ماذا يخبيء 2018؟

على رغم اعلان حيدر العبادي رئيس وزراء العراق »النصر النهائي على تنظيم الدولة الاسلامية«، يبدو ان وجود هذا التنظيم لم ينته في العراق. وما يزال يسيطر على مساحات واسعة غرب العراق، كما ذكر مصدر امني عراقي اكد ان القوات العراقية تمكنت من تحرير المدن والارياف العراقية من مسلّحي التنظيم الذي ما يزال له حضور في عمق الصحراء الغربية.

2018 يطرح اسئلة كثيرة ككل عام جديد:

ـ هل ينتهي فعلا وجود »داعش« في العراق وسوريا؟

ـ هل تنتهي الحرب اليمنية ام تستمر موقعة المزيد من القتلى والجرحى والدمار والامراض؟

ـ هل تجري الانتخابات النيابية في لبنان خلال ايار المقبل كما هو مقرر على النظام النسبي لأول مرة؟

ـ هل تعتمد دول خطوة الرئيس الاميركي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل، بعد ان اعتبرت الدول الاوروبية في مجلس الامن الدولي القرار الامريكي منافيا للقوانين الدولية؟

ـ هل يفوز الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بولاية رئاسية جديدة ام يفوز احمدشفيق المرشح المحتمل للرئاسة؟

ـ هل يتمّ التفاهم بين بغداد واربيل حول مستقبل العلاقة الثنائية؟

ـ هل يتمّ التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية بعد دخولها العام الثامن؟

ـ هل تجد الأزمة القطرية طريقها الى الحل ويستعيد مجلس التعاون الخليجي حالته الطبيعية أم تستمر هذه الأزمة بدون حل؟

ـ هل يزداد تأزم القضية الفلسطينية أم انها تشهد انفراجات ولو عابرة دون موافقة اسرائيل على حل الدولتين؟

ـ هذه الاسئلة وغيرها لا تجد اجوبة شافية لها الاّ عبر الزمن، وربما تمرّ 2018 كما مرّت سنوات قبلها دون التوصل الى حلول لهذه الأزمات التي تستمر بصعوبة لوضع حدّ لشرورها ومآسيها وشراستها.