المنتدى التعليمي وحفله السنوي
اللغة العربية هي راية المنتدى وقضية وجوده
احتفال سنوي يجمع الهيئة التأسيسية والمساعدة
دعا المنتدى التعليمي في بريطانيا الى حفله السنوي يوم السبت 14 ديسمبر الماضي، وكان اللقاء في مطعم (ليلى) LEILA في منطقة ايلنج كومون، حضره عدد كبير من الشخصيات التي تعمل أو تساهم أو تشارك أو تحمل اهتماما خاصا بالقضية الأساسية التي وضعها المنتدى التعليمي في قمة اهتماماته، وهي تعلم اللغة العربية.
المنتدى التعليمي في بريطانيا
اللغة العربية.. كانت ولازالت ـ رسالة المنتدى التعليمي في بريطانيا وهومؤسسة قامت على نشر ودعم الجهود لتعلم اللغة العربية، والعمل على نشرها بين أجيال تتعاقب الآن على الساحة البريطانية، ولا ينبغي لها أن تقطع اتصالها بتراثها العقائدي، وقيمه المتراكمة
عبر عقود وأجيال. اللغة العربية هي اللسان العربي الذي ينطق ابجدياتها، ويتفهم معاني ومرامي كلماتها. أنه تربية الوجدان، وفهم العقائد، والالمام بالتراث، واللغة العربية هي لغة الأبداع في فن الكلمة، وسحر التعبير. تتكشف أسرارها، في سطورها ومدى بلاغاتها. تلمح في صورها جمال تكويناتها، وكذلك فيما يصاحبها من جرس يطرق الآذان في أجمل ايقاعاته. أنها الأبحار في عوالم رحبه من النصوص ذات الصيغ البلاغية ذات الرنين، سواء في عمق المعنى أو في جمال الصياغة. انها ليست مجرد لغة بين اللغات، على تعدد الأمم وكثرة الأقطار، ولا تكتسب أهميتها من خلال كونها أحدى لغات المؤسسات الدولية مثل هيئة الأمم المتحدة أو في توابعها من المؤسسات الأخرى، ولكن تميزها الأكبر، والأخطر والأشد تأثيرا يتلخص في كونها لغة (القرآن الكريم)، وعلى ذلك فهي لغة عالمية بفعل العقيدة وسعة الانتشار. وللغة العربية لدي الكثيرين عشق خاص، ومذاق ملحوظ، فهي ليست لديهم مجرد لغة للحوار والتفاهم، بين الناس، وليست أيضا لغة لسرد الأحداث أو مداعبة الماضي باسترجاع الذكريات، وبث الحنين، كما انها ليست كذلك لغة بناء أهرامات من الأحلام أو الخيال، أو الآمال الموعودة أو الواعدة بمستقبلات حافلة فحسب. لكنها فوق كل ذلك لغة تحمل في نصوصها آدابها، وبحورها، وجمال تركيباتها بل وفي وصورها المختلفة التي تتلاطم من حيث التعبير وحيثياته، كالأمواج الثائرة حينا أو الحالمة حينا آخر، وتجد في كل صورة جمال أخاذ يغري بالأسترسال، وفي كل تعبير سحر يدفعك للأستماع وأيضا للأستمتاع.
تحدث السيد ضياء الفلكي، ورحب بالحاضرين، وأشاد بالجهود التي تبذل على أكثر من صعيد سواء من خلال التدريس، وكانت مؤسسة التدريس الحاضرة بكل عناصرها (مدرسة ايلنج) تتقدمها مديرة المدرسة السيدة (ايمان الموسوي)، وجهود المدرسة تشهد لها في نتائجها المتقدمة، وكذلك في مدى الأقبال على ألألتحاق بها، والمكانة الملحوظة التي تشغلها في التقدم الدراسي. ذكر ضياء الفلكي أن هناك عيد للغة العربية ينبغي أن نلتئم حوله وهو ذلك الأقتراح بأن يكون ميلاد الشاعر المتنبي هو عيد للغة العربية نجتمع في اطاره، ونبحث ونطور في وسائلنا في رحابه.
تحدثت السيدة ابتسام آوجي وهي ايضا أحد قيادات المنتدى التعليمي، وقامت بتأسيس (اتحاد المدارس العربية) ليكون ذراعا آخر لدعم وتدريس اللغة العربية، فعملت على تنشيط حركة التدريب والتطوير للعناصر التي تباشر عمليات التدريس للغة العربية، فرحبت أيضا بالحاضرين، وأشادت بالتاريخ الطويل في صحبة وزمالة ألأخوات والأخوة المسؤولون مباشرة على عملية التدريس.
اتسم اللقاء بالحميمية الشديدة بين القائمين على عملية التدريس، وأيضا القائمون بعمليات التأليف والواضعين للمناهج التعليمية والناشرين للكتب الدراسية.
العدد 101 –شباط 2020