حديث الساعة

عيد الام وعيد المرأة في شهر واحد،، آذار/ مارس،،، فتحية واحتراما للمرأة وللأم ليس في عيدها فقط وإنما في كل زمان ومكان.

وفِي نفس هذا الشهر ترتفع حمّى رعب (الكورونا)،،  »فايروس« لا يرى بالعين المجردة هزّ العالم من اقصاه إلى اقصاه وارعبهم. شُغل الناس بالحديث عنه،، اصله، تفاصيله،طبيعي ام مُصنّع!! كيف وُجد ولماذا؟ هل هو خطأ انساني؟ مُتعمّد أو بالصدفة!! ما هي وسائل الوقاية منه،، وهل سيجدون له علاجاً؟ ام تراه سيسرح ويمرح على هواه؟ هل يصيب بعض الناس ام جميعهم دون استثناء؟؟ ايشفى منه البعض ام ان الفرضية حتمية موت المصاب؟؟؟ وفِي حالة الشفاء ما هي نسبته وهل سيكتسب المصاب الذي شُفيَ مناعة دائمة أو مؤقتة؟؟؟ هذه وغيرها أسئلة وُجد لبعضها اجابات ولَم توجد للكثير منها اجابات شافية بعد.

بسبب هذا ولأجله نسيت البشرية وعلى الأخص (المسؤولون) مآسي المجتمعات التي تسببت بها الحروب.

نسوا ان هناك بلدانا وشعوبا اغتصبت حرياتهم من قِبل القوى الغاشمة التي تخيلت انها أقوى من الجميع فافسدت نُظم الحياة لتلك الشعوب وأهدرت كرامتهم وامتصت خيراتهم فأفقدتهم القدرة على العيش الكريم، نصّبت عليهم حكومات عميلة بدل ان تخدم المجتمع خدمت من نصّبها وخانت شعبها.

نسوا ان في العالم مجاعات تقتل الألوف من البشر أضعاف ما قتله ويقتله (الفايروس،،، كورونا)،، نسوا المعذبين في الارض لأسباب عرقية أو دينية ومذهبية وفوق هذا وذاك الجشع الإنساني الذي لا يعرف الوقوف عند حد،،،،

أيها الأقوياء المتسلطين المتلفعين بالثروة وأسلحة دمار البشر والشجر والطبيعة التي وُجدت للنماء والحب، أسرعوا لمواجهة الخطر الذي لا يفرق بين غني وفقير قوي وضعيف جاهل ومتعلم أو من بيده سلاح متطور أو حجارة صغيرة يحملها طفل من فلسطين.

ومع هذا نتساءل أين موقع الاحتفال بعيد الأم والمرأة التي تحمل هموم كل هؤلاء المعذبين أو المرضى أو حتى من يرحمه الله،، لأنهم بالأساس اولادها قطعة من جسدها وروحها وأحاسيسها التي لا تنضب؟؟؟

لك الله يا امراة وَيَا ام ولأولادك المظلومين .

العدد 103 – نيسان 2020