أسرار النهضة السنغافورية

الدكتور إبراهيم الحريري

»نحن مواطني سنغافورة نتعهد بأن نكون شعبا متحدا بغص النظر عن الجنس أو اللغة أو الديانة وأن نبني مجتمعا ديمقراطيا يقوم على العدالة والمساواة لنحقق السعادة والرخاء والتقدم لامتنا« النشيد الوطني السنغافوري

»كان لدي خياران: إما أن أمارس السرقة وأدخل أسرتي في قائمة فوربس لأغنياء العالم وأترك شعبي في العراء أو أن أخدم وطني وشعبي وأدخل بلدي في قائمة أفضل عشر دول اقتصادية في العالم. وأنا اخترت الخيار الثاني. »لي كوان يو ـ رئيس الوزراء والاب المؤسس

جزيرة عالمية بامتياز ودولة تحدت المستحيل فهي الاصغر مساحة بآسيا ومتعددة الاعراق واللغات والثقافات وبدون اي موارد طبيعية حتى مياه الشرب تستورد نصفها وتحولت من تاريخ تخلي ماليزيا عنها واجبارها على الانفصال ومواجهة مصيرها منفردةسنة 1965 وتوقع الخبراء المجاعة والفقر واختفاء هذ البلد إلى دولة من أقوى اقتصادات العالم ونموذجا للتنمية ومركز مالي وعالمي استثماري رائد انها سنغافورة درة اسيا وقمتها.

ماذا نعرف عن سنغافوره؟

بمساحة 710 كيلومتر مربع وعدد سكان يفوق 5 مليون وتعتبر سنغافورة ثالث دولة في العالم من ناحية الكثافة السكانية بعد ماكاو وموناكو وحصلت سنغافورة على الدرجة الأولى في آسيا والمرتبة الحادية عشرة على مستوى العالم وتمتلك تاسع أعلى احتياطي في العالم. ولدَى الدولة جيش وطني مجهز بشكل جيد ويعتمد على أحدث الأسلحة. ناتج قومي اكثر من 300 مليار دولار عام 2018 وبمعدل دخل الفرد 85 الف دولار واقوى جواز سفر وأفضل مطار بالعالم ونسبة البطالة 1  ونسبة الفساد 0 ونسبة الضريبة على المنتجات المحلية 0 واحتياطي نقد اجنبي يفوق 200 مليار دولار، يعمل حوالي 28 من القوة العاملة في التصنيع، و23 في التجارة، و22 في خدمات المجتمع والخدمات الاجتماعية والشخصية، و10 في النقل والتخزين والاتصالات.

و من خلال دراستنا للنهضة السنغافورية سنقسم هذه النهضة إلى ثلاث مراحل:

المرحلة الاولى: 1955-1958 مرحلة الاستقلال:

بهذه المرحلة والتي بدأت باستقلال سنغافورة من الانتداب البريطاني وشركة الهند الشرقية بعد الحرب سمحت الحكومة البريطانية لسنغافورة بإجراء أول انتخابات عامة عام 1955، التى فاز بها المرشح المؤيد للاستقلال، ديفيد مارشال، زعيم حزب جبهة العمل، الذى أصبح رئيس وزراء، وقاد مارشال وفدا إلى لندن للمطالبة بالحكم الذاتى الكامل، لكن بريطانيا رفضت طلبه فاستقال عند العودة، وحل محله ليم يو هوك، الذى عمل على سياسة إقناع البريطانيين.

وكانت سنغافورة قد منحت الحكم الذاتى الداخلى الكامل للحكومة مع رئيس وزرائها ومجلس الوزراء للإشراف على جميع قضايا الحكومة باستثناء الدفاع والشؤون الخارجية.

المرحلة الثانية: 1959 -1965 مرحلة اللاهوية:

بدأت هذه المرحلة العام 1959 حيث جرت الانتخابات فى 30 مايو 1959 مع حزب العمل الشعبى الذى حقق فوزا ساحقا.

أصبحت سنغافورة فى نهاية المطاف دولة تتمتع بالحكم الذاتى داخل الكومنولث فى يوم 3 يونيو 1959، وأدى اليمين لى كوان يو لتولى منصب رئيس الوزراء الأول وهو الذى سيلعب الدور الأهم فى ما صارت إليه سنغافورة اليوم، للدرجة التى دفعت البعض إلى أن يطلق عليه بانِى سنغافورة الحديثة أو المعلم.

وقد أعلنت سنغافورة الاستقلال عن بريطانيا فى 1963 قبل الانضمام إلى الاتحاد الفيدرالى الماليزى ثم خرجت من الاتحاد بعد عامين، بعد صراع بين حكومة زعماء حزب العمل الشعبى والحكومة الفيدرالية فى كوالالمبور.

جزيرة بلا موارد تتصارع طائفيّا

لقد تولى لى كوان يو، حكم سنغافورة كجزيرة صغيرة بلا موارد طبيعية على الإطلاق، حيث يقول فى مذكراته سنغافورة لم يكن لديها موارد طبيعية كى تقوم باستكشافها فهى مجرد جزيرة تشغل أصغر مساحة فى جنوب شرق آسيا، تعج بمشكلات البطالة، الفقر، الفساد، أزمة السكن، الركود اقتصادى، وفى عام 1965 كانت واحدة من أكبر الأزمات التى واجهت سنغافورة، إذ قام البريطانيون بغلق قواعدهم، وعلى أثر ذلك فقدت سنغافورة كثيرا من الوظائف، ويروى المؤرخون أن استقلال سنغافورة عن ماليزيا أعقبه معدل عال من البطالة وغياب للبنية الأساسية مثل الصرف الصحى، ونقص فى إمدادات المياه الصالحة للشرب، وصراع عرقى، إنها الظروف التى واجهتها دول من العالم الثالث وما زالت تواجهها.

وفى ما يتعلق بتهديدات الأمن القومى السنغافورى وقتها لتلك الدولة حديثة الاستقلال، فيمكن القول إن الجزيرة الصغيرة كانت واقعة بين دولتين من الجيران الأصدقاء الأعداء، ماليزيا (الاخ الكبر والوصي)، وإندونيسيا الصديق والعدو الجار.

المرحلة الثالثة:1966- 2019 مرحلة الاستقرار والتعاون والنمو وبناء الهوية:

المُعلم لي كوان يو المولود بسنغافورة عام 1923 م خريج القانون من جامعة كمبرج بلندن عام1950 م اسس حزب العمل الشعبي عام 1955 وتسلم حزبه الحكم ورئاسة الوزراء بانتخابات ديموقراطية عام 1959 وكان عمرة 35 سنة واستمر بهذا المنصب لمدة 31 عام كانت نتيجتها أن حوّل التراب إلى ذهب، في عام 1990 ترك لي كوان منصب رئيس الوزراء ومنصب أمين الحزب.

لم يكن أمام لى كوان يو احتمالا آخر سوى النجاح، بلاده كانت على شفا السقوط، والشيوعيون يتربصون به وينتظرون فشله، لقد بدأ لى كوان يو خطة اقتصادية طموحة، عمليا لم يكن أمامه موارد يمكن استغلالها كما أشرنا فى السابق، كان عليه التفكير خارج الصندوق وتوسيع الفرص قدر الإمكان أمام بلاده، التى يمكن الاستفاددة منها، هنا كانت المعجزة تحويل اللا شىء إلى شىء عظيم، حيث يقول الرئيس المعلم عن وضع سنغافورة فى تلك الفترة: فقد كان أمامنا كثير من العمل، وقليل من الموارد، وقليل من الوقت، لماذا قليل من الوقت؟ لأننى كنت أتوقع سنة واحدة على الأكثر من شهر العسل، قبل أن يعيد الشيوعيون صفوفهم ويعودون للهجوم علينا.

الاستثمار فى البشر

أما الملمح الآخر فكان الاهتمام بالموارد البشرية، وهو الاهتمام الذى أولته الحكومة فى الاستثمار فى شعبها، وهنا كان التوسع فى المدارس التقنية، بالإضافة إلى التدريب المدفوع المقابل فى الخارج للعمال غير المدربين كى يكونوا مؤهلين للوظائف ذات الأجور العالية فى مجال الإلكترونيات، وإصلاح السفن والبتروكيماويات، وفى سبيل هذا وحدت الحكومة ما تبقى من النقابات المستقلة ضمن ما أطلق عليه الاتحاد الوطنى للتجارة، الذى سيطرت عليه الحكومة، وعمدت من خلاله إلى خلق عمالة كثيفة وتوفير التدريب وإنشاء علاقة قوية بالشركات، وكانت النتيجة استفادة العمال من الحوافز الحكومية التى توفر لهم التدريب والتأهيل والدخل، وفى المقابل كانت حماية المستثمرين وتجنيبهم انتفاضات العمال ضدهم.

وهنا لم تكن تخشى الحكومة السنغافورية تدفق الأموال من الخارج، ولكنها اهتمت أكثر بتقليل هجرة مواطنيها، وبذلت جهودا كبيرة لإقناع العمال بالعمل فى المجتمع السنغافورى، وكان الأساس هنا إدراك قادة سنغافورة أن الأشخاص المدربين والأكثر كفاءة هم القادرون على تحسين كفاءة الأداء وخلق معدل نمو.

إنهاء الاحتقان.. وتأسيس هوية جديدة

المسعى الأول أمام كوان يو التفكير فى كيفية إنهاء الاستقطاب والاحتقان الطائفى داخل بلاده، وفى البداية كنا أشرنا إلى التنوع العرقى والدينى واللغوى الواسع داخل سنغافورة، لقد ورث يو سنغافورة، بينما كان السكان الصينيون والمالاويون منقسمين عرقيا ولغويا، كانوا عادة ما يتصارعون فى الشوارع، ناهيك بالاحتقان بين أبناء الطائفة الواحدة، مثل التوتر مثلا بين الصينيين المتعلمين تعليما غربيا، وهؤلاء الذين تلقوا تعليما شيوعيا المدارس المتوسطة، تلك السمات التى يمكن أن تطلق عليها سمات الدولة الفاشلة، مضافا إليه غضب شيوعى وتربص ضد السلطة فى البلاد.

مثل هذا التنوع فى دول من العالم الثالث كان وما زال بمثابة برميل من البارود ينذر بالاقتتال الأهلى وربما تقسيم المقسم، ولكن لى كوان يو كان له رأى، ومن ثمّ استراتيجية أخرى، ولهذا كانت أولى خطواته هى تأسيس هوية وطنية جديدة، تقيم دولة المواطنة، التحدى كان إقناع السنغافوريين أنهم ينتمون إلى بلد مستقل، وأن أساس الهوية هو انتماؤهم إلى هذا البلد، فبعد سنوات طويلة من العمل كفيدرالية تابعة للدولة الماليزية، كان على حكومة حزب العمال إقناع السكان أنهم سنغافوريون، وأنهم أفراد ينتمون إلى تلك الدولة لا إلى صينيتهم أو مالاويتهم أو بوذيتهم.

فسنغافورة لم يكن أمامها خيار آخر سوى التحرك خارج إطار نظرية التبعية الاقتصادية، التبعية للشرق متمثل فى السوفييت أو الغرب متمثل فى الولايات المتحدة.

وهو ما يفخر به القادة السنغافوريون الآن، حينما يقارنون وضع بلدهم ببلدان أخرى مجاورة، كانت أكثر تقدما بكثير من بلدهم فى الستينيات.

أن تطرق الحديد وهو ساخن

«كنا مصممين أن نطرق الحديد وهو ساخن، وأن نستفيد من شعبيتنا بعد الانتخابات، فقمنا بحملات واسعة لتنظيف الشوارع، واقتلاع الأماكن القذرة. وكنا نحض الجميع حتى الوزراء على أن يعملوا بأيديهم، حتى ولو اتسخت ملابسهم، وذلك من أجل خدمة الشعب«.

«بنينا عشرات المراكز الاجتماعية، أى مراكز كبيرة فى المدن وأخرى صغيرة فى المناطق الريفية، وأماكن للتعليم وإعادة إحياء المواهب، كنا نريد أن نقدم للناس أشياء إيجابية نقوم بها ضمن إطار النظام العام والقانون »هذا ما أشار إليه لى كوان يو فى مذكراته ويضيف: « التقشف فى البداية بتخفيض رواتب الوزراء من 2600 دولار إلى ألفى دولار فى الشهر، كى يعطوا مثلا للآخرين، وكذلك تخفيض علاوات الموظفين. »

ماهي اسرار النهضة السنغافورية؟

نلخص أهم الاسباب للنهضة السنغافورية بما يلي:

التعليم: أولَت سنغافورة اهتماما خاصّا بالتعليم منذ الصفوف الاولى؛ حيثُ يكون التعليم مجّانيا مُمتدّا من (6-8) سنوات، علما بأنّه لا بُدّ من تعلُّم لغة ثانية من اللغات الرسميّة إلى جانب اللغة الإنجليزيّة التي تُعَدُّ لغة التدريس، ثمّ في الثانويّة يختار الطالب مساره الأكاديميّ، أو المهنيّ، أو التجاريّ، إذ يتمّ توجيههم إلى دورات تعليميّة لمدّة 4، أو 5 سنوات قبل الجامعة التي يتمّ تحديد الفُرص فيها حسب موقعها، والأداء الأكاديميّ الذي يستمرّ مدّة تتراوح من (2-3) سنوات قبل الالتحاق بها، وصولا إلى الالتحاق بالجامعة، أو الكُلّية التقنيّة، ومن الجدير بالذكر أنّ جامعة سنغافورة الوطنيّة، وجامعة نانيانغ تُعدّان أفضل، وأكبر جامعَتين في البلاد.

الأسباب التجاريّة والاقتصاديّة: نشطت حركة التجارة في سنغافورة؛ حيث تمّ افتتاح الخدمة الجوّية التجاريّة عام 1930م، وصولا إلى عام 2004 الذي شهد وجود 10 مطارات، كما تمّ تطوير الطرق المُعبَّدة، وخطوط السِّكك الحديديّة، وأنطمة النقل الجماعيّ، والميناء البحريّ المهمّ الذي كان له دور مهمّ في ازدهار تجارتها؛ حيث أصبحت سنغافورة الميناء البحريّ الرئيسيّ لجنوب شرق آسيا، ثمّ أصبحت بحدّ ذاتها من الدُّول المُصدِّرة؛ إذ شهدت توسّعا كبيرا في حجم الصادرات للعديد من المنتجات سواءا كانت من الموادّ الخام أو من الموادّ المصنّعة، مثل: المطّاط، والقهوة، والفلفل، وزيت النخيل، إلى جانب الإلكترونيّات، ومُنتجات النفط، والمُنتَجات الكيميائيّة، وأجهزة الاتِّصالات السلكيّة، واللاسلكيّة، والآلات، والمَعدّات، وغيرها

الاعتماد الذاتي: من أبرز الأسباب التي ساهمت في نهضة سنغافورة هو انفصال سنغافورة عن ماليزيا، واستقلالها بينما طلبت حكومة حزب العمال أنذاك المساعدات الدولية ولم تتم الاستجابة لها حينها ادرك السنغافوريون ان تحديهم بالاعتماد على الذات لنهضة بلدهم وتوفُّر الخدمات الأجنبيّة، وضَمّ الحُلفاء إلى جانبها. وامتلاك جيش قويّ لردع الأعداء. وتكوين علاقات قويّة مع الدُّول الأخرى. وتأسيس نظام تجاريّ حُرّ، ومفتوح مع العديد من الأطراف.

التعددية والتنوع والتسامح والانفتاح:سكانها يصل تعدادهم تقريبا إلى خمسة ملايين يتمتعون بالتنوع العرقي والديني واللغوي، فهم خليط من أعراق وأجناس مختلفة، من الصينيين والملايويين والهنود وآسيويين بالإضافة إلى الأجانب الوافدين للعمل أو للدراسة، وتجمع الدولة الثالثة فى العالم من ناحية الكثافة السكانية خليطا من الديانات المختلفة، البوذية والمسيحية والإسلام والطاوية والهندوسية بالإضافة إلى اللا دينيين الذين يمثلون النسبة الثالثة بعد نسبة البوذيين والمسيحيين.

ويمثل الصينيون أكثر من 75  من السكان أما الماليزيون فيمثلون نحو 15 ، والهنود 7. أما الباقون فينحدرون أساسا من أصل أوروبى أسيوى.

وهناك أربع لغات رسمية هى: الإنجليزية (الرسمية)، والصينية (الماندرين) والماليزية، والتاميلية. وتعتبر اللغة الماليزية، اللغة القومية فى البلاد، أما اللغة.

الاستقرار السياسيّ والقيادة ونظام الحُكم: بلا شك بأن قيادة لي كوان يو – رئيس الوزراء والاب المؤسس من أهم الاسباب للنهضة السنغافورية وتعد سنغافورة دولة ديمقراطيّة- برلمانيّة، حيث يكون حاكم الدولة رئيسا مُنتخَبا لفترة رئاسيّة مُحدَّدة، وتجدر الإشارة إلى انّ الرئيس في البداية كان يُنتَخب من قِبَل البرلمان، إلّا أنّه في عام 1991م أصبح الشعب هو من ينتخب الرئيس، علما بأنّ كلّ دائرة انتخابيّة لديها لجنة استشاريّة تربط الحزب الحاكم بالمُجتمعات المَحلّية

الموقع الجغرافيّ المميز: تتكوَّن سنغافورة من جزيرة سنغافورة، وعدة جُزر صغيرة تقع في المحيط الهنديّ مقابل الجهة الجنوبيّة لشبه جزيرة الملايو، وهي تحتلُّ أهمّية استراتيجيّة، واقتصاديّة.

سنغافورة والعالمية:

لقد وضع يو نصب عينيه هدفا، وهو جعل سنغافورة مركزا ماليا وتجاريا كبيرا، وبالرغم من أن الشائع اقتصاديا فى ذلك الوقت أن أى دولة تحتاج إلى مساحات شاسعة نائية كى تنجح فى تأسيس عملية صناعية كبرى، إن أرادت أن تكون دولة صناعية، لكن عمليا مساحة سنغافورة كانت تمثل (لا شىء)، ولم تكن تسمح بذلك، وهو ما أثار أذهان اقتصاديين غربيين، وما أثار أذهان هؤلاء أكثر وأكثر تساؤل متعلق بما أعلنه يو، هل من الممكن أن تتحول سنغافورة إلى مركز مالى وتجارى بعد أن فقدت السوق الماليزية بعد الاستقلال؟.

فدون جيران أو مساحات نائية شاسعة، كان على سنغافورة النظر بشكل أوسع عن فرص، وجذب المصنعين إليها، للإنتاج فى سنغافورة والتصدير للدول المتقدمة. لى كوان يو وزملاؤه كانوا شديدى الانبهار بالتجربة الإسرائيلية، وكيف استطاعت إسرائيل أن تتجاوز المقاطعة العربية من الدول المحيطة بها، بتطوير التجارة مع أوروبا وأمريكا، حيث قفزت أسرع من جيرانها العرب.

و قد نجح التحدي والرهان على الشعب الماليزي والذي اصبح له علاقات ممتازة ومميزة مع كل دول العالم ويحضى باحترام هذه الدول بعد أن اصبحت ماليزيا تعد ممن الدول المتقدمة بل الاكثر تقدما ببعض القطاعات ومنها التعليم.

العدد 92 – ايار 2019