شعر أنطوان رعد

رحلـــة السندبـــاد الأخيــــرة

وبعد ما عاين في أسفاره

الأهوال والغرائب

وأحرق الجسور والمراكب

ألقى عصا الترحال في لندن

في عاصمة الضباب والخواء

مغامرا أدركه العياء

مغامرا تبددت حياته هباء

يبحث عن وسادة

يلقي عليها رأسه

في هدأة المساء

يبحث عن كنز من الكنوز

فلم يجد فيها سوى سماء

نجومها أرامل وشمسها عجوز

أرملــــــة وأيتـــــــام

بالأمس مات جارنا

لم يبكه احد

مات على الأرجح في سريره

عشية الأحد

مخلفا وراءه أيتاما

حذاءه المثقوب والقبعة الرثه والأحلاما

وتاركا زجاجة الجعه

أرملة كم اشتهى…. كم اشتهت

لو سجيت معه

مملكــــــــة الـوهــــــم

صدقيني انما العمر سخافة

وأنا مملكتي شيدتها

في صحارى الصمت والجوع

على ألف خرافة

وخرافه

صدقيني ملكا جئت إلى الدنيا

وعنها ملكا أمضي إلى أرض المعاد

وعلى رأسي اكليل من الحبر

وتاج من رماد

عاصفـــــــة البلــــــــــور

رقعا رقع

الياسمين تنتفت أوراقه

وتطايرت وتناثرت

رقعا رقع

يامن رأى في الجو

عاصفة من البلور مذرورا

ومن زغب البجع

مهنــــــــة المستقبـــــــــل

مذ تقاعدت وجف النسغ

في قلبي نسغ العاطفة

مهنتي أن أنسج الريح

على نول انكساراتي

وأرفو العاصفة

المبـــايعــــه

بايعتني أمة الأحزان بالأجماع

سلطان زماني

هتفت باسمي وحيتني ابتهاجا

وبنت عرشي من القش وصاغت

لي من الخيبة والأحباط تاجا

الـفــــــــــخ

دمعتي خرساء

والعين ضنينة

سقط الأرنب

في فخ المدينه