حلقات من مسلسل الرعب

من يتصفح الأخبار هذه الأيام،، يقرأها، يسمعها، يشاهدها عبر قنوات التلفزة التي لا تُعَد،، تأتيه من كل جانب وان لم يسعَ لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي اخترقت خصوصيات الناس حتى في اسِرّتهم وأحلامهم،، كلها تشير الى مسلسل رعب ذو حلقات كثيرة لا تؤشر الى نهاية لها،، نذكر بعضا مما تتداوله الأحاديث.
يحدثنا ـ محمد قواص ـ عن قنبلة (ترامب) التي اسماها (صفقة القرن) واطلقها بوجه الفلسطينيين والعرب والعالم بانحيازه لنظام عنصري همجي لا يعترف بغير حق (اليهود الصهاينة) في الحياة ويصنف كل من عداهم (رعاءً) لا يستحقون الاهتمام،،،، هذه النظرة المتطرفة لا تنطبق على الفلسطينيين والعرب فقط بل تجاوزهم لكل شعوب العالم (من غير اليهود) بما فيهم الأوروبيون والأمريكان والآسيويون وغيرهم.
فقط للصهاينة الحق في حكم البشرية ويسعون لتحقيق ذلك بكل الوسائل بما فيها الزعماء المغرر بهم كصاحب (الصفقة)
رعب مستجد تحدثنا عنه الكاتبة (رنا خير الدين) أسمته (لعنة التاج) (الكورونا) مرض اخترع من توليفة من الفايروسات تقتل المصابين به ممن لا يمتلكون جهاز مناعي قوي وأغلبهم من الأطفال وكبار السن،، دفع الصين ان تحجر على المدينة المصابة (ووهان) كما تسابق الناس لشراء كمامات طبية شحّت من الاسواق وتزايد سعرها اضعافا مضاعفة عما كانت عليه،، هذه فرصة ذهبية لمالكي معامل إنتاجها ولبائعيها.
يخرج علينا الدكتور هيثم الشيباني باستخدام (الروبوت) في العمليات الجراحية وغيرها وقد افادت الصين منه الآن بتوصيل الطلبات للمحاصرين ولفحصهم ومعرفة ان كانوا مصابين بالمرض أو مدى استجابتهم للعلاج،، تجنبا للاحتكاك البشري الذي قد يؤدي بالمعالج ان يلتقط المرض بنفسه.
ونكمل دورة الرعب أو التخوف من مستقبل أوروبا بعد ان تقرر انسلاخ بريطانيا عن الاتحاد الاوروبي،، عندما تقرر انشاء الاتحاد الاوروبي في النصف الثاني من القرن العشرين، كانت الحاجة لوجود كتلة تسعى ان تكون لها كلمتها المستقلة بين الكتلتين المتنافستين آنذاك،،، الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها،، والاتحاد السوفييتي ومن يدور في فلكه. ولا ننسى محاولة الرؤساء (جمال عبد الناصر وتيتو ونهرو وسكارنو) في انشاء دول عدم الانحياز التي تفتتت بعد وفاتهم رحمهم الله جميعا.
الخوف من عودة الروح العنصرية المتطرفة لتغزو دول أوروبا وتغرق في مسلسل حروب جديدة وان بأساليب قد تختلف عن أساليب القرن العشرين.
وما زال للمسلسل بقية!!!

 

العدد 102 –اذار 2020