هل ينفع الدعاء لوحده، دون السعي لتحقيق العدالة

في (22) ابريل /نيسان احتفل العالم بعيد الفصح المجيد وفِي (5) ماي / أيار ابتدأ المسلمون شهر الصوم (رمضان) ولجميع الإخوة المسيحيين والمسلمين تهنئة من »الحصاد« بهذه الأيام والأشهر المباركة أعادها الله علينا بالامن والامان والسلام باذنه تعالى.

في خضم هذه الاحتفالات والدعاء لله تعالى ان يهيئ للبشرية حياة أفضل، تطلع علينا السياسة بكوارث تزيد من الإحساس بالظلم والظلام الذي يغطي الكرة الارضيّة شرقها وغربها شمالها وجنوبها لا فرق بين دول غنية واخرى فقيرة ولا فرق بين من لديهم أسلحة فتاكة أو اخرى يدوية لا تزيد عن الحجارة كما في أيدي أطفال فلسطين،، فاغتصاب حقوق الشعوب في الحرية والعيش الكريم لا يجد من يردعه أو يظهر الحق على الباطل.

يلجأ المظلوم للمحاكم كي يستوفي حقة ممن ظلمه فإلى من تلجأ الشعوب المقهورة؟ المحاكم الدولية أغمضت أعينها وهيئات الأمم التي وجدت من أجل السلام تنافق المعتدي وتحمل المعتدى عليه مسؤولية انه ظُلِم واغتُصِبَ حقُه!!! وأفواج الجياع تتزايد في كل مكان وزمان.

في الثمانينات من القرن الماضي انتهت الحرب الباردة بين أمريكا والغرب الأوروبي من جهة والاتحاد السوفييتي والدول الاشتراكية المتضامنة معه من جهة اخرى، قلنا انه آن الاوان كي يعم السلام، وكنا مخطئين…

كثرت الحروب (الساخنة) وأكثر ما تأثر بها المنطقة العربية وما يسمى الشرق الأوسط،، حروب ايران والعراق، دخول العراق إلى الكويت، عاصفة الصحراء باشتراك 32 دولة ضد العراق وقد تم تدمير اغلب البنى التحتية للبلد، حرب أمريكا وبريطانيا في 2003 ضد العراق (بدعوى تخليص العالم من أسلحة الدمار الشامل التي قيل انها في العراق، وقد اتضح كذب هذه المقولة لاحقا،، ولاستكشاف — يأجوج ومأجوج — كما صرح (بوش) الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية.

والآن مناوشات قائمة على قدم وساق بين ايران وأمريكا والمحرقة الحقيقية لن تنالهما بمقدار ما ستطال الارض العربية، العراق في الصدارة ثم دول الخليج العربي والجزيرة العربية باكملها بما فيها اليمن ولن تنجو منها سوريا ولبنان، مصر والأردن، ليبيا والسودان وقد تصل لدول المغرب العربي…

كل ذلك والحكام العرب في غفوة لا ندري متى سيصحون منها،،، فليس للمطالبين بالحق الا الصمود والشهادة في سبيل الوطن والامة،،، تحية لكل بطل وبطلة في ارض الصمود والكفاح والاتكال على الله وأنفسكم، رعاكم الله وسدد خطاكم.