بيروت- رنا خير الدين
يأتي تفعيل العلاقات اللبنانية – البرازيلية ضمن سلسلة نشاطات الاتحاد اللبناني البرازيلي الذي يحاول جاهداً تطوير مبادرات كهذه، اذ نظم الاتحاد نشاطاً مشتركاً للقوات البحرية اللبنانية والقوات البحرية البرازيلية العاملة ضمن إطار قوات الأمم المتحدة في لبنان خلال اليوم اللبناني ذ البرازيلي 2017، في نادي اليخوت ذ الزيتونة باي بيروت، وسط حشد من المشاركين والزائرين. حضر المعرض وزير الدفاع الوطني يعقوب رياض الصراف مع وزير السياحة أوديس كيدانيان، رئيس الاتحاد اللبناني البرازيلي بسام حداد، ممثلة وزير الخارجية السفيرة ميرا ضاهر، ممثل قائد الجيش العميد الركن ماجد علوان، وقائد البحرية البرازيلية الادميرال شافز، كما حضر السفير البرازيلي جورج قادري وقنصل عام لبنان في ساوباولو قبلان فرنجية وعدد من النواب البرازيليين وأعضاء الاتحاد.
شارك في المعرض عدد من الفئات اللبنانية التي قدّمت أشهر المأكولات والحلويات والألبسة من عباءات وأكسسوارات ومونة البيت الخاصة بالتقاليد اللبنانية كما عرض مقابلها عن الفئة البرازيلية أجمل ما يميّز البرازيل عن سواها من الوجبات منها موكيكا وأكَرزجه والمشروبات والمنتوجات البرازيلية من جزادين وتحف ورسومات وآلات موسيقية، بالإضافة للكتب والموسوعات التي تعرّف على كلا البلدين.
جالت في المعرض رقصات السامبا والرقص، ومجموعة الدبكة، كما أحيا الحفل عدد من الفنانين منهم نقولا الأسطا، وممثلون مسرحيون وغيرهم.
خلال الحفل أشاد وزير الدفاع اللبناني يعقوب الصراف بالحرفية التي ميّزت النشاطات والتمارين، ونوّه بعمل البحرية اللبنانية لجهة المستوى الذي وصلت إليه، كما شدّد على أن الجيش اللبناني قادر على أن يضاهي أهم الجيوش، وأن الجيش لا ينقصه سوى المزيد من التجهيز والأعتدة، وأكّد السعي لتأمين المزيد من التجهيزات لمساعدة الجيش على تنفيذ المهام المطلوبة منه.
قدمت القوات البحرية اللبنانية والبرازيلية عرضاً في الإبحار والغوص، ما أعجب الحضور وامتاز العرض بجودة العتاد والإمكانيات العالية للقوات على حدّ سواء؟
كانت الأجواء ساحرة بامتياز من الساعة الرابعة بعد الظهر حتى التاسعة مساء، اذ تمكّن الزوّار من معرفة صورة بسيطة وجميلة عن البرازيل، كما كان المعرض فسحة لإظهار صورة لبنان السياحي الحضاري الأصيل. وتجدر الإشارة، مع دخول فصل الصيف فإن الصورة التي يحتاج لبنان لتدعيمها هي فكرة السلام السياحي الذي يحفظ له نصيبه من الجمال والحضارة التي امتاز بها أجدادنا، والسعي الدائم للتفاعل مع الحضارات الأخرى ونقل حضاراته للآخرين التي تمثل صورة لبنان الحقيقي.
