افرجوا عن بو رقعة

معن بشور

بقلق واستهجان تلقينا نبأ اعتقال المجاهد الكبير الرائد سي لخضر بو رقعة صاحب المواقف الوطنية والقومية الصلبة واحد أبرز جسور التواصل بين التوراة النوفمبرية المجيدة والحراك الشعبي العظيم الذي تشهده الجزائر منذ أشهر..

أن شرفاء الأمة واحرار العالم الذين يعرفون المجاهد بورقة من خلال المؤتمرات والمنتديات القومية والدولية، وآخرها الاجتماع لرفع الحصار عن سورية ولقاء  »متحدون ضد صفقة القرن« يطالبون السلطات الجزائرية بالإفراج الفوري عن بن رقعة ليعود إلى ممارسة دوره في خدمة الجزائر وفلسطين والأمة العربية

بورقعة ثورة لا تشيخ/معن بشور.    قبل عامين ونيف.وكنت في زيارة الجزائر لأشارك في مؤتمر ضخم لشباب الجزائر كانت تنظمه حركة البناء الوطني ألقيت كلمة بعنوان  »الجزائر ثورة لا تشيخ« وكان أحد أسباب اختياري لهذا العنوان هو معرفتي بالمجاهد الكبير لخضر بورقة الذي لمست عنده يومها وقد تجاوز الخامسة والثمانين من عمره روحا لا تشيخ…فهو ينتصر لقضايا الأمة لاسيما في فلسطين وسوريا والعراق وليبيا واليمن والمقاومة في لبنان وكأنه ما زال شابا يقاتل في الولاية الرابعة من ولايات الثورة الجزائرية….

واليوم قد تستطيع السلطات الجزائرية أن تعتقل بورقعة…وان تبقيه طويلا في السجن لكن أحدا لا يستطيع تشويه صورة الرجل وسمعته وتاريخه وقد رأيت بعيني كيف يتدافع شباب الجزائر للسلام عليه وأخذ الصور معه في كل مكان يزوره في العاصمة…بل لمست بنفسي كيف بدأ يتسابق رجالات الأمة  من المحيط إلى الخليج مستفسرين عنه مستهجنين اعتقاله…

الحرية للخضر بورقة الذي ننتظره طليقا في بيروت للمشاركة في الدورة الثلاثين للمؤتمر القومي العربي ،كما في الملتقى الشعبي العربي  »متحدون ضد صفقة العصر« وهو الرئيس الفخري للمرصد المغاربي لمقاومة التطبيع ودعم المقاومة…وسنبقى نواصل اتصالاتنا حتى يطلق سراحه ليعود إلى ميدان العطاء وساحات النضال.

العدد 95 – اب 2019