من اجل مستقبل افضل لشعبنا العربي.. اوقفوا هدر الدم وانصتوا لصوت الشباب العربي

صرح الامين العام للمؤتمر القومي العربي مجدي المعصراوي ما يلي:

تشهد ساحات عربية حراكا شعبيا مطلبيا سياسيا، مصرا على المواجهة السلمية من احل تحقيق الاهداف والشعارات المشروعة والمطلوبة، من اجل حاضر ومستقبل افضل. والتي تؤكد على ضرورة التغيير واصلاح النظام وبناء دولة مدنية تحترم حق المواطن والوطن. وتبرز الساحتان العراقية واللبنانية في استمرار الحراك الشعبي فيهما، العفوي المنظم، منذ مطلع تشرين الاول/ اكتوبر الماضي، والممتد من العاصمة الى مدن اخرى، من بيروت الى طرابلس وصور، من الشمال الى الجنوب، ومن بغداد الى البصرة، مرورا بكل مدن الوسط والجنوب العراقي. وما تزال الجماهير الشعبية في احتجاج وتظاهر مستمرين، وبوسائل واشكال منوعة، تتميز بتصاعد الغضب الشعبي والشعارات المطلبية والمطالب الوطنية.

كشف الحراك الشعبي المتصاعد في الساحتين اللبنانية والعراقية عن تفاقم الفساد الاداري والمالي وسوء الادارة في توفير الخدمات الاساسية وهيمنة المحاصصة الطائفية والاثنية، وغلبة المغانم والمكاسب الفردية على حساب المصالح الوطنية والقومية وبروز وعي شعبي وطني عابر للتقسيمات والتفرقة.. فاضحا في الوقت نفسه البون الشاسع بين الحقوق والواجبات والمطالب والتفاوت الواسع في امتلاك الثروات وتوزيعها وانتشار الحرمان والفقر بين الفئات والطبقات الاجتماعية الاكثر في البلدين، وفشل الممارسات السلطوية وسياسات التبعية والتخادم والاذلال.

استمرار الحراك الشعبي في الساحتين، اللبنانية والعراقية، حقق هزة فعالة في ركود السلطات والاعلان عن استجابات متنوعة لبعض المطالب، كاستقالة الحكومة في لبنان ومع تصاعدها، قدمت السلطات في العراق حزما اصلاحية، ولكن مع استخدام وسائل عنف مختلفة ومفرطة ادت الى استشهاد مئات وجرح الالاف من ابناء الشعب العراقي، المتظاهرين السلميين، والمحتجين الغاضبين.

ان المؤتمر القومي العربي وهو يتابع ما يجري يحيي هذا الحراك الشعبي السلمي المطلبي ويدين بشدة استخدام اساليب العنف وحمامات الدم والقمع الوحشي ويطالب بالانصات الى دوي صوت الشعب وانجاز مطالبه المشروعة وقبول حماس فعالياته الوطنية والسلمية ومناشداته نحو الحريات والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية والاعمار وانهاء الفتن الطائفية والكراهية المجتمعية والعنصرية والدعوة الى التصالح الوطني واعلاء السيادة والاستقلال ورفض التدخلات الاجنبية، الدولية والاقليمية، في كل الساحات العربية، وإنهاء كل اثار الغزو والاحتلال الأميركي واي تدخل خارجي في العراق وهو ما نبه إليه المؤتمر القومي العربي منذ عام 2003 والتاكيد على احترام ارادة الشعب وخياراته الوطنية والقومية.

النصر والحرية لشعبنا العربي في كل الوطن العربي والمجد لشهداء الحراك والانتفاض الابرار.

العدد 99 –كانون الاول 2019