التلوث البيئي في العراق

التحديات والمعالجات

الدكتور هيثم الشيباني
خبير في البيئه

المقدمة :

تحت عنوان التلوث البيئي، التحديات والمعالجات نظمت لجنة البيئة والصحة العراقية في لندن، التي تترأسها الدكتورة جيهان بابان، المؤتمر السنوي الثاني بتاريخ 8 تموز 2017.

تناولت جلسات المؤتمر مواضيع مهمة منها تلوث الماء والهواء والتربة والتنمية والتلوث الكيمياوي والاشعاعي والتصحر والاستراتيجية الوطنية العراقية البيئية والقوانين والتشريعات المتعلقة بها وتطوير المناهج التعليمية والبيئية المستدامة.

عقد المؤتمر في ظروف تتفاقم فيها التحديات البيئية والمخاطر على الصحة العامة للمواطنين،حيث أن معركة تحرير الموصل لا زالت محتدمة، وخلف حرق آبار النفط في القيارة ومعامل الكبريت في المشراق جنوب الموصل آثارا وخيمة كما و ضاعف من الكارثة آلاف النازحين من مدنهم قسرا وملايين الألغام المزروعة في الاراضي العراقية، وكل ذلك يحتاج الى جهد حكومي ودولي استثنائي لاصلاح الخراب ودمار البنى التحتية.

تخلل المؤتمر معرض للبوستر العلمي كي يستطيع الباحثون عرض نتاجاتهم العلمية واستنتاجاتهم.

الجلسة الصباحيه

أدار الجلسة الدكتور باسل الساعاتي واشتملت على المحاضرات التاليه:

1.السيد ديفيد تايلور. تناولت المحاضرة التلوث البيئي نتيجة استخراج النفط والغاز ومعالجة المخلفات من أجل بيئة مستدامة في جنوب العراق وهو من شركة )رسك( التي لديها مشاريع لمسح وتقييم المخلفات نتيجة استخراج النفط والغاز في حقول البصرة ومنها حقل الرميلة.

2.السيد وليم زونبرغ وكانت محاضرته عن التعامل مع التلوث البيئي نتيجة الصراعات المسلحة في العراق ومن أجل مسح بيئي شامل بعد انتهاء الصراع المسلح القائم، وقدم مسحا عن الخراب البيئي مع أمثلة ملموسة وقدم عددا من المقترحات.

وهو من منظمة باكس الانسانية.

3.البروفسورة منيره كاظم عن التاثيرات البايولوجية للتعرض للآشعاع في البيئة وتناولت بشكل تفصيلي تأثير الاشعاع على الخلية البشرية والتلوث الاشعاعي على زيادة معضلات الأمراض نتيجة الاشعاع وأكدت على ضرورة القيام ببحوث رصينة حول الموضوع.

وهي أستاذة في جامعة أوكسفورد بروك.

4.السيد دوك ويبر بيّن كيف أن الخراب البيئي في العراق أغنى النقاش الدولي حول تعزيز حماية البيئة في ظروف النزاعات المسلحة واستعرض الصيغ القانونية التي يمكن استخدامها لمعالجة التلوث البيئي نتيجة الحروب قانونيا.

وهو من منظمة مخلفات الحروب السامة.

وتناول النقاش الأسئلة والاسفسارات بخصوص المواضيع التي تطرق اليها المحاضرون مثل سبل معالجة مخلفات التلوث البيئي النفطي في حقل الرميلة وحول المخلفات السامة للحروب ومنها اليورانيوم المنضب والتلوث الاشعاعي وتأثيرها على الصحة وارتفاع معدلات السرطان في العراق والجرائم البيئية نتيجة الصراعات المسلحة والحروب.

جلسة الظهر

أدار جلسة الظهر البروفسور صباح عباس جاسم اختصاصه في الرياضيات من جامعة بيكنغهام وتحدث فيها كل من :

الدكتور علي حنوش من محافظة المثنى عن مشاكل الألغام في العراق تناول فيها مصادرها وتأثيرها البيئي ومخاطرها على البشر ومقترحات التعامل مع هذه المشكلة الكبيرة.

الدكتوره جيهان بابان عن الاستراتيجية الوطنية للبيئة والصحة 2014 ذ 2019 استعرضت فيها محاور التنسيق والتعاون مع منظمة الصحة العالمية بخصوص تلوث الماء والتربة والهواء والتلوث الكيمياوي والنزاعات وغيرها.

البروفسور وليد الوالي حول التصنيف والمعالجة الفعالة للمخلفات الصحية كجزء مكمل لسياقات السيطرة على الالتهابات والأمراض تتناول الطريقة الصحية في التعامل مع المخلفات الطبية وأهمية تدريب كل العاملين الصحيين لمعرفة والالتزام بالنظام والسياقات،وقد القيت بالنيابة عنه.

هو أستاذ في مؤسسة صحية في انكلترا.

 الدكتور باسل الساعاتي عن التلوث البيئي في العراق ما بعد عام 1980 وتناول فيها التداعيات البيئية في فترات الحرب العراقية الايرانية وتأثير الحصار الاقتصادي ومن ثم الحروب المتعاقبة.

الدكتور هيثم الشيباني، )وقد وصل الى لندن قبل ليلة من يوم المؤتمر ( عن الطاقة المتجددة، وشرح الجوانب النظرية ومصادر الطاقة المتجددة والنظيفة.

أكد على الحذر من مخاطر الوقود الأحفوري وتأثيراته الضارة على سلامة البيئة من التلوث، مذكرا باتفاقية كيويتو التي اتفق فيها كل العالم على الحد من تأثيرات الاحتباس الحراري.

أشار الباحث الى أهم مصادر الطاقة المتجددة، وذكر النماذج العالمية الناجحة لاستثمار تلك المصادر. عبر عن الحزن العميق لتأخر العراق عن دخول هذا المضمار المتاح رغم وفرته وسهولة الحصول عليه ورخص تكاليفه النسبية، وهو الاستثمار الأمثل كبديل للمصادر التقليدية المتوقع نضوبها.

تناول النقاش والأسئلة والاستفسارات جوانب عدة تخص المواضيع التي قدمها المحاضرون.وأبرزها أشكال الطاقة المستدامة وامكانية الاستفادة منها في العراق والنتائج الخطرة بسبب انتشار الألغام في العراق والاصابات الخطرة والوفيات بسببها ومصادر تلوث المياه والتربة والهواء وشحة المياه بسبب قلة ما يصل الى العراق من منبعي دجلة والفرات بسبب سياسات ايران وتركيا وتأثيراتها البيئية الكارثية على عموم الاراضي الزراعية ومحطات مياه الشرب وتغذية الأهوار بالماء، وعن التعليم البيئي في العراق.

معرض البوستر العلمي

عقدت جلسة خاصة استعرض فيها طلبة الدكتوراه المبعوثين العراقيين في الجامعات البريطانية مشاركاتهم في معرض البوستر، أدارتها الدكتورة جيهان بابان.

وهم كل من :

السيد سالم عريان.جامعة ريدنغ.

الآنسة شمس علي.جامعة نيوكاسل.

السيد حسن الراشدي.جامعة ريدنغ.

السيد حسين التميمي.جامعة سيسكس.

السيد حسين التميمي. جامعة سيسكس.

السيد حسن فاضل.جامعة بابل.

السيدة نادية جبريل.جامعة بليموث.

الآنسه تارا رسول.جامعة برمنكهام.

السيد جمعة سركوت.جامعة ليستر.

السيد حيدر شهاب جامعة ريدنغ.

البروفسور كاظم المقدادي من السويد.

الاستاذ رياض الزهيري

توصيات وقرارات المؤتمر:

1.مفاتحة الجهات الرسمية العراقية بخصوص استكمال قرار منظمة أليونسكو حول ضم الأهوار العراقية الى لائحة التراث العالمي كونها قضية تهم البشرية جميعا عبر تزويدها بالمياه الكافية، اذ أن أهوار العراق تحوي حيوانات وأحياء مائيه فريدة من نوعها اضافة الى كونها محطة استراحة للطيور المهاجرة من القطب الشمالي الى أفريقيا، والحماية الخصوصية لسكان مناطق الأهوار الجنوبية والحفاظ على بيئتهم الثقافية والحضارية وتقاليدهم وطريقة معيسشهم وصناعتهم المحلية التي تعود أصولها وجذورها الى آلاف السنين وتنشيط السياحة.

2.مفاتحة وزير التربية حول أهمية نشر الوعي وتعزيز مناهج التعليم البيئي في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية في العراق.

3.التعاون المشترك مع المنظمات غير الحكومية حول الجوانب البيئية كافة.

4.السعي لأجل اقامة مؤتمر علمي عالمي بالتنسيق مع وزارة الصحة والبيئة العراقية،حول التلوث البيئي وتأثيره على الصحة العامة في العراق وتأثير الاشعاع واليورانيوم المنضب على الصحة والبيئة في العراق.

5.التعاون مع المنظمات المعنية لعقد مؤتمرات علمية حول مواضيع ذات أهمية استثنائية في العراق مثل استخدام الطاقة المستدامة.

وحول اشكاليات التصحر.

استنتاجات وتوصيات الباحث:

لم يكن معظم ما دار في المؤتمرجديدا لنا اذ أننا نعرف ماذا تفعل الحروب على البشر والبيئة والحجر فقد كلفت رئيسا للجنة دراسة آثار الحرب على البيئة في العراق بعد عام 1991.

أما عن التلوث البيئي في العراق فقد كنت خبيرا في المجاس الأعلى لحماية البيئة في العراق لمدة تتجاوز عشر سنوات والتي كان يترأسها وزير الصحة، وقدمت دراسات في هذا الشأن وأخيرا كتبت مقالا بعنوان مسلسل التلوث البيئي في العراق، مجلة الحصاد / العدد65/شباط 2017.

1.الاشادة بجهود لجنة البيئة والصحة والدكتورة جيهان بابان.

قامت لجنة البيئة والصحة ورئيسة اللجنة الدكتورة جيهان بابان بجهود متميزة بحسن الأداء والتنظيم وتأمين الاتصالات مع كافة الأطراف وتهيئة مكان انعقاد المؤتمر بكافة جوانبه اللوجستية وحسن الضيافة

2.دمج وزارتي الصحة والبيئة.

يظهر واضحا أن دمج وزارة البيئة مع وزارة الصحة خطوة مبكرة في الوقت الحاضر، اذ أن اعباء ومتطلبات البيئة بحاجة الى قيادة ورأس. كما وأن وزارة الصحة لها هموم كبيرة تحتاج أن تتفرغ اليها.

لكن يبقى في البال أن مشاكل التلوث البيئي تتداخل مع حصول الأمراض الخطيرة فالحاجة قائمة للتعاون وتبادل المعلومات بين الصحة والبيئة، والتعاون الأفقي بين الوزارتين.

 3.الأهوار.

سبق أن نشرت مقالا مفصلا عن أهوار العراق في مجلة الحصاد / العدد57/حزيران / 2016 وقد نوقش موضوع ضم أهوار العراق الى التراث العالمي من قبل منظمة أليونسكو في مدينة استانبول التركية في شهر تموز من نفس العام، ولا علم لي لماذا لم تستكمل متطلبات هذا الحق المشروع. علما أن وفدا رسميا من العراق قد شارك في المناقشات كما علمت.

 4.النفايات المنزلية والنفايات الصناعية.

صار تراكم النفايات المنزلية والنفايات الصناعية منظرا مألوفا في الأراضي الفارغة غير المبنية وعلى أطراف المدن وعلى ضفاف الأنهار، بل في الأنهار الفرعية مثل شط العرب، وصار الناس يمارسون عادة رمي هذه النفايات خارج منازلهم بشكل يومي.ولا يمكن التعامل معها دون ايجاد حل جذري يتلخص بتوفير الآليات والعمالة الكافية لجمعها بشكل منتظم، ثم نقلها الى مكبات خاصة بشكل وقتي وبالتالي انشاء محطات اعادة تدوير النفايات الصلبة ليتم تحويلها الى مواد مفيدة.

5.شبكات المجاري وتصريف المياه الصحية :

ان معظم شبكات تصريف المياه الصحية في بغداد ومدن العراق الأخرى قديمة ومتهالكة، مما يتطلب اعادة تأسيسها بشكل جذري على أحدث المواصفات العالمية والاستفادة من هذه المواد للأغراض الصناعية والأسمدة الزراعية وصناعة الأدوية وحتى استخلاص مياه الشرب.

وتعطى الأولوية للمنشآت الصحية.

 6.التلوث السمعي والبصري.

ان التلوث السمعي مؤلم جدا للبشر لأن الأصوات العالية تؤدي الى تشويش الجهاز العصبي و الى مخاطر كبيرة على الحالة العقلية للبشر حسب ما أكدت عليه آخر المصادر الطبية. من أجل ذلك نجد أن الدول المتقدمة تمنع استعمال منبهات السيارات الافي حالات الخطر، ويمنع العمل في أيام عطلة الاسبوع وبعد الساعة الخامسة مساء.

وتمنع الأصوات العالية للتلفاز والأجهزة الأكترونية الأخرى بعد العاشرة مساء. أي أن الضوضاء ممنوعة ويحاسب عليها القانون في أوقات الراحة.

يجب منع التلوث البصري وان كل أعمال البناء قيد الانشاء تغطى بشكل أنيق

الى أن ينتهي العمل، ويمنع وضع الأدوات والأشياء فوق سطوح المباني.كما يتطلب أن يعاد طراز المدن العراقية مثلا بغداد والبصرة والموصل الى جماليته التراثية الأصيلة مثل الشناشيل والغاء ألوان الجدران العشوائية واختيار الألوان التي تلائم مناخنا. نلاحظ مثلا أن مدينة تونس تصبغ جدران مبانيها باللون الأبيض بشكل عام والشبابيك بلون أزرق ) شذري(.

7. الحاجة الى الأبنية والبيوت والشوارع والساحات والحدائق الخضراء، لأن ذلك يحسن البيئة ويمتص ملوثات المدينة ويخفض من الاحتباس الحراري.وتكون الحدائق العامة مجانية متاحة لكافة المواطنين وفيها وسائل الراحة والمطاعم وأكشاك بيع المرطبات. وتعتبر كلها أملاكا عامة ولا يجوزالعبث بها، ويتعاون الجميع على ابقائها نظيفة. وتكثيف المدن والأحياء والبيوت بالزرع الأخضر.

8.صيانة الأنهار والمحافظة عليها من التلوث.

ان الأنهار مصدر رئيسي لسقي المزارع والبساتين ومحطات مياه الشرب، اضافة الى كونها مرافق سياحية جميلة، و على الجميع المحافظة على نظافتها والامتناع من عادة رمي النفايات فيها لأن هذه الممارسة تعود بالضرر على الجميع.

9.الخبرة الوطنية والخبرة الأجنبية.

ان الانفتاح على المنظمات العالمية والاستفادة من دعمها وخبراتها مثل برنامج الأمم المتحدة لحماية البيئة ومنظمة الصليب الأحمر الدولي مسألة جيدة، و علينا أن لا نعتبر الخبرات الأجنبية أفضل من الخبرات التي تراكمت في العراق منذ عشرات السنوات، وعليه يجب التفتيش عن الخبرات الوطنية وتأمين كافة متطلبات وشروط العطاء المنشود منها، مثل الاستقرار النفسي.

10.ان البيئة مسألة مجتمعية قبل كل شيئ،فيجب أن يتعلم الأطفال نظافة الهندام ولوازمهم المدرسية وأدب التعامل مع المحيط الخارجي وأمور تفصيلية أخرى بحيث تكون مقومات شخصيتهم ويتعلم الأفراد حسن التصرف داخل منازلهم ومع الجيران وفي الشارع.

11.كارثة النازحين.

ان كارثة النازحين مصيبة كبيرة حلت بملايين العراقيين اذ أنهم طردوا قسرا من بيوتهم ومناطق سكنهم وقراهم ومدنهم تاركين كل شيء دون ذنب وهم مدنيون وليسوا مقاتلين ولا شأن لهم بكل الصراعات العبثية المصطنعة.

الى جانب ذلك فقد كثرت الأمراض والوفيات بين صفوفهم، وعانوا من شحة المياه وسوء التغذية وعدم الاستحمام وكثافة العيش بمعدل عائلة واحدة في خيمة واحدة وانقطاع موارد رزقهم وتأثر الدراسة بشكل كبير رغم ذلك فقد حصل بعض أطفالهم على معدلات متميزة في الامتحانات العامه.

ان الأثر النفسي الخطير والصدمات التي أحدثها نزوح البشر من مكاناتهم التي عاشوا فيها وكانوا يحلمون أن يقضوا حياتهم فيها، خطير جدا ولن يزول بسهولة حتى لو عادوا الى تلك الأماكن، وعليه تقع على الدولة والمجتمع الدولي مسؤولية جسيمة في انشاء البنى التحتية لمدنهم بسرعة واعداد برامج مجربة لاعادة تأهيل النازحين بعد عودتهم.

12.ان التصدي للتلوث الاشعاعي واليورانيوم المنضب يتطلب مساعي جدية وحثيثة وأن يكون هذا الواجب مشتركا بين وزارة البيئة ووزارة العلوم والتكنولوجيا، مع اعادة تجميع و الاستعانة بالخبرات الوطنية التي تبعثرت هنا وهناك.

13.الطاقة المتجددة المستدامه

ان مصادر البيئة المتجددة هبة من الله علينا استثمارها، خصوصا أن العالم يتجه نحو البيئة النظيفة الخالية من التلوث وأن مصادر الطاقة الاحفورية مثل النفط والغاز تؤدي الى الاحتباس الحراري الذي يهدد الأرض والحياة عليها.

تتسابق الدول المتقدمة في استخدام البيئة المتجددة فقد قفزت الصين الى المراتب المتقدمة في هذا المضمار.و خطت الطاقة الشمسية وطاقة الرياح خطوات سريعة عالميا.

ألمانيا حصلت على المرتبة الاولى عالميا في استغلال الطاقة الشمسية ولم تتأثر بقلة سطوع الشمس )1(، وقد ألغت الهند انشاء محطة كهرباء بواسطة النفط وحولتها الى الطاقة الشمسية.

تعتبر ايسلنده في المرتبة الاولى عالميا في استغلال الطاقة المتجددة بنسبة 100.)2(

وتتوالى الأمثلة العالمية دون توقف لكن العراق بحاجة أن يبدأ بسرعة وقوة نحو الطاقة المتجددة ويتحقق ذلك بتوفر الارادة.

 أن عقول العلماء وارادات الشعوب على الأرض يجب أن تتوجه نحو الطاقة المتجددة بدلا من الحروب، وقد كتبت أخيرا بعض المقالات في هذا المجال مثل :

تحويل النفايات الى طاقة، مجلة الحصاد،العدد 56 /آيار /2016.

نحن مدعوون لاستثمار الطاقة الشمسية كمصدر صديق للبيئة،مجلة الحصاد العدد 61/ت1/2016.

طاقة الرياح والسباق مع الزمن / مجلة الحصاد /العدد 62 / ت2/2016.

السيارات الكهربائية/ مجلة الحصاد /2017.