نظرتان إلى الماضي

معن بشور

تواجهنا نظرتان إلى الماضي…

نظرة تستحضر كل صور الصراعات والحروب والفتن في ذلك الماضي من أجل أن نعيشها في الحاضر، وتلقي ظلالها على المستقبل، وهي نظرة تفتيتيه…

نظرة تستحضر الماضي بإيجابياته وسلبياته، لتأخذ منه الدروس والعبر في مواجهة تحديات الحاضر وآفاق المستقبل، وهي نظرة توحيدية…

نظرة نتعامل مع الماضي كسجن لا تستطيع الإفلات من قيوده… ونظرة تتعامل مع الماضي كمدرسة تحرص على التدرج في صفوفها حتى تزداد تجربتها وخبرتها…

ولو تأمل الواحد منا في العلاقات بين مكونات مجتمعنا الدينية، والطائفية، والمذهبية، والعقائدية، والسياسية، والحزبية، لوجد أن فيها أقسى أنواع الصراع وأشد أشكال الاتهامات، ولوجد فيها أيضاً ومضات مشرقة ووضاءة تنير الدرب…

إن مستقبل الشعوب والأمم يعتمد على أي النظرتين تعتمد… نظرة الصراع بلا حدود… او نظرة التلاقي على مشتركات ومعالجة نقاط الخلاف في ضوئها….

وكل عام وانتم بخير