كـتــاب.. وحـــوار في مـؤتمــــر العربية للمغتربين

نحو لغة عربية سهلة وسليمة وميسرة

انجاز على الطريق من اجل تثبيت الهوية وطلاقة اللسان

صدر في تونس كتاب جديد هو (العربية للمغتربين)، ويعد هذا الكتاب اضافة جديدة في سبيل تدريس اللغة العربية. ويستند الكتاب الى دراسات موسعة قامت بها مؤلفات الكتاب عبر تجربتهن الطويلة في تدريس تلك اللغة.

صوره لغلاف الكتاب

كتب الدكتور عبداللطيف عبيد ألأمين المساعد لجامعة الدول العربية ووزير التربية التونسي الأسبق

 في تقديمه  »هذا الكتاب المدرسي المتميز جاء على مستوى المضمون واللغة والأسلوب مطابقا لبرنامج (جي سي أس إي) البريطاني ملائما لمستوى الدارسين، مواكبا لتطور المجتمعات الغربية من جهة ولحاجة الدارسين الى الأطلاع على أوضاع الوطن العربي وأحوال مختلف أقطاره من جهة ثانية«.

 صدر هذا الكتاب في العاصمة التونسية، وأقيم خلال شهر نيسان (ابريل) الماضي حلقة دراسية تناولت قضية التعليم والمبادرات التي قامت بها بعض المؤسسات في هذا المجال، وكان المثال (المنتدى التعليمي) و(اتحاد المدارس في بريطانيا). تناول المشاركون في هذه الحلقة مجموعة الأفكار والأجتهادات التي بذلتها تلك المؤسسات، وكانت حصيلتها الأخيرة تلك الثمرة الثمينة المتمثلة في جزئيْ الكتاب (العربية للمغتربين). تناول الحوار الذي دار بين قيادات ذات تأهيل مهني وأكاديمي عالِ مضمون الكتاب ومحاوره بالمناقشة والتحليل، وكيفية طرحه

وطرق معالجاته.

دعا لهذا اللقاء الدكتور لطوف العبدالله المدير في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) التابعة لجامعة الدول العربية صباح يوم الخميس 11 نيسان (أبريل) وحضرها عدد من المختصين باللغة العربية وتدريسها. وحضره من بريطانيا وفد برئاسة السيدة ابتسام آوجي رئيسة أتحاد المدارس العربية، وضياء الفلكي مدير المنتدى التعليمي في بريطانيا، والأستاذة خديجة العلاق مؤلفة الكتاب (العربية للمغتربين) مع الأستاذتين ايفاد الجلبي ومريم شرارة، والدكتور رفيق سالم رئيس قسم اللغة العربية في أكاديمية الملك فهد سابقا، والأستاذة إيمان الموسوي مديرة المدرسة العربية في إيلنغ وأعضاء من هيئات تدريس اللغة العربية في عدد من المدارس في بريطانيا. وقد تم اللقاء في مبنى المنظمة (الألكسو) الجديد في تونس.

تحدث الدكتور لطوف العبدالله عن اللغة العربية، والرسالة التي نحملها على اكتافنا، وهي تتمثل في كيفية المحافظة على اللغة العربية، والعمل على النهوض بها من خلال اتساع مساحات التدريس والتعليم والنشر، كما نوه بالجهود التي بذلت في سبيل اصدار الكتب المعنية بطرق التدريس، ومنها ذلك الأصدار الجديد الذي نقدر أنه سيقدم عونا لاشك فيه للمغتربين.

تحدثت السيدة ابتسام آوجي، وقدمت عرضا للمراحل المتعددة التي قام بها كل من (المنتدى التعليمي) و(اتحاد المدارس) في سبيل نشر ودعم الجهود التعليمية للغة العربية للمغتربين في بريطانيا، والتي لم تنحصر في وجود المدرسة كمبنى، بل في النهوض بمهارات المدّرس وتطويرها وصقلها علاوة على ذلك، كان الشعار(نعلم المعلم كيف يعلم) ثم توفير الأدوات المساعدة بما فيها التكنولوجيا المتقدمة. ولأن هاجسنا الدائم هو النظر للأمام، فقد عملنا على ايجاد منهج جديد ومتقدم للعملية التعليمية، تتويجا للخبرات المكتسبة من طول الممارسة، فعهدنا للسيدات خديجة العلاق وايفاد الجلبي ومريم شرارة بما لهن من علم ومعرفة، وخبرة متراكمة في قضايا التعليم، بوضع تصور جديد يسهم في تيسيرعملية تعليم اللغة العربية للمغتربين، وقد بذلن جهودا مكثفة حتى صدر الكتاب بذلك المستوى الذي خرج به.

صوره(للدرع) الذي قدمته المنظمة للأستاذة ابتسام آوجي
تقديرا لجهودها في دعم تعليم اللغة العربية للمغتربين

كان واضحا من المسؤولين بالمنظمة مدى ترحيبهم بالجهود التي يبذلها المنتدى واتحاد المدارس لدعم عملية تدريس اللغة العربية للمغتربين الى حد اعتبار جهوده تلك جزء من مشروع المنظمة للنهوض باللغة العربية، ولذلك كان قرارالأمين العام الدكتور سعود الحربي باهداء درع المنظمة للسيدة ابتسام آوجي تكريما لجهودها في هذا المضمار.

على جانب آخر قام وفد اتحاد مدارس اللغة العربية في بريطانيا بزيارة معرض تونس الدولي للكتاب مساء يوم الجمعة 12 نيسان (أبريل)، وقد كان في استقبالهم السيد شكري المبخوت رئيس معرض الكتاب، والدكتور محمد صالح معالج رئيس اتحاد الناشرين التونسيين، وقد القى كلمة ترحيب بهم وأشاد بجهودهم في خدمة تعليم اللغة العربية وبالكتاب (العربية للمغتربين) الصادر عن دار كنوز للنشر والتوزيع التونسية، وأهميته في ذلك المجال.

 وقد تحدثت السيدة ابتسام آوجي عن تجربة اتحاد المدارس العربية في بريطانيا، وذكرت ان تلك المدارس تفتح ذراعيها لكل عربي أو غير عربي، يرغب في تعلم اللغة العربية، وتحدثت السيدة خديجة العلاق عن المؤلفات للكتاب، وقالت لقد اجتهدنا وبحثنا في اطر جديدة نطور بها أساليب التدريس، وأيضا استندنا لخبراتنا المتراكمة في التدريس عبر عقود من الزمن، عازمات على المواءمة بين الطالب العربي بتراثه في التربية والقيم التي تحكمه وبين المناخ الجديد الذي يعيش تحت ظلاله، وكانت الثمرة هي هذا الكتاب (العربية للمغتربين).

الكتاب أصدرته دار كنوز للنشر والتوزيع في تونس، وسعره 10 باوند للنسخة، وللجملة 8 باوند

وسيصدر الجزء الثاني من الكتاب في غضون ثلاثة شهور.

 

 

العدد 93 – حزيران 2019