الحصاد تدخل عامها السابع

كلمة رئيس التحرير

مع صدور هذا العدد تُنهي »الحصاد« العام السادس من عمرها لتدخل في العدد المقبل عامها السابع، وقد امضت هذه السنوات بهدوء وبساطة وتواضع بعيدا عن الضجيج والعنتريات والتزاما باحترام الذات والآخرين.

لم تحاول »الحصاد« مرة ان تفتح النار على أحد، سواء كان من السياسيين أو رجال الدين، أو رجال الاعمال، أو الاعلاميين، ولم تقف مع احد ضد أحد. وتجنّدت لخدمة الحقيقة وحدها التي هي غايتها وهدفها، حتى باتت تُعرف بأنها مجلة الرصانة والرزانة والوقار والاعتدال والصراحة، والاحتشام الادبي.

وجعلت »الحصاد« من قضايا الوطن العربي والعالم محط اهتمامها ماضيا وحاضرا ومستقبلا، وادخلت برامج جديدة ثابتة في صفحاتها، منها مواضيع المستقبليات والتكنولوجيا والبيئة يحررها اخصائيون من حملة الدكتوراه وذوي الخبرة، وكانت وما تزال الصفحة الأخيرة من كل عدد مساحة حرّة مسؤولة بقلم شاعر أو اديب أو اعلامي.

و»الحصاد« تؤمن بقدسية الكلمة ومدى تأثيرها وقيمتها وفعاليتها وكونها سلاحا ذا حدّين، فهي رسول خير وبركة ونجاح وصلاح وتأثير ايجابي اذا كانت صادرة عن قلب طيّب وعقل راجح، وهي عنصر تدمير وترهيب وتأثير سلبي، اذاصدرت عن قلب بلا اخلاق ولا ضمير لا تهمّه غير مصلحته الخاصة ورؤيته الحاقدة.

وتؤمن »الحصاد« بدور المرأة في مجتمعها ووطنها وامتها وبتألقها في مختلف الحقول، وانطلاقا من هذا الايمان ترأس مجلس ادارتها سيدة راقية وادارية محنكة هي ابتسام أوجي.

ومع دخولها عامها السابع، تتهيب »الحصاد« الوقفة امام الزمان وتحاول مواجهة التحديات بارادة صلبة وعزيمة ماضية، وتعد قراءها الاّ تحيد عن خطها الرصين الوقور المنوع في معالجاتها، وتعرف ان الطريق صعب وشاق وقد اختارته بوعي ومسؤولية وحب للمهنة وتحسسا بمتاعبها، وادراكا لكثرة اشواكها وقلة ورودها.