صدر عن الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي ما يلي

في الوقت الذي نهنئ فيه الشعب اللبناني بالعملية النوعية التي نفذها ابطال المقاومة في عمق الأرض الفلسطينيةالمحتلة، ونعلن اعتزازنا بهذا الإنجاز الهام الذي تحقق ردا على العدوان الصهيوني المتمادي ضد لبنان وسوريا والعراق نؤكد على ما يلي:

1-ان لبنان العربي المقاوم لم يعد مستباحا وانه بات قادرا على الرد الفاعل والمؤثر على كل اعتداء اَثم يتعرض اليه…

2-ان لبنان في ظل المعادلة الذهبية، شعب وجيش ومقاومة، وفي ظل إجماع رسمي والتفاف شعبي واسع، بات محصنا بوجه المطامع والاعتداءات الصهيونية التي طالما كانت تنفذ من خلال تعميق الانقسامات الداخلية في لبنان.

3-ان تنفيذ العملية النوعية الأخيرة داخل الأرض الفلسطينية المغتصبة عام 1948 هو تطور خطير في مسار الصراع مع العدو، كما انه رسالة مباشرة لقيادة العدو أن يد المقاومة طويلة وقادرة على الوصول إلى كل بقعة من فلسطين المحتلة ليس بالصواريخ الذكية فقط، بل بالسواعد الفتية للمقاومين الابطال أيضا.

4- أن هذه العملية النوعية إشارة إلى تحول استراتيجي في مسار الصراع مع العدو حيث يحقق محور المقاومة تقدما في مختلف الجبهات، فيما يشهد المحور المعادي تراجعا متدرجا بسبب تفاقم المأزق البنيوي للكيان الغاصب ولداعميه الرئيسيين في واشنطن والعواصم التابعة..

5-ان هذا التحول ينبغي أن يكون رسالة للعديد من حكام المنطقة أن يخرجوا من أوهام الارتهان للغرب والمراهنة على قوة الكيان الغاصب…

ان إدراك هذه الحقائق ينبغي أن يكون حافزا لاستنهاض كل طاقات الأمة وقدراتها لا لإسقاط صفقة القرن ومخرجاتها فحسب، بل لاحتضان مقاومة الشعب الفلسطيني لدحر الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس..

العدد 97 – تشرين 2019