السياسة الخارجية الامريكية حيال العراق: ماضي المستقبل ومستقبل الحاضر

ا.د مازن اسماعيل الرمضاني *

يكتسب موضوع هذه الدراسة أهميته من مضامين عدة مدخلات. من بينها الاتي مثلا :

 اولا: إن الاهتمام الامريكي بالعراق لم يكن اهتماما عابرا او ناجما عن مجرد ظروف مؤقته وانما كان اهتماما جيو سياسيا واستراتيجيا واقتصاديا كان ممتدا عبرجل الزمان الماضي ونجم عن إدراك بأهميته متعددة المستويات وافضى الى أن يحظى بمكانة متقدمة في الإدراك الاستراتيجي الآمريكي ولاسيما بعد عام 1968.

والشيء ذاته ينسحب على العراق ولاسيما بعدعام 1968. فخلال الفترة من عام 1968 الى عام 2003 ادرك العراق أن الولايات المتحدة الأمريكية تمثل العقبة الاساس امام تحقيق اهداف مشروعه الوطني والقومي.اما خلال سنوات الاحتلال العسكري للعراق 2003-2011 فقد كان دورالولايات المتحدة الأمريكية في تحديد ملامح حاضر العراق مؤثرا.

ثانيا: ان تفاعل السياستين الخارجيتين الامريكية والعراقية وبالتالي العلاقة بين الدولتين، افضى إلى مخرجات لم تحدد طبيعة هذه العلاقة عبر الزمان فحسب وانما ادت كذلك إلى احداث خلل جوهري في توازنات القوى في عموم الشرق الاوسط. فجراء استخدام القوة العسكرية ضد العراق في عامي 1991 و2003 اضحت ايران واسرائيل هما الاكثراستفادة من مخرجات هذا الاستخدام. اما العرب، وبضمنهم العراقيون، فقد كانوا الطرف الخاسر. لعلاقتهما االثنائية.

 تنطلق هذه الدراسة من فرضية مركزية مفادها أن نوعية ادراك صناع القرار الأمريكي للعراق قد حدد انماط تعاملهم واياه في الماضي والحاضر وان نوعية هذا الادراك سيحدد على الارجح هذه الانماط في زمان المستقبل المتوسط ايضا. والشيء ذاته ينسحب على ادراك صناع القرار العراقي للولايات المتحدة الآمريكية. وتنبع هذه الفرضية من حقيقة علمية مفادها أن بين نوعية الإدراك والفعل الناجم عنه تقوم علاقة طردية موجبة أو سالبة. فنوعية هذا الادراك تحدد نوعية الفعل اللاحق عليه.

وللبرهنة على صحة هذه الفرضية ستعمد دراستنا إلى الاجابة عن ثلاثة اسئلة عبر ثلاث فقرات، ومن ثم ثلاثة مقالات. فاما عن الأولى فهي تتناول: كيف كانت انماط السياسة الخارجية الامريكية حيال العراق في زمان ماضي المستقبل )اي قبل عام 2003( ولماذا؟ وأما الثانية فهي تبحث في: كيف اضحت هذه الانماط في زمان حاضر المستقبل )بعد عام 2003( ولماذا؟ وأما عن الثالثة فهي تحاول، انطلاقا من معطيات هذا الحاضر ولاسيما بعد الانسحاب العسكري الآمريكي من العراق نهاية عام 2011، استشراف: كيف يمكن أو يحتمل ان تكون مشاهد مستقبل هذه السياسة في الزمان الممتد الى عام 2021 ولماذا؟

ماضي المستقبل: السياسة الخارجية الآمريكية حيال العراق حتى عام 2003

 تعود الجذور التاريخية لهذه السياسة إلى القرن التاسع عشر. وقد اقتصرت مضامينها حتى نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945 في العموم على نشاطات تبشيرية- ثقافية- تعليمية بدءً بعام 1889 في مدينة الموصل )شمال العراق(، ثم إمتدت لاحقا إلى مدينة البصرة )جنوب العراق( في عام 1891. وقد تم توظيف هذه النشاطات لدعم مصالح تجارية ونفطية كانت محدودة .

 ومما ساعد على محدودية مضامين هذه السياسة مخرجات تبني الولايات المتحدة الأمريكية أنذاك لسياسة العزلة السياسية الخارجية النسبية فضلا عن خضوع منطقة الخليج العربي في وقته للنفوذ البريطاني وأثره في الإدراك الأمريكي حيال هذه المنطقة.

إن مخرجات نهاية الحرب العالمية الثانية ومنها اتجاه النفوذ البريطاني الى التأكل التدريجي افضت بالولايات المتحدة الى التحول من سياسة العزلة الى سياسة الانغماس المكثف في التفاعلات السياسية الدولية وخصوصا بعد اندلاع الحرب الباردة في عام 1947.

 بيد ان هذا التحول لم يؤد بالإدارات الأمريكية إلى الإرتقاء بالعلاقة مع العراق إلى مستوى أعلى، هذا رغما عن تكرار دعوة وزارة الخارجية الأمريكية الى تطوير العلاقة والعراق، ادراكا منها لإهميته بالنسبة للمصالح الامريكية في عموم الشرق الاوسط.

ومرد ذلك ان صناع القرار الامريكي لم يدركوا العراق كدولة مؤثرة في التفاعلات الاقليمية انذاك. ونفترض أن هذا الادراك كان محصلة لتاثير ثلاثة متغيرات متفاعلة هي: اولا ضآلة قدرات العراق في ذلك الوقت على الفعل الاقليمي المؤثر. وثانيا نوعية العلاقة الخاصة انذاك بين المملكة المتحدة والعراق. وثالثا تركيز الاهتمام الامريكي على دول عربية محددة وخصوصا المملكة العربية السعودية ومصر وكذلك على دول غير عربية ولا سيما ايران وتركيا وباكستان.

إن اشتداد حدة الحرب الباردة في خمسينيات القرن الماضي، افضى إلى بدء تحول الادراك الامريكي حيال العراق، هذا جراء تأثير أهمية موقعه الجيو-استراتيجي والذي نجم عنه أمران مهمان: أولهما عقد اتفاقية للامن المتبادل بين الولايات المتحدة والعراق عام 1954، والتي انطوت على تزويد العراق بالسلاح الامريكي. وثانيهما ربطه بسياسة الاحلاف الامريكية عبر تأسيس حلف بغداد عام 1955 وكذلك بمشروع ايزنهاور عام 1957 وهو المشروع الذي تطلّع عمليا الى إحلال النفوذ الامريكي بديلا للنفوذ البريطاني في الخليج العربي.

 بيد هذا الإدراك للعراق وأن أخذ بالتحول سلبا بعد التغير السياسي في العراق عام 1958 واتجاه العلاقة العراقية ذالسوفيتية الى التطور الا أن ضعف النظم السياسية المتعاقبة على إدارة العراق خلال سنوات 1958-1968، جعلت العلاقة مع الولايات المتحدة الامريكية تستمر عادية بين دولتين تربط بينهما مصالح مشتركة ولكن محدودة المضامين والأطر وهو الامر الذي ساعد عليه أن الولايات المتحدة لم تر أنذاك في العراق عائقا أمام تحقيق اهدافها في عموم الشرق الاوسط إلا بعد عام 1968.

 ومما ادى إلى هذه الرؤية الآمريكية مخرجات العلاقة بين الفاعلية الداخلية للعراق وفاعلية سياسته الخارجية. فنمو قدرات العراق المالية بعد تأميم النفط عام 1972، وتوظيفها لاغراض دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية لم يؤد إلى أن يبدأ العراق بالإنتقال من دولة متأخرة إلى اخرى بدأت تسير في طريق النمو وتزداد أستقرارا فحسب وانما أيضا إلى أن تتبنى سياسة خارجية تميزت بنشاطها وشمولية أطر حركتها.

وانطلاقا من نزوع اوروبي اولا وامريكي-اوروبي لاحقا عمد الى ابقاء العرب خارج صناعة التاريخ، أدركت الولايات المتحدة أن عراق مابعد عام 1968 صاردولة تتبنى سياسات ذات اهداف تتقاطع وعموم اهدافها في منطقة الشرق الاوسط. ومن هنا بدأت الآخذ بسياسة احتوائه عبر أليات متنوعة تأثرت مضامينها بنوعية العلاقة الثنائية السائده في وقته. فهذه السياسة انتقلت من احتواء جمع بين القوتين الناعمة والصلبة في احيان إلى إحتواء اتخذ من القوة الصلبة أساسا له في احيان اخرى وهوالذي تجسد في غزو العراق وإحتلاله عسكريا عام 2003.

وقد دفعت الى هذه السياسة ثلاثة متغيرات عراقية مهمة :

 فأما عن المتغير الاول فهو تأميم النفط العراقي عام 1972. فاضافة الى ما تم ذكره اعلاه فأنه افضى الى خشية امريكية من أن يتحول العراق إلى إنموذج قد يفضي إلى أن تحذو دول اخرى منتجة للنفط حذوه مما قد يؤدي الى تآكل السيطرة الامريكية-الاوروبية على هذا المورد الطبيعي الهام، خصوصا وان الاستهلاك العالمي للنفط كان قد تزايد خلال فترة 1948-1972 بوتائر سريعة. ففي الولايات المتحدة مثلا تصاعد هذا الاستهلاك إلى ثلاثة اضعاف: من 5.8 مليون برميل في اليوم إلى 16.4 مليون برميل في اليوم.

وقد تفاعل ما تقدم مع توظيف العراق،ودول عربية نفطية اخرى للنفط كأداة سياسية خارجية ضد دول كانت قد دعمت اسرائيل في حرب عام 1973 ومنها الولايات المتحدة الأمريكية وأدى إلى مخرجات من نوعين مهمين: أولهما تصحيح اسعار النفط وعلى نحو دعم القدرات المالية للدول المنتجة للنفط. وثانيهما توافر العرب ولأول مرة على تأثير فاعل في التفاعلات السياسية الدولية لصالحه.

ونرى ان اقتران السياسة الخارجية الأمريكية حيال الخليج العربي بمبدأ كارتر نسبة لادارة الرئيس الامريكي جيمي كارتر )1967-1980( لم يكن بمعزل عن هذا التأثير. وقد افاد هذا المبدأ أن أية محاولة من قبل قوة معادية لتهديد تدفق النفط في الخليج العربي سوف تجابه بكافة الوسائل المتاحة وبضمنها القوة العسكرية.

ولدور العراق في دعم سياسة توظيف النفط العربي للصالح القومي، تبلور إدراك امريكي مفاده أن العراق صار يشكل التحدي المباشر للمصالح الامريكية في الخليج العربي. ولهذا عمدت الولايات المتحدة إلى تبني سياسة الزعزعة الداخلية والاستنزاف للقدرات العراقية عبر دعم تمرد الاكراد شمال العراق فضلا عن تشجيع إيران الشاه على المضي في سياسة الصراع مع العراق، هذا بحكم علاقة التعاون الامريكي-الايراني انذاك متفاعلة مع علاقة الصراع العراقي ذالايراني.

واما عن المتغير الثاني، فهو يقترن بتوطيد العراق لعلاقاته مع الاتحاد السوفييتي عبر عقد اتفاقية الصداقة والتعاون عام 1972. فهذه افضت إلى أن يصبح الإتحاد السوفيتي بمثابة المصدر الاساس للتسلح العراقي، وبما يساوي70-80 من حاجات العراق العسكرية. ان تطور العلاقة العراقية-السوفيية افضى إلى رؤيتها امريكيا وكأنها تستوي والإستجابة العراقية لنزوع الإتحاد السوفيتي إلى بناء مواقع نفوذ له في الخليج العربي.

اما عن المتغير الثالث فهو يكمن في مخرجات قيادة العراق للممانعة العربية لمعاهدة السلام المصرية- الاسرائيلية عام 1978. ومنها مثلا تجميدعضوية مصر في جامعة الدول العربية، ونقل مقرها الدائم من القاهرة الى تونس فضلا عن فرض عقوبات عليها.

ان اندلاع الحرب العراقية- الايرانية عام 1980 وتبني الولايات المتحدة لسياسة الحياد المعلن حيالها، وأن سهلت في عام 1984 إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين التي كانت مقطوعة منذ عام 1967. بيد أن ترك الولايات المتحدة لهذه الحرب مستمرة لغرض ديمومة الاستفادة منها، ومن ثم عدم التدخل عبر منظمة الامم المتحدة لفضها إلا بعد أن بدأت إيران تهدد المصالح الأمريكية في الخليج العربي كان ينطوي في ثناياه، قدر تعلق الأمر بالعراق، على نزوع نحو استنزاف قدرته على الفعل سبيلا لزعزعة استقراره الداخلي، تمهيدا لتغير نظامه السياسي بأخر أعمق تماهيا مع المصالح الامريكية وأكثر استعدادا للتعايش السلمي مع اسرائيل واضعف ارتباطا بالإتحاد السوفيتي.

إن خروج العراق في 8/8/1988 منتصرا من الحرب العراقيةذ الايرانية، كقوة عسكرية مؤثرة ومنتصرة وإن بآشكاليات اقتصادية ثقيلة إدى إلى أن تتعزز الخشية من دوره المستقبلي عربيا واقليميا وأن يتكرس بالتالي عدم الاستعداد النفسي والسياسي الامريكي، وغيره أيضا لقبول نتائج هذه الحرب للصالح العراقي عسكريا وسياسيا.

لذا كان تدهور العلاقة بين العراق ودولة الكويت خصوصا بعد إنتهاء الحرب العراقية ذ الايرانية، ادى بالعراق الى الوقوع بالخطأ الاستراتيجي المتمثل في احتلالها عسكريا في 2\8\1990. إن هذا الفعل لم يعطل إستفادة العراق من مخرجات إنتصاره على إيران فحسب وإنما كان أيضا سببا مباشرا لإستخدام القوة العسكرية لإخراجه من الكويت وبتفويض من مجلس الامن بموجب قراره المرقم 660 في 12\8\1990. وقد تولت الولايات المتحدة ترجمة هذا القرار إلى واقع ملموس في صباح يوم 17\01\1991 عبر قيادتها لتحالف عسكري ضد العراق.

 ان مخرجات هذه الحرب قد افضت الى اخراج القدرة العسكرية العراقية من معادلات التوازن الاقليمي في الخليج العربي والشرق الاوسط فضلا عن فرض حصار شامل عليه امتد لأكثر من عقد من الزمان )1991-2003( وأدى إلى تراجع العراق كقدرة وتنمية وحضارة.

إن انتهاء الحرب الباردة )1947-1991( لم يؤد الى الغاء عقبة دولية مهمة تمثلت في الإتحاد السوفيتي انذاك كانت قد حدت في كثير من الاحيان من الحركة السياسية الخارجية الامريكية فحسب وإنما الى تربع الولايات المتحدة على قمة الهرم السياسي الدولي دونما منازع.

 وكما أن الإتحاد السوفيتي كان بمثابة العدو، الذي تم توظيفه أمريكيا خلال سنوات الحرب الباردة لتحقيق غايات داخلية وخارجية  كذلك ادى انتهاء الحرب الباردة الى تبلور الحاجة لعدو يؤدي ذات الدور السوفيتي السابق. وجراء هذه الحاجة جاءت نظرية صراع الحضارات التي قال بها صاموئيل هنتغنتون. فهذه، وأن أكدت أن صراعات مابعد الحرب الباردة ستكون حضارية المضمون ولا سيما بين الغرب والحضارتين الاسلامية والصينية الكونفوشسيه بيد أن إدراك الولايات المتحدة لفشل سياسة الحصارحيال العراق افضى إلى اخذها بتخطيط استراتيجي تقوم هي وحلفاء لها بالتنفيذ المباشر له، وذلك عبر سياسة السير الى الحرب مع العراق.

وقد وجد هذا التخطيط في احداث 11\9\2001 دعما مهما له. فهذه الاحداث التي تزامنت مع تعاظم تاثير اليمين الامريكي المحافظ في عملية صنع السياسة الخارجية الامريكية وكذلك مع نزوع الإدارة الآمريكية نحوتغليب استخدام القوة العسكرية على سواها أدت إلى تحول مهم في الاستراتيجية الأمريكية العليا.

فهذه تحولت من الردع والاحتواء وهي الإستراتيجة العسكرية التي اخذت بها الولايات المتحدة خلال سنوات الحرب الباردة إلى إستراتيجية الحرب الوقائية. وبهذه الاخيرة اريد تؤكيد القدرة الأمريكية على الحركة الفاعلة وخصوصا حيال تلك الدول التي تمت تسميتها امريكيا بالمارقة، أو دول محور الشر وهي العراق بالاضافة إلى إيران وكوريا الشمالية. لذا يؤكد رأي أن الإدارة الأمريكية عمدت إلى توظيف احداث 11\9 لتبرير حروبها اللاحقة تحت غطاء محاربة الإرهاب. تآسست على تناقض واضح بين المشاريع والمصالح الامريكية والعراقية وأدت إلى أن تتميز العلاقة الثنائية وبإستثناء فترات قصيرة من الزمان، بغلبة خاصية الصراع الممتد على خاصية التعاون ويستند هذا الرأي على قول الرئيس الامريكي جورج بوش الابن: »…إن كل أمة تواصل ايواء الارهاب ستعتبر من قبل الولايات المتحدة الامريكية نظاما معاديا«.

ومثلما كانت الحرب على افغانستان عام 2001 تطبيقا للحرب الوقائية كانت كذلك حرب غزو واحتلال العراق عام2003. وقد تم تسويق هذه الحرب وتبريرها بذرائع لم تؤكد معطيات ما بعد عام 2003 انها كانت كاذبة فحسب، وانما ايضا اعتراف بعض صناع قرارغزو واحتلال العراق انها كانت كذلك. فهذا، مثلا كولن باول وزير الخارجية الامريكية في وقته ، يتراجع ويعتذرعن تقديمه لما اسماه ب : »…الحقائق المؤكدة…« امام مجلس الامن في 5/2/.2003، ويؤكد انه تعرض لعملية تضليل وأن قرار غزو العراق كان قد تم أتخاذه بعد أحداث ايلول2001 »

 وغني عن القول إن بغزوالعراق واحتلاله اريد ان تتحقق اهداف اميريكية محددة، نرى أن ابرزها يكمن في الاتي:

اولا تغير النظام السياسي في العراق بآخر ينساق وراء المصالح الامريكية في عموم الشرق الاوسط. وثانيا إلغاء الدورالعربي المؤثر للعراق لفترة طويلة قادمة. وثالثا إعادة تشكيل عموم منطقة الشرق الاوسط على نحو جديد يتماهى والمصالح الامريكية. ورابعا ضمان أمن اسرائيل. وأخيرا إدامة التربع الأمريكي على قمة الهرم السياسي الدولي.

 وفي ضوء ما تقدم تفيد تجربة التفاعلات الامريكية- العراقية خلال اعوام 1968 – 2003 انها تأسست على تناقض واضح بين المشاريع والمصالح الآمريكية- العراقية، وأنها أدت، بالتالي، إلى أن تتميز العلاقة بين الدولتين، بإستثناء فترات قصيرة من الزمان، بغلبة خاصية الصراع على خاصية التعاون.

أستاذ العلوم السياسية ودراسات المستقبلات*