الربيع العربي ومسؤوليته عن غربة الزمان والمكان – متى تعود قضية فلسطين لمكانتها.. قضية العرب الاولى؟

حصاد السنوات المر وانتحار الأحلام

لندن أمين الغفاري:

يُطرح على طاولة الحوار الآن، ونستمع اليه همسا وجهرا، سواء في مقالات الصحف أو على ألسنة الكثيرين في المناقشات الحرة سؤال حائر يتردد دوما: أين أصبحت قضية فلسطين في كل ما نصادفه من أحداث ؟، وما نلاحقه ونلاحظه في اهتمامات الساسة ومعالجات الكتاب!، والأدهى من ذلك حين يصل الأمر إلى ذاكرة الناس أين قضية فلسطين في طوفان محاولات تفكيك الدولة الوطنية في عالمنا العربي ؟.لقد كانت القضية الفلسطينية هي القضية الأم، ومحور كل السياسات في الأقطار العربية، وبل ويتضمنها البيان الأول في بعض الأنقلابات العسكرية التي مرت على الأمة العربية.كانت الشعار المرفوع، وكانت ايضا الوسيلة السهلة والمضمونة لكسب المشاعر واثارة العواطف واجتذاب الأصوات المناصرة في المظاهرات والأنتفاضات بل وللثورات.كانت كل ذلك وأكثر. السؤال لماذا الآن تراجع وقع القضية على الأذن، وعلى اهتمامات الأعلام، وأين ذهب الحماس ؟.يمكن بالتأكيد الأبحار في التحليلات، فالحقيقة ليست مجرد رؤية مهما كانت وجاهتها، ولست تحليلا مهما كانت درجة الصواب فيه. ان قضية فلسطين كانت ولازالت قضية عربية بالمعنى الكامل للتعريف، لكن العالم العربي برمته لم يعد نفس العالم العربي الذي كان في القرن الماضي على الأقل.انه لايمر فقط بأزمة يمكنها ان تعطل احدى أبرز قضاياه في البحث والمتابعة، وانما يمر بمحنة يمكن ان تحمل تطوراتها الكثير من العوامل المؤثرة على درجة وحدته ومستوى تماسكها، وثرواته ومدى السيطرة على مواردها، ومستقبله ونسبة الحرية في اختياراته.ان العالم العربي يمر بلحظة اختناق حقيقية، ولأن فلسطين جزء من الأمة العربية فلا بد ان تخضع لأقدارها، وتتوازى حركتها وانطلاقها مع امكانيات حركة الأمة ومدى انطلاقها، ففاقد الشيء لايعطيه، تلك بديهية لاتحتاج إلى شرح او برهان. ان نظرة واحدة للخلف ودون ان نبحر كثيرا للوراء، لابد وان تثير فينا كل مشاعر الأكتئاب. كانت في حياتنا – ذات زمان – قضايا رئيسية، وأمام أعيننا بوصلة تكشف لنا الطريق ونحدد من خلالها الاتجاه. كنا دولا تعاني مرارة وقسوة الأحتلال، ولكننا كنا على قدم رجل واحد نناضل ضد قوى الأستعمار، كنا نتطوع في القتال من اجل فلسطين، ونتظاهر من اجل الجزائر، ونغضب من سياسات نوري السعيد في العراق.كان صوتنا يجلجل ونهتف )نموت نموت ويحيا الوطن(، وكانت قضية فلسطين – في منظورنا ذ قضية مختلفة عن كل قضايانا، ولذلك كانت هي

ياسر عرفات القائد التاريخي للشعب الفلسطيني
ياسر عرفات القائد التاريخي للشعب الفلسطيني

القضية المركزية التي تجمع حتى الأشتات فقد كانت قضية اغتصاب وطن واستيطان أرض بينما مشاكلنا العربية الأخرى كانت قضايا احتلال واستعمار، أما الأرض فهي مسكننا وملاذنا. كان ذلك الفارق هو الذي يكشف بجلاء حجم الخطر ومستوى التهديد، ورغم ان معظم الدول العربية كانت تحت الاحتلال، وحدودها مسجلة في اتفاقات وخرائط جديدة معتمدة من الأستعماريين الأوروبيين الذين ورثوا تركة المستعمر العثماني الراحل.بفعل قرارات التقسيم عام 1916، الا ان هاجس فلسطين كان هما عظيما وكان عام 1948 هوالعام الذي يرمز اليه بعام النكبة، يوم ان تمكنت الصهيونية العالمية من طرد وتشريد الشعب، ونهب وسرقة الوطن، واقامة كيانها على الأرض المغتصبة، ولقبت اسرائيل ذ حينها – بالدولة المزعومة، ولم يكن يدور في عقل احد ان النكبة لن تتولد منها نكبة أخرى فحسب ولكن ستجاورها أيضا نكبات ستتوالى لتبلغ ذروتها في ما يطلق على الكثير من احداثه )الربيع العربي(، والغريب ان الجيوش العربية التي تحركت لخلاص فلسطين عام 1948، لم تكن هي في ذاتها جيوش حرة الأرادة، فقد كانت صورة عبثية ان القوات المصرية التي كانت تعبر منطقة قناة السويس إلى سيناء في طريقها إلى فلسطين تتعرض للمراجعة والتفتيش من قبل قوات الاحتلال البريطاني التي كانت تتمركز على ضفاف القناة, صورة ساخرة ان تتحرك لتحرير أرض، بينما لاتملك ارادتك كاملة على ارضك وقد اختزن ضباط ثورة 1952 الصورة في مصر لكي ينتفضوا في ثورة تحرير للأرض وللارادة وللكرامة في حزمة واحدة.بتوقيع اتفاقيات الهدنة عام 1949، وتقدمت اسرائيل رغم اتفاقية الهدنة باحتلال قرية )أم الرشراش( وقامت باعدادها وتحويلها إلى ميناء)ايلات(، ثم صدور )البيان الثلاثي( عام 1950: بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة بحماية الحدود التي اصبحت قائمة بين اسرائيل والدول العربية المتحاربة وبذلك أسدل الستار على فصل من فصول القضية الفلسطينية، فالدولة المزعومة في الأعلام العربي أصبحت تتمتع بحماية الدول الثلاث بالأضافة إلى عضويتها في الأمم المتحدة، وتمزقت فلسطين بين استيطان اسرائيلي ووجود مظلة اردنية على قطاع الضفة الغربية باعتبارها وديعة لدى ألأردن، وغزة تحت الادارة المصرية.وانتشرت الخيام الفلسطينية تأوي أسرأ كانت تظللها ذات يوم اسقف منازل مشيدة، لها جدران سميكة تحميهم من المطر الهاطل أوالبرد القارص أوالقيظ العاصف او الحارق، وطبيعة خلابة تحمل بين ماتحمل أشجار الزيتون والبرتقال وتنوعا في الزرع والمحاصيل، ثم هي في النهاية سكن للجسد في الحياة، ومثوى له حين الرحيل، استبدلها لصوص الأوطان بالقنابل والبارود والدماء التي أريقت على الأرض الطاهرة.وأسدل الستار على فصل كئيب من القضية الفلسطينية.

انتعاش الآمال وسحر الأحلام

في الخمسينات حدثت تطورات كثيرة على الساحة العربية كان لابد ان تنتعش بها الآمال، وان نقع في سحر الأحلام.حدثت الثورة المصرية عام 1952، ووقعت اتفاقية الجلاء وحق تقرير المصير للسودان، وتم اعلان ثورة الجزائر 1954، وشهدنا كبرى المظاهرات السياسية لدول العالم الثالث ضد عوامل الهيمنة والتسلط الأستعماري من خلال مؤتمر باندونج عام 1955، ثم تأميم قناة السويس 1956 وماأحدثه من دوي في العالم حين قامت دولة صغيرة باعلان التمرد والتحدي لأمبراطوريات استعمارية كبرى، وحين حدث العدوان الثلاثي، كشف التضامن العربي عن وجهه فضربت خطوط البترول في سوريا وهدد الجيش الأردني بدخول المعركة وترنح نظام نوري السعيد في بغداد، وعقد مؤتمر للقمة في بيروت وعلت موجة القومية العربية لتؤكد وجودها على الأرض وليست شعارا للأستهلاك، ثم قيام الوحدة المصرية السورية واعلان )الجمهورية العربية المتحدة( عام 1958 تثبيتا وتأكيدا لمفهوم القومية العربية، ثم قيام الثورة العراقية في نفس العام ليتوهج الأمل، وتزدهر الأحلام، ورغم وقوع الأنفصال عام 1961 الا ان الأيمان بقضية الوحدة وبمفهوم القومية لم يتزعزع فقد ابقت مصر على اسم

اسماعيل هنية وحدة فلسطين هي الخطوة الأولى للأنتصار
اسماعيل هنية وحدة فلسطين هي الخطوة الأولى للأنتصار

الجمهورية العربية المتحدة وعلى علم الوحدة، وعلى جانب اّخر تم ميلاد )منظمة التحرير الفلسطينية( في مؤتمر القمة الذي عقد في عام 1964. في اطار حركة التحرر الوطنية، ومن خلال المد القومي، كان لابد للقضية الفلسطينية ان تخرج من اطار قضية لاجئين ينتظرون قرارات الأمم المتحدة ووكالة غوث اللاجئين إلى كونها قضية حقيقية ذات اصول وجذور وهي قضية شعب لم يعلن استسلامه لسلب الأرض واغتصاب الوطن. انه التداعي للأحداث والتأثير المباشر و»الديالوج« المتناغم بين صعود حركة التحرر العربية، وبين القضية الفلسطينية، ولذلك كان ظهور القائد التاريخي للحركة الوطنية الفلسطينية المناضل ياسر عرفات )أبوعمار( واعلان حركة التحرير الفلسطينية )فتح( عام 1965، وميلادها التاريخي في معركة )الكرامة( في 21 مارس 1968 بجانب قوات من الجيش الاردني، وقد قدم الجميع الوانا من البطولة اجبرت العدو الصهيوني على التراجع والانسحاب.

شحوب الأمال وتراجع الأحلام

يخطئ تماما من يقع تحت سطوة القول الشائع أن نكسة عام 1967 هي نقطة البداية في أزمة العالم العربي، فنكسة 67 هي بالفعل ضربة مؤلمة للنضال الوطني والعربي، ولكنها في كل الأحوال ليست سوى هزيمة على الطريق ان حرب عام 1967 لم تعلن الأستسلام، ولم ترض أن تنسلخ مصر عن عالمها العربي بتوقيع صلح منفرد، ولم يذهب عبدالناصر إلى الكنيست الاسرائيلي يعرض الصلح والتفاوض، ولكن كانت اللاءت الشهيرة من الخرطوم في اطار مؤتمر قمة عربي، وقف كل القادة فيه على قلب رجل واحد، بتقديم الوان من الدعم للدول المواجهة، وبدأت في مصر المقاومة جنبا إلى جنب مع اعادة بناء الجيش من جديد سواء في التدريب أو السلاح، وخاضت قوات الصاعقة معارك ناجحة على ارض سيناء، ثم تطور الأمر إلى حرب حقيقية )حرب الأستنزاف( المجيدة ، وتطورت إلى حد ان قدمت الولايات المتحدة مبادرة روجرز للبحث عن اطر للسلام، ورفضت مصر التخلي عن مسؤولياتها بضرورة عودة كل الأرض المحتلة )الضفة قبل سيناء والجولان قبل سيناء والقدس قبل سيناء(، ولكن ماذا جرى بعد ان خاض الجيش المصري والسوري حربا سجلت بطولات في السادس من اكتوبرعام 1973 ووقفت الأمة تدعم بالسلاح وباستخدام سلاح البترول فضلا عن بعض الفرق من جيوشها على ارض المعارك.كان ماحدث من مفاوضات واتفاقيات فك الأشتباك الأول والثاني هو منحى اّخر تم رصده بالقول الشهير للمشير عبدالغني الجمسي )هل من أجل ذلك قاتل الرجال ؟( ثم ماحدث من زيارة للقدس واتفاقيات كامب ديفيد كان كل ذلك هو نقطة البداية الحقيقية لتفكك الموقف العربي، وأصبحت الدولة المزعومة رغم عضويتها في الأمم المتحدة، دولة شرعية باللسان العربي، )وقد يجول في ذهن المتابع سؤال: أليس ذلك هو الأمر الواقع..؟ وأن الرئيس السادات بتلك الخطوة كان رئيسا يستجيب لواقع الحال، ولكن هناك رأي اّخر يمكن ان يحمل الأجابة الأعمق والأكثر بعدا، وهو لو كان الصهاينة قد وقعوا أسرى منطق الواقعية ما كانت اسرائيل تلك قد قامت !( ، ثم أضيف اليه على التوالي انهيار تشكيل الجبهة الشرقية، وبعدها دخول العالم العربي في محاور سياسية وعسكرية أثناء الحرب العراقية ذ الأيرانية، وبلغ التراجع مداه لغزو العراق للكويت، وترتب على هذا الأمر كله بداية مرحلة جديدة في التاريخ العربي تزخر بوجود القواعد العسكرية الأجنبية على الارض العربية.

سلام الأوهام وانتحار الأحلام

في اول نوفمبر 1991 عقد مؤتمر مدريد تحت شعار )الأرض مقابل السلام( وقد حاولت الولايات المتحدة من خلاله احياء مفاوضات السلام العربية الاسرائيلية من خلال مؤتمر دولي، وحضر الوفد الفلسطيني ضمن وفد اردني، وقد رأى ابوعمار ان المحاولة غير جادة، ولم يكن الأمر كله الا دغدغة المشاعر العربية واحتواء غضبها لغزو العراق ، ولاحت له خطوط اتصال اخرى عبر قناة نرويجية مع الجانب الاسرائيلي مباشرة، ورأى فيها امكانية عودة القضية الفلسطينية إلى الأرض الفلسطينية بعد معاناة لتجارب متعددة تعرضت لها المقاومة الفلسطينية في محنة ايلول الأسود عام 1970 ثم تجربة الخروج الفلسطيني من لبنان عام 1982 ثم مرحلة تونس، وأفضت الأتصالات والمفاوضات في النهاية إلى توقيع اتفاقية )أوسلو(. كان رهان ابوعمار على ان اوسلو تكفل له ممارسة نضاله على مراحل ولتكن )غزة ذ أريحا( بداية طريق جديد لتحقيق الاحلام بوجود قواته بين شعبه، ومن ثم النضال من فوق أرضه وكان رهان اسحاق رابين أن يجعل اسرائيل دولة مقبولة في المنطقة سياسيا واقتصاديا، وأن الظروف الموضوعية في هذه الحقبة من الزمن كفيلة ان تجعل اسرائيل هي القوة الرئيسية المسيطرة في المنطقة. أمكن التوصل في أول جلسة من الأجتماعات التي دارت إلى مجموعة من الخطوط العريضة يجري العمل على اساسها.1ذ ان العودة إلى »عقد التاريخ« البعيد لن تكون مجدية وانما أي تعطيل لأحتمال اتفاق تتوفر له فرص للنجاح عمليا.2 ذ ان الأمر الواقع لابد أن يكون نقطة البداية وأن يكون التحرك من خلاله. 3- انه لابد من اختيار موقع محدد ومقبول من الطرفين بحيث يكون نقطة بداية لخلق حقائق جديدة يمكن الانطلاق منها والبناء على اساسها. تم توقيع )أوسلو( في 13 سيبتمبر عام 1993 في واشنطن. قوبلت )أوسلو( باعتراضات شديدة خاصة من

د. ادوارد سعيد السلام الحقيقي يكون بين ندين
د. ادوارد سعيد السلام الحقيقي يكون بين ندين

الرموز الفلسطينية مثل الدكتور ادوارد سعيد الذي رأى فيها كارثة وأصدر من أجلها كتابا )غزة أريحا ذ سلام أمريكي( كما رفضها الشاعر الكبير )محمود درويش( واستقال من المجلس الوطني الفلسطيني، كما رفضتها الكثير من المنظمات الفلسطينية، ولكنهم مع ذلك تواجدوا على الأرض الطاهرة، ويناضلون من على الأرض الفلسطينية. ظل ابوعمار شديد المراس في نضاله من اجل استحقاقات الشعب الفلسطيني، فلم يكن سهل المنال امام اسرائيل لا أغو ولامحاصرة ولاتطويعا وقد ذكرها أكثرمن مرة )يريدونني اما قتيلا واما اسيرا واما طريدا ولكن اقول لهم شهيدا..شهيدا..شهيدا(ورحل كما اراد شهيدا )مسموما(.على الجانب الآخر قتل اسحاق رابين. ثم جاءت أكبر النكبات في تاريخ النضال الفلسطيني وأعظمها بعد النكبة الأولى عام 1948 جاءت نكبة الأنقسام الفلسطيني، لكي تدخل في المتوالية التالية من الصراع العربي ذ الأسرائيلي إلى الصراع الفلسطيني ذ الأسرائيلي ثم إلى الصراع الفلسطيني ذ الفلسطيني. ليضعنا في مواجهة سلام الأوهام.ثم يأتي )الربيع العربي( بكل عواصفه الهوجاء، ودماره المنظم، وخرابه الممنهج لكي نشهد معه انتحار الأحلام، وأصبحنا في غربة للمكان وللزمان في حزمة واحدة.

فلسطين حلم العقل.. لاحلم الرغبة

ان حلم فلسطين هو حلم عودة الأرض وعودة الأهل.. وحين نتحدث عن الأهل لانتحدث عن فتح أو عن حماس، وانما الأهل هم كل المواطنين على الأرض الفلسطينية بمن فيهم اعضاء فتح وحماس، وكل المجاهين تحت اي اسم او اي شعار، فالفلسطيني هو المواطن ليس صاحب الفكرة او الدين او المذهب او الاتجاه، وانما هو ابن الأرض ونبتها البشري ولن يتحقق الحلم الا بتوطيد الأواصر وتعميق العلاقات وفتح الصدور والقلوب قبل فتح الأبواب والنوافذ.ان الأنقسام الفلسطيني ليس مجرد فجوة أو نقطة ضعف وانما هو كارثة وطن، وتهديد مصير، ولايمكن لصاحب قضية أو صاحب ضمير ان يرتضي هذا الشكل او يرضى بذلك الحال، انه بالتأكيد عار يطارد اي مناضل، وقبح يلصق بأي وجه. ولذلك لكي تعود القضية لتأخذ زخمها، وتسترد مكانتها، وتصبح جديرة بأن تكون قضية العرب الأولى عليها أن تعود لتكون قضية كل فلسطين في الأصل، وليست قضية فتح أو حماس، أي أن نعلو بالقضية، لا ان ننحدر بها. أنها نقطة البداية أما القضية الأخرى والأكبر فهي قضية الأمة العربية، فنحن قد واجهنا عاصفة مايسمى بالربيع العربي، لكي نواجه خطر التقسيم والتفتييت والتفكيك ، وكأننا بخلافاتنا وأنفاس التاّمر التي يقوم البعض ببثها أو بعزفها يجعلنا نتقدم لكي نواجه مصير )الأندلس( بخطى ثابتة لافكاك ولا خلاص.. ان من ينتصر في النهاية هو من يتعظ بدرس التاريخ ويتفهم مغزاه وعبرته، وبالتأكيد ستحظى قضية فلسطين بكل مالها من جلال بالكثير من انواع المساندة والحماية في الحين الذي ستتكاتف فيه الأمة وتتعافى من اّلامها، فالقضية وقوتها ستستند إلى ما في الأمة من قوة وبأس ومنعه.

الرئيس محمود عباس رأب الصدع مهمة عاجلة
الرئيس محمود عباس رأب الصدع مهمة عاجلة