المسافرون

الكوكب يدور خلف المحطة، والناس في المحطة مشغولة بما يدور خارجها… والمحطة مرتابة في ما هي عليه… ليس مَن يدخلها ويسافر في متونها يدرك أغوارها، كأنها وحيدة لا تعرف أحداً يعرفها، أو يدخلها بسؤال… عجيب أمر المسافرين يتجهون ولا يعرفون لماذا يتجهون، ومن هم في الجهة المتّجه إليها… وأين كانوا قبل الاتجاه… والمحطة، تضحك لكثرة العابرين، بلا سؤال…

المحطة، أما للسير، للمضي في خلق مجهول الكلام… المسافرون بلا كلام، يحفظون قولاً قديماً يعتريه ألف ظلام…