الكرامة… نهج حياة…. ومدرسة

معن بشور

2/2/2019

حين اختارت المناضلة الكبيرة سعاد بحسون سلوم »الكرامة« اسما لمدرسة، كانت واحدة من أبرز إنجازاتها، التي لا تحصى في العمل الاجتماعي والوطني والثقافي والتربوي كانت بذلك تتوج مسيرة في العمل النسائي والوطني لها عنوان واحد هو »الكرامة«…

فالسيدة التي ولدت في صور (قاهرة الغزاة) قبل ثمانين عاما واختارت شريكا لحياتها العقيد يوسف سلوم (رحمه الله) ابن بعلبك خزان المقاومة وقلعة الكبرياء الوطني، مارست فعل الكرامة في كل مؤسسة رعت تأسيسها وابرزها »بيت المرأة الجنوبي«. كما مارسته في كل منبر محلي أو عربي أو عالمي اعتلته مدافعة عن حق الجنوب ولبنان وكل قضية عربية لاسيّما القضية الفلسطينية…

لقد جمعتنا مع السيدة سعاد في »دار الندوة« كما في غيرها في الثمانينات من القرن الماضي العديد من الفعاليات الوطنية والقومية والثقافية التي كنا نقيمها لاسيما في مواجهة الحرب الداخلية والاحتلال الصهيوني، وكان لكلماتها دوما الوقع المؤثر لأنها صادرة عن وجدان صادق ووطنية اصيلة وروح نضالية عالية….

كان اسم سعاد بحسون سلوم على لائحة الاسماء التي ينوي المنتدى القومي العربي تكريمها كواحدة من الامناء على العهد القومي… والتي سنكرمها مع الراحلين الذين ما بدلوا تبديلا.

رحمها الله

العدد 90 – اذار 2019