أسرار النهضة التايلاندية

الدكتور إبراهيم الحريري

لندن

نمر أسيوي تتفرد بانها لم تخضع لاستعمار القوى الاوروبية، قبلة السياحة العالمية داخلياً وخارجياً،،يعتبر أهلها أول من زرع الارز قبل 5000 عام، هي أكثرالدول زيارة والكثير الكثير ادمن على زيارتها المتكررة والتغني باسمها ومن أرخصها معيشة وأكثرها نموا، بلد المساج والطعام والذي دمغ باسمها فاصبح ماركة مسجلة بكل مراكز المساج والمطاعم حول العالم فيها الجزر البديعة الجمال والبكر وانت الملك المقدس المدلل بعد ملكهم اذ حللت بديارهم، بلاد لاعبي السيرك تاشنغ وبنكر (التوأم السيامي) من اسم مملكة سيام سابقاو أو »تايلند المذهلة« كما تروج نفسها حالياً.

ماذا نعرف عن تايلند؟

تقع في جنوب شرق آسيا في شبه الجزيرة الهندية الصينية تحدها كل من لاوس وكمبوديا من الشرق، وخليج تايلاند وماليزيا من الجنوب، وبحر أندامان من الغرب. ولاوس وميانمار من الشمال، لا يخفى تأثرها بالثقافتين الصينية والهندية،تنقسم تايلاند إداريا الي 75 محافظة التي بدورها تنقسم الي احياء وبلديات بالإضافة الي عاصمة المملكة التايلاندية بانكوك التي تعتبر منطقة إدارية خاصة وعاصمة البلاد وأكبر مدنها.

دولة نظام الحكم بها ملكي دستوري منذ عام 1932 م بمساحة 513120 كيلومتر مربع وعدد سكان يفوق 68 مليون وناتج قومي اكثر من 525 مليار دولار عام 2019 حسب منظمة التجارة العالمية لتحتل المرتبة الخامسة والعشرين عالمياو احتياطيات من العملة الأجنبية تقدر بـ172 مليار دولار تضعها في المرتبة 11 وبايرادات خدمية من السياحة العلاجية والعائلية والترفيهية تتجاوز 10 من الايراد القومي لتفوق 50 مليار دولار عام 2018 وبعدد سياح يصل لـ 40 مليون سائح والمتوقع أن يصل لـ80 مليون عام 2035 م وذلك بسبب جذب السياح الصينين المقدر عددهم عالميا بـ120 مليون، ففي تايلند يتحدثون اللغة التايلاندية الرسمية اضافة للغة الانجليزية المستلزم السياحي، ويُشكل السكان الذين ينتمون إلى الدّيانة البوذية نسبة 95، أما السكان المسلمون فيشكلون نسبة 5 ويوجد حوالي3500 مسجد بالبلاد منها ما يقارب 200 بالعاصمة بانكوك ويوصف سكانها بـ »تاي« أي حر بلغتهم وكان اسمها القديم سيام حتى عام 1949. وعملتها البات وتساوي تقريبا كل 1دولار 30 بات.

ومن خلال دراستنا للنهضة تايلندية سنقسم هذه النهضة الى أربع مراحل:

المرحلة الاولى: 1238-1448 مملكة سوكوتاي:

كانت بداية المملكة عندما هاجر أجداد معظم التايلانديين الحاليين من جنوب شرق الصين في الفترة ما بين القرنين الثاني والعاشر الميلاديين. وفي عام 1238 كونوا أول شعب تايلاندي أسموه السوكوتاي بعد أن تحرروا من مملكة لافو، ثم ازدهرت سوكوتاي واتسعت وفي زمن حكم الملك رامكامهاينغ ملك مملكة سوكوتاي الذي اعتمد مذهب الثيرافادا من سريلانكا في نهاية القرن الثالث عشر الميلادي والذي استمر حتى يومنا هذا.

كانت مدينة سوكوتاي التاريخية بشمال تايلاند العاصمة القديمة للمملكة في الفترة (1238-1419)، على بعد 12 كيلومترًا خارج المدينة الحالية. أصبحت مدينة سوكوتاي التاريخية من مواقع التراث العالمي وفقاً لليونسكو.

و انتقلت عاصمة المملكة خلال عهد فراماها الثالث إلى مدينة فيتسانولوك التي أصبحت عاصمة للمملكة خلال الفترة (1419-1583).

المرحلة الثانية: 1449 – 1767 مملكة أيوتايا:

في عام 1350 حيث أسست مجموعة من التايلانديين مملكة أيوتايا وعاصمتها مدينة أيوتايا في المنطقة الوسطى أو ما يُعرف اليوم بتايلاند. وتوسعت مملكة أيوتايا حتى عام 1378 عندما قامت بالسيطرة علي مملكة السكوتاي وظلت تحت سيطرتها حتى عام 1448. توفي ملك مملكة السكوتاي الملك بورومبان دون أي ورثة؛ وعلي أثر ذلك تم ضم مملكة السكوتاي إلى مملكة أيوتايا، وفي فترة حكمها خاضت المملكة العديد من الحروب مع شعب الملايو في الجنوب وبورما في الغرب والخمير الحمر في كمبوديا ناحية الشرق. وفي عام 1431 تمكنت القوات التايلاندية من غزو كمبوديا والاستيلاء على العاصمة أنكور.

في عام 1767 غزت القوات البورمية مملكة أيوتايا التي تمكنت من إسقاط العاصمة أيوتايا وتدميرها بعد حصار دام أشهر. وبعد أن أصاب العاصمة الدمار وسيطرت القوات البورمية علي مملكة أيوتايا تم تعين الابن الأكبر للملك وأصبحت أيواتيا مملكة موالية لبورما.

بهذا العهد بدأ البرتغاليون النشاط التجاري بالقرن السادس عشر وفي القرن السابع عشر تبعتهم كل من أسبانيا وبريطانيا وفرنسا واليابان وهولندا أن تؤسس نشاطًا تجاريًا مع تايلاند

المرحلة الثالثة:1768- 1782 مملكة ثونبوري:

في غضون ما يُقارب السبعة أشهر من الاحتلال البرومي لمملكة أيوتايا، نجحَ الجنرال تاكسين في هزم جيش الاحتلال البورمي وإعادة تأسيس الدولة معَ تغيير عاصمتها إلى ثونبوري. وفي عام 1768م تُوِّجَ ثاكسين ملكاً للبلاد وأسَّسَ مملكة ثونبوري، وبعد أن أمَّن وسط تايلاند تحت حكمه غزا في عام 1769م غرب كمبوديا، ثم ذهب جنوبًا نحوَ شبه جزيرة الملايو. وفي عام 1774م ضم الملك تاكسين مدينة تشيانغ مي إلى مملكته، ثم سيطرَ في عام 1778م على مدينة فيينتيان عاصمة لاوس. وعلى الرغم من تحقيق تاكسين للكثير من النجاحات فقد كان يُواجه – في المُقابل – الكثير من الاضطرابات السياسية في الداخل، وأخيرًا في عام 1782 أرسلَ تاكسين جيوشًا تحت قيادة راما الأول لغزو كمبوديا، وفي هذه الأثناء بدأت حركة التمرد في المنطقة المحيطة بالعاصمة، ولاقى المتردون دعمًا شعبيًّا كبيرًا وتم خلع تاكسين الذي قيل أنه أُعدمَ سرًا بعد وقت قصيرٍ من خلعه، وانتهت بذلك فترة حُكم مملكة ثونبوري.

المرحلة الرابعة: 1782-2019 مملكة سيام:

تعدّ سلالة تشاكري الأسرة الحاكمة في مملكة تايلاند منذ عام 1782م والتي عاصرت فترتي حكم للبلاد عبر الملكية المطلقة من 1782م إلى 1932م والملكية الدستورية من 1932م حتى وقتنا الحاضر

عاد الجنرال فيرا تشاكري راما الأول معَ جيشه الذي أرسل إلى كمبوديا وحل محل الملك تاكسين وأصبح هو الملك، وأسَّسَ أسرة تشاكريٍ التي ما زالت تحكم حتى يومنا هذا. وفي عام 1782 تغير اسم الدولة إلى سيام.

و بعده جاء راما الثاني (1809م–1824م)الاديب والشاعر وامتازت فترة حكمه بمجالس الادب والشعر والرخاء.

ثم تلاه راما الثالث( 1824م-1851م ) خاضَ سلسلةً من الحروب الهائلة في لاوس وكمبوديا وفيتنام، ووقَّع في عام 1826م أول معاهد تجارية معَ بريطانيا كما سمح للتجار الصينين بدخول البلاد ومات دون أن يوصي بولاية العهد.

انتزع الاخ غير الشقيق لراما الثالث الحكم وأصبح راما الرابع(1851م-1868م) من أقوى حكام سيام، حيث استعان بموظفين من الشعوب الغربية وشجع مواطنيه على دراسة اللغات الغربية والعلوم الحديثة، وأعادَ النشاط التجاري مع فرنسا وبريطانيا ودول أخرى.

و حل الابن الملك راما الخامس(1868م-1910م) الذي تلقى تعليمًا غربيًا، إذ تولَّت تعليمه مربية بريطانية منذ الصغر استطاع إلغاء تجارة الرق في سيام، وإعادة تنظيم الدولة وإقامة نظام تعليمي جديد صُمّم لخدمة كل أطفال الشعب.

و ورث الابن راما السادس(1910م-1925م)الذي قد تلقى تعليمه في المملكة المتحدة في أكاديمية ساند هيرست العسكرية وجامعة أوكسفورد. بدأت الحكومة في الشروع بالكثير من مشاريع التنمية علي الصعيد الوطني في عهد راما السادس، وعلى الرغم من المشاكل الاقتصادية فقد انتشرت الكثير من الطرق الجديدة والجسور والسكك الحديدية والمستشفيات والمدارس في جميع أنحاء البلاد. في عام 1917 أعلنت سيام دخولها في الحرب العالمية الأولى إلى جانب فرنسا وبريطانيا ضد ألمانيا والنمسا والمجر، و استلم راما السابع(1925م-1935م) الدولة مفلسة مضطربًة من الناحية السياسية. فقامَ بالكثير من محاولات الإصلاح منها إنشاء مجلس أمناء لإدارة البلاد. وأثناء حكمه قامت الثورة التايلاندية 1932 بقيادة مجموعة من التايلانديين ممن تلقوا تعليمهم في فرنسا، وأجبرَ الملك راما السابع في يوم 24 حزيران/يونيو 1932م على تحويل نظام الحكم في مملكة سيام من الملكية المطلقة إلى الملكية الدستورية. واقر دستور جديد سمي بدستور 1932و استقال راما السابع لصالح ابن اخته ذي العشر سنوات وغادر للعيش ببريطانية وتوفي هنالك 1941م.

تولى راما الثامن ذي العشر سنوات(1935-1946) وحكمت البلاد بمجلس للوصاية وتم بعهده تغير الاسم الى مملكة تايلاند عام1939 م.

استلم راما التاسع(بوميبول أدولياديج) الحكم وهو الملك الاكثر شهرة(1946-2016) والفترة الممتدة ل 70سنة والذي بنى تايلاند الجديدة.

و يتولى الان راما العاشر الملك الابن والذي يحضى بحب الشعب واحترامه.

ماهي اسرار النهضة تايلندية؟

نلخص أهم الاسباب للنهضة تايلندية بما يلي:

اولاً- الاستقرار السياسي والتسامح:

النظام ملكي دستوري، يحكم البلاد الملك راما العاشر، الملك العاشر من سلالة تشاكري، الذي يملكها منذ عام 2016 وكان خلفا للملك راما التاسع الذي حكم البلاد من عام 1946و لم يغادرها الا مرة واحدةويكون لرئيس الوزراء السلطة التنفيذية وقد يكون انقلاب على الوزارة وليس على الملك كما بالانقلاب العسكري عام 2014م والذي انتهى بتكليف الملك للجنرال السابق برايوت بتاريخ11/7/2019 بتشكل الحكومة من ائتلاف يضم 19 حزباً سياسيا ممثلا بالبرلمان والغى 66 قرار من أصل 200 قرار للمجلس العسكري وكان أولوية الحكومة تحت شعار »الأمة، الأديان، الملك، الشعب«.هذا ويعد الملك بنظر التايلانديين حامي البوذية ورمزًا للوحدة الوطنية ولذلك يسمى براما.

ثانيا- النهضة الزراعية والصيد:

الشعب التايلندي يأكل مما يزرع ويعمل 25  من السكان بالزراعة مستغلين نحو 45 من الأرض. والمحصول الغالب هو الأرز، بالإضافة إلى وجود محاصيل أخرى، وتشمل: الكسافا والذرة الشامية والأناناس والمطاط وقصب السكر والتبغ واللوز والحرير وفول الصويا وألياف الجوت

قد اشرف الملك وطرح برنامج المحصول المفيد الذي خلص تايلاند من المحاصيل الضارة بالأرض والمجتمع مثل زراعة الحشيش لصالح زراعة المحاصيل المفيدة وعلى رأسها الارز وكذلك مشروع انشاء القرى المكتفية ذاتيا والذي تقوده منظمة النهضة (شيبا تانا) وباشراف الملك شخصيا.

يتم صيد أسماك الأنشوجة والأسقمري والسرطان والجمبري في أنهار تايلاند والمناطق الساحلية والشواطئ الممتدة لالاف الكيلومترات، كما يربي الكثير من المزارعين الأسماك أيضًا في برك تشيد داخل المناطق السكنية.

ثالثا- النهضة السياحية:

بزوار يصلوا لـ 40 مليون سنويا عام 2018 وبانكوك العاصمة كأكثر مدن العالم زيارة والتسويق بشعار »تايلند المذهلة« والسياحة العلاجية والعائلية والترفيهية وأنشاء مدن سياحية لهذا الغرض وتشجيع الاستثمار بهذا القطاع من المستثمرين الداخليين والخارجيين.

يميز تايلاند مجموعة كبيرة ومتنوعة من مناطق الجذب السياحي. وتشمل هذه مواقع الغوص، والشواطئ الرملية المميزة، ومئات من الجزر الاستوائية البكر الخيالية والمواقع الأثرية، والمتاحف والمعابد البوذية والعديد من مواقع التراث العالمي ودروس في الطبخ التايلاندي.والعديد من المهرجانات الوطنية، وبفنادق لكل المستويات ومركز التسوق وشبكة مواصلات من المطارات 11 دولياً و50 داخلياً يخدم 75 محافظة والسكك الحديدية3800 كم ومترو بانكوك بطول 21 كم و18 محطة والقطار المعلق 45 محطة ويخدم 450000 يومياً وترتبط دوليا بماليزيا ولاوس ومينامار وكمبوديا بسكك الحديد والمواصلات النهرية والطرق السريعة39000 كم والمواصلات المريحة المنظمة الخاصة والعامة وخدمات سياحية تفوق الخيال من شعب يقوم بعبادة السائح وتدليلة بكل معنى الكلمة كل هذا ممكن أن يكون بـ1000 دولار امريكي شهريا مما جعلها قبلة المتقاعدين بالعالم.

رابعاً- النهضة الصناعية والتعدين والتكنولوجيا:

الاقتصاد التايلاندي يعدّ من الاقتصاديات الصناعية الحديثة حيث أنه يعتمد بشكل كبير علي الصادرات حيث تمثل ثلثي الناتج المحلي الإجمالي.

زادت أهمية الصناعة في تايلاند في سبعينيات القرن العشرين، وأهم الصناعات هي: السيارات والتي شهدت نموا كبيرا بالسنوات الماضية بانتاج تجاوز 2 مليون سيارة و2 مليون دراجة نارية عام 2018 م لتحتل المرتبة العاشرة عالميا من حيث الانتاج والأسمنت والأغذية والورق والخشب والرقائق والمنسوجات. وتوجد لدى الكثير من الشركات العالمية مصانع في منطــقة بانكــوك، تقوم بتجميع السيارات والأجهزة الإلكترونية وصناعة الدواء والمنتجات الأخرى.

يُعدّ القصدير من أهم المعادن في تايلاند، وتُعدّ تايلاند من أهم الدول المنتجة لهذا المعدن في العالم. وتنتج المناجم أيضًا كميات كبيرة من البوكسيت وخام الحديد والرصاص والمنجنيز والأحجار الكريمة والتنجستن. أما الغاز الطبيعي فقد أمكن الحصول عليه من الرواسب الموجودة في خليج تايلاند.

يوجد بتايلاند شركتي خطوط ثابته بعدد مستخدمين اكثر من 9 مليون وست شركات هواتف متحركة بعدد مستخدمين يصل لحوالي 100 مليون و238 اذاعة و6 محطات تلفزيون مجانية مما يعزز مناخ المنافسة والابتكار والابداع ورفع كفاءة الاتصالات والانترنت لخدمة كل من المواطنين والسياح بكل انحاء البلاد وبسرعة وسعر ممتازين.

خامسا – النهضة التعليمية:

يتم رعاية التعليم من قبل الحكومة التايلاندية من خلال وزارة التربية والتعليم من مرحلة رياض الأطفال الي الثانوي والتعليم الأساسي مجاني لمدة أثني عشرة عاما بموجب الدستور التايلاندي والزامي في أول تسع سنوات دراسية.

التعليم يكون باللغة التايلاندية إضافة لمنهاج لتعلم اللغة الانكليزية وتخصص الدولة حوالي نصف ترليون بات ميزانية للتعليم.

اما التعليم الجامعي فيوجد بتايلاند أكثر من 310 كلية وجامعة ومعهد عالي ولكافة العلوم التطبيقية والانسانية تدرس باللغتين التايلاندية والانكليزية وتحتل مراكز متقدمة بالتصنيفات الدولية للجامعات.

هذا وتهتم تايلاند ببعث البعثات العلمية والدارسين لكل الدول الغربية وبمقدمتها المملكة المتحدة وامريكا.

سادسا – تشجيع التجارة والاستثمار الخارجيين:

و تم ذلك من خلال تشجيع الاستثمار الاجنبي وخصوصا بالاستثمار بقطاعات السياحة والصناعة والعقاري.

وأهم الصادرات هي الأرز والتابيوكا والقصدير. وتصدر تايلاند أيضا الذرة الشامية والسكر والتبغ، ويتم اسـتيراد الكيميائيات والمحروقات والمكائن. وأهم الدول التي تتاجرمع تايلاند اليابان والولايات المتحدة الأمريكية.

بالنهاية كثيرنا كان يعتقد أن تايلاند عاصمة السياحة ومستلزماتها الخمسة (5S=Safe+Sea+Sun+Spirit+Sex) الامان والبحر والشمس والروحيات والجنس وان طغت احداها على الاخرى فجميعها متوفره للجميع بتايلاند ولكن وراء هذه النهضة السياحية نهضة صتاعية وزراعية وصحية وتكنولوجيا وتعليمية وأجتماعية جعلها في مقدمة الدول الناهضة وبقوة.

 

العدد 97 – تشرين 2019