رمضان ولكن

هلت علينا نسائم رمضان لهذه السنة ونحن ندعو الله ان يجعله شهر خير ويمن وبركة للأمة الاسلامية والعربية والنَّاس اجمعين.

وان يحقق الامال التي طال انتظارها في حرية البلاد والعباد وتقليم أظافر الظلم والظالمين.

احداث شهر رمضان كثيرة وكبيرة العبر،، ففي هذا الشهر الذي انزل فيه القران، كتب الله للمسلمين اول انتصار على المشركين في معركة بدر الكبرى،،، وفيه كتب لشعب مصر الانتصار في عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف الصهيوني واسقط أسطورة التفوق الإسرائيلي في عام 1973 م،، وكنا نأمل ان تتواصل الانتصارات كي ترفع الأمة هامتها من جديد وتثبت وجودها أمة حرة خلاقة لها مكانتها التي تستحقها بين امّم العالم وشعوبها.

وَلَكِن!!!

تزامن شهر رمضان لهذا العام – 2018 م مع ذكرى نكبة العرب الكبرى في انشاء دولة اسرائيل الدخيلة في فلسطين وتهجير أبناء البلاد وتقتيلهم والاستحواذ على مقدراتهم وما يملكون،،، وبعد سبعين عاما من الاحتلال وفرض الامر الواقع بالقوة الغاشمة، يعاد احتلال القدس وبأوامر أمريكية -إسرائيلية وبخضوع اغلب دول العالم بما فيها بعض ما يسمى الدول العربية، وإعلانها )القدس( عاصمة للدولة العنصرية الطائفية إسرائيل رغم ممارساتها التي تفوقت على ممارسات النازية في القرن الماضي  تحت أنظار العالم وسمعه  فان ما كان مخفيا في القرن الماضي اصبح مكشوفا بفضل التكنلوجيا المتطورة في الوقت الحاضر.

سئل الكاتب الصفي الشهير،، محمد حسنين هيكل )متى ستتمكن اسرائيل من الاستحواذ على القدس ؟؟( فاجاب )حين توافق السعودية وتصمت مصر( وقد كان!!!

وقبل ايّام من شهر رمضان تعتدي إسرائيل على سوريا وترد عليها القوات السورية بضربات موجعة في عمق الجولان المحتل فنفاجأ باستنكار »عربي«!!! وشجب لاعتداء سوريا »العدوة« على اسرائيل »الصديقة« لبعض الحكام العرب،،،،

فهل ما زال في منحدر هبوط الأنظمة وخضوع الشعوب الكثير للوصول لقعر المنحدر؟؟؟ ام ننتظر الأسوأ ؟؟؟