قبل أيام احتفل العالم الإسلامي بعيد الفطر المبارك ،، ومن رحمة الله ان يتوافق في هذه السنة صيام المسلمين في رمضان وصيام المسيحيين في الفصح المجيد ، وفي هذه الأيام احتفل مسيحيوا العالم والعالم العربي بعيد الفصح المجيد ،، والحصاد تهنئ المؤمنين في كل مكان بهذا اليوم العظيم الذي يظهر الله سبحانه وتعالى معجزاته في الخلق والموت والحياة والبعث بعد الموت ،، كي يتأكد للناس قدرته سبحانه ،، فهو الذي خلق عيسى عليه السلام في رحم مريم العذراء دون أن يمسّها بشرٌ ، وهو الذي أنقذه من دَنَسِ من أرادوا تعذيبه وصلبه ،، فرفعه بقدرته سبحانه إلى جواره ، على وعدٍ أن يعيده مرة أخرى لينشر العدل والسلام في الأرض قبل يوم القيامة ( فسلامٌ عليه يوم وُلِدَ ويوم يموت ويومً يُبعَثُ حياً )
فكم هو الإنسانُ جحوداً ، عاقّاً غافلاً ، لم يتّعض يوماً ولم يتوقف عن جشعه ونكرانه وغفلته رغم أنّ الله سبحانه خلقه سيّداً لكل مخلوقاته حتى أنّه أمر ملائكته أن يسجدوا لآدمَ بعد أن نفخ فيه من روحه فسجدوا الّا إبليس أبى وتكبّر وتوعّد أن يُفسد خلْقَ الله ويتخذَ الإنسان مطيّةً له ، الّا عبادَ الله الصالحين ( وقليلٌ ما هم ) . وفي اليوم الثاني لعيد الفصح ،، في 21/ أبريل يتوفى الله بابا الفاتيكان ( فرنسيس) بابا الكنيسة الكاثوليكية السادس والستون بعد المائتين ، ويحزن العالم أجمع لوفاته ، والحصاد تُعزّي العالم والمسيحيين بالذات والأمم التي دافع عنها وأراد لهم الخلاص والعيشَ الكريم ،، وفي سيرته محاولاتٌ جمّةٌ في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء لأيّ أسبابٍ كانت ( جزاه الله خيراً عنها ) ،، فرحمة الله ورضوانه عليه وندعوه أن يتقبله بواسع رحمته ومغفرته .
فيا أيّها المتنفذون ألا تتعظون ؟ ويا شعوب العالم ألا ترون كيف يُعَذّبُ الشعب الذي وُلد فيه المسيح وأمه مريم (عليهما سلام الله ورحمته ) ، كيف يُجبَرون على ترك منازلهم و أعمالهم ومزارعهم ويُدفعون بالإكراه خارج بلادهم بالقتل والقصف والحرق والحرمان من الطعام والماء والدواء وكل ما يمتّ لإدامة الحياة من وسيلةٍ ؟ .
حكام إسرائيل وأمريكا وكل الدول التي تساندهم بالمال والسلاح ،، مسؤولون أمام الله والحق والقانون الإنساني عما يجري من مجزرةٍ لا تترك حيّا من بشرٍ او شجرٍ او حيوانٍ إلا قضت عليه ،،، هذا البلد الذي هاجر اليه ( إبراهيم عليه السلام ) أبو الأنبياء ووُلدَ فيه المسيح ( عليه السلام ) وأسرى الله اليه رسوله المصطفى محمداً ( عليه الصلاة والسلام ) كما عرّجَ به إلى السماء ( ليرى من آياتِ ربه الكبرى ) .
فكم من المعجزات تريدون كي تعود لكم إنسانيتكم ؟