رحيل ناديه لطفي

بعد صراع مع المرض، رحلت الفنانة الكبيرة نادية لطفي عن عالمنا، صباح الثلاثاء، الرابع من فبرايرالماضي عن عمر ناهز 83 عاما، لتترك ورائها تاريخا طويلا ليس على المستوى الفني فحسب، وقفت إلى جوار الجنود فى حربي الاستنزاف، وأكتوبر، حيث كانت تنظم زيارات خلال الحرب على الحدود مع عدد من الفنانين، وتجلى ذلك في الفيلم التسجيلي »جيوش الشمس« مع المخرج شادي عبدالسلام، حيث ظهرت من خلاله بشخصيتها الحقيقية مع الجنود لتخفف من ألمهم وتقوم بتوصيل خطاباتهم إلى أسرهم، حيث كانت ضمن فريق المتطوعات كما انها ساهمت في أعمال التمريض بمستشفى المعادي العسكري خلال حرب أكتوبر 1973، حسبما أكدت خلال لقاء تلفزيوني وتميزت الفنانة الراحلة بجرأتها وعلاقتها القوية برؤساء الدول، حيث ذهبت لزيارة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أثناء حصار قوات الاحتلال الصهيوني لبيروت 1982، وقامت بتسجيل ما حدث من مجازر في صبرا و شاتيلا بكاميراتها الخاصة، ونقلته لمحطات تليفزيون عالمية، ما دفع »عرفات« إلى تكريمها بعد ذلك بمنزلها مُهديا لها شاله، تقديرا لمواقفها المساندة للمقاومة الفلسطينية. استطاعت كذلك أن تحتفظ في مكتبتها بـ 25 شريط فيديو لوقائع حقيقية عاشتها بنفسها أثناء اجتياح أسرائيل لبيروت.
وفي عام 2003، قررت الفنانة نادية لطفى إعداد كتاب وثائقي يسجل الحروب التى تعرض لها العالم العربي منذ 1956 وحتى 2003، خصوصا ما ارتبط بالغزو الأمريكي للعراق.اسمها الحقيقي (بولا محمد شفيق)، وتعد من نجمات السينما الكبار..

العدد 102 –اذار 2020