بسم الله الرحمن الرحيم ( ولا تحسبنّ الذين قُتِلوا في سبيل الله أمواتاً ، بل أحياءٌ عند ربهم يُرزقون ، فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ، الّا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون ) صدق الله العظيم
أن تخسر المقاومة زعيما قديراً مخلصاً لأمّته ولقضايا تحريرها من الأعداء ، كالشهيد السيد حسن نصر الله ( تغمده الله برحمته وأسكنه الجنة مع الشهداء والصالحين ) والذي قضى اغلب عمره في نضالٍ مستمر يقارع الاستعمار والصهاينة ( سرّاق الارض العربية فلسطين ) ويفرض شروطاً لا رجعة فيها في معركة مساندة ونصرة فلسطين وأهلها ودفاعاً عن غزة والضفة الغربية وكامل التراب الفلسطيني ،، وبقيادته أُرغِمَ الأمريكان والإسرائيليين على الإنسحاب من لبنان في سنة 2000 م وفي 2006م وتمّ إرغامهم على التخلي عن مخططاتهم في إحتلال لبنان وتجزأته لأقاليم طائفية ،،، ولم يتوانَ وحزبه من إسناد غزةَ منذ بدء ( طوفان الأقصى ) مما جعله معادلة صعبة في نظر الأعداء ،،، فهل حقاً انتصروا بإستشهاده يوم 28 أيلول ؟ وهل ستتوقف مقارعة المعتدين وانتزاع الحق العربي الفلسطيني الإنساني منهم ومن حلفائهم من دول الاستعمار التي زرعتهم في أقدس البقاع العربية ( فلسطين ) أرض الأنبياء ومسرى رسول الله محمد ( صلّى الله عليه وسلّم ) وأولى القبلتين وثالث الحرمين ؟،،،
لن تتوقف الأرض عن انجاب ابطالٍ وقادة ومناضلين ،، هذه الارض التي إن ودّعت شهيداً انبتّت ألف مناضلٍ غيره وستُزهر الأرض وتنتشي بدماء شهدائها ومحبيها حتى يتحقق النصر الأكيد ( ما ضاع حقٌ وراءه مطالب ) ومن يطلب الحرية والكرامة يسترخص الثمنَ الغالي ،، وهل أغلى من دمِ الشهداء
وللحرية الحمراء بابٌ بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُ
سنفتقدك كثيراً يا ( نصر الله ) ونذكرك كثيراً ولن يتوقف النضال من بعدك حتى النصر ،، وعسى أن يكون قريباً بإذن الله .