يقول المؤلف)ان تل ابيب لم تتوقع ان تؤدي الهجمات الجوية التي شنها سلاح الطيران الاسرائيلي على مواقع حساسة في مصر الى رد فعل سوفييتي سريع وضخم. انها المرة الاولى التي تواجه فيها اسرائيل منذ قيامها وجودا عسكريا لقوة عظمى، وتدرك اسرائيل ان تدمير سلاح الطيران المصري الذي تسبب في هزيمة 67 اصبح أمرا مستحيلا أن يتكرر بعد ان اصبح للسوفييت وجود في مصر، وقال ابا ايبان انه حدث سيغير الوضع بأسره(. يعود المؤلف ليذكر من جديد )هل يمكن افتراض انه لو كانت اسرائيل على علم بأن الأتحاد السوفييتي سوف يقوم بارسال وحدات الدفاع الجوي الى مصر في خريف عام 1969 لكان هذا الامر قد اثر على قرارات ضرب العمق المصري، وكما شاهدنا كانت طريقة اتخاذ القرارت الاسترايجية في الولايات المتحدة واسرائيل تتأثر دائما بالفهم الخاطئ للتحركات السوفييتية في المنطقه، وعلينا ان نقيم تلك القرارات التي تم اتخاذها في ثلاث مراحل زمنيه، وبعدها نتساءل هل كان بوسع المخابرات العسكرية الاسرائيلية تقديم تقدير مختلف.المرحلة الأولى: لقد اخطأت المخابرات في اكتوبر عام 1969 حين اشارت في تقريرها الى ان امكانية التدخل السوفييتي محدودة التصور. المرحلة الثانية : ان المخابرات الاسرائيلية والامريكية لم تستوعب جيدا دلالات تزايد قوة تيار الصقور السوفييتي في نهاية عقد الستينات ولم تتفهم جيدا دلالات استعداد السوفييت لخوض المخاطر على صعيدي السياستين الخارجية والامنية، يضاف الى ذلك اقتناع السوفييت ان الولايات المتحدة منغمسة في المستنقع الفيتنامي وانها لذلك يمكن ان تتخلى عن الشرق الاوسط. المرحلة الثالثة : لقد أخذ الخبراء الأسرائيليون والامريكيون بالأستخفاف بالتلميحات السوفييتية بل والتهديدات باستخدام القوة كما جاءت في رسالة واضحة من كوسيجين، وكانت موسكو تأمل في كبح جماح الدولتين الأسرائيلية والأمريكيه، ولكن الدولتين اعتبرتا هذا التهديد لايعدو كونه هراء، وأن الأتحاد السوفييتي ذاته ليس سوى )نمر من ورق(.

الخــلا صــــــــــة

لاينهي الباحث كتابه قبل ان يذكران هذا البحث لايقدم اجابات نهائية بشأن التدخل السوفييتي في حرب الأستنزاف أما بشأن المفاجآت التي صدمت الأجهزة الأستخبارتيه، فانها تعود الى حجم الثغرات التي وردت في المعلومات التي حصلت عليها، بالاضافة الى عدم امكانية الأنتباه الى بعض المعلومات التي جرى تخزينها في الأرشيف. كما توجد أيضا ثغرات في بعض القضايا الهامة التي ورد ذكرها في هذا البحث ولذلك لم يتم تناولها بالقدر الكافي في المعالجة ولذلك فهي تستحق بحثا آخر. ثم يستطرد في القول ان قادة المخابرات الاسرائيلية وقادة المؤسسة الأمنية والمشتغلون في المجال الأمني عموما يبحثون منذ حرب أكتوبر عام 1973 عن )حل سحري( يحول دون حدوث أخطاء في التقديرات الاستخبارتيه، بالرغم من انه تم تنفيذ الجزء الاكبر من توصيات لجنة )جرانات( التي تشكلت بعد تلك الحرب في عام 1973 بغرض التقليل من تلك الأخطاء الأستخبارتية

 كلمة اخيرة

 ان مصر كانت تواصل استعدادها للمعركه، وكان التدريب للطيارين المصريين على الطائرات الجديدة يجري على قدم وساق، وأعيد تشكيل الجيش في قاعدته من عناصر مؤهلة وفي قمته من قادة على مستوى رفيع من التأهيل والدراسة، وكان السلاح في مستوى متقدم ويعتمد اساسا على الأتحاد السوفييتي، وفي تلك الأثناء عربد الطيران الأسرائيلي في السماء المصريه، ونتذكر ماحدث في ضرب العمق المصري للمدارس والمستشفيات بالأضافة الى التركيز على المنشآت الصناعية وخزانات الوقود، ردا على الهجمات التي كانت تقوم بها الوحدات المصرية داخل سيناء، وضرب المعسكرات الأسرائيليه، وبلغ التحدي مداه باقدام مصر على تهجير سكان مدن القناة داخل العمق المصري تجنبا للقصف الأسرائيلي ردا على الهجمات المصرية في عمق سيناء، ولذلك قامت وحدات من الطيران السوفييتي بحماية الداخل المصري دون الأشتباك خارج الحدود مع العدو الأسرائيلي.

كانت الولايات المتحدة الأمريكية هي مهندس العدوان الأسرائيلي في عام 67، وضاعف من اتساعه عدم الكفاءة للقيادة العسكرية في مصر، واصدارها امر الأنسحاب دون غطاء جوي بعد ضرب الطيران )تحمل عبدالناصر المسؤولية كاملة(. كان سقوط سوكارنو في اندونيسيا، ونكروما في غانا ايذانا ببداية قصف قيادات ونظم التحرر الوطني، وكان من المحتم ضرب النظام في مصر بقيادة عبدالناصر، وكان يمكن ان يتحقق ذلك لولا رفض الشعب المصري لهذا التداعي للعدوان. وكان موقف الأتحاد السوفييتي في المساندة السياسية في المحافل الدولية والعسكرية في الأمداد بالسلاح والتدريب وايضا حماية العمق المصري فترة الأعداد للمعركه، ولايمكن ان يسمى ذلك احتلالا كما يقول المؤلف.

أما لماذا هذه الكم من المساندة ؟. السياسة لاتعرف العواطف، والأتحاد السوفييتي ليس جمعية خيريه، ولكنه )التقاء المصالح( فلقد فتحت له مصر باب المياه الدافئه، وتعددت علاقاته لاسيما مع سوريا والعراق واليمن والجزائر، بعد ان كانت منطقة مغلقة على النفوذ الغربي. والمصالح التي جعلت الولايات المتحدة تقف بجانب مصر في عدوان 1956 لكي يتم تصفية الأستعمار البريطاني ذ الفرنسي، وتحصد الولايات المتحدة الثمار.تم تحضير الجيش وتوفر السلاح، وقبلت مبادرة روجرز بعد أن احدثت حرب الأستنزاف أثرها العسكري، ومساندة الاتحاد السوفييتي أثرها المعنوي في مواجهة الأحتضان الأمريكي لأسرائيل، وتم بناء حائط الصواريخ على طول الجبهة وأعدت خطة الهجوم..بالأضافة الى ان عبدالناصر سعى بالخروج بالأزمة من كونها صراعا اقليميا لتصبح صراعا دوليا يضمن المساندة السوفييتية في مواجهة التغول الأمريكي. وفجأة يرحل عبدالناصر وتطوى صفحة مجيدة من النضال الوطني، لتبدأ صفحة أخرى أبلى الجنود فيها بلاء مجيدا وقدمت القوات المسلحة نموذجا ساطعا في معنى الفداء والتضحية خلال معركة العبور في 6 اكتوبر عام 1973 وعلى ارض سيناء حيث ارتفع العلم وسكنت قلوب الشهداء

 أمين الغفاري

كوسوجين

رئيس الوزراء السوفييتي في ذلك الوقت

حذر وهدد

الفريق اول محمد فوزي

أعاد بناء الجيش من قواعده الأساسيه

الفريق اول عبدالمنعم رياض

دور بارز في حرب الأستنزاف وسقط شهيدا على ضفاف القنال

موشى ديان

 لم تستطع استخباراته رصد حركة السوفييت

كتاب جديد يعيد طرح

حرب الأستنزاف ودورها