استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي
حصد الشاعر السوري أدونيس (علي أحمد سعيد) (94 عاماً) “جائزة جوان مارغريت العالمية للشعر” في دورتها الثانية، عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية، وذلك “تقديراً لجهده التجديدي الذي أحدثه في الشعر العربي، بحسب بيان لجنة الجائزة الذي نشره “معهد ثربانتس” وجاء فيه: لجنة “جائزة جوان مارغريت العالمية للشعر” يُسعدها أن تعلن أنّ الشاعر العربي أدونيس، أحد أبرز ممثّلي الشعر العربي، هو الفائز بالجائزة لدورتها الثانية لعام 2024″. وسيتسلم أدونيس جائزته من ملك إسبانيا فيليبي السادس في مدريد.
وبحسب بيان الجائزة قال أدونيس إن “هذه الجائزة تُمنح باسم شاعر إسباني كبير، وباسم إسبانيا البلاد الخلّاقة، المشعّة، إنسانياً وإبداعياً وحضارياً. وهي إذاً تسعدني برمزيّتها المزدوجة العالية، الخاصّة والعامّة”،
الجائزة الإسبانية السنوية تُمنح للشعراء الذي ساهموا في ترسيخ الحوار الثقافي بين الحضارات، وتحمل اسم الشاعر الذي كتب باللغتين الكاتالونية والإسبانية. وقد مُنحت في دورتها الأولى إلى الشاعرة والكاتبة الأميركية شارون أولدز.
وسأل الشاعر السوري أدونيس خلال مؤتمر صحافي في باريس، عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن قائلاً: “أولئك الذين حلّوا محل الأسد ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع”. وقال: “أودّ أن أبدي تحفّظات معيّنة، فأنا غادرت سوريا منذ عام 1956، لذلك لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق. أنا كنت دائماً ضدّ هذا النظام، الذي سقط عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق، بعد فرار الأسد إلى موسكو، وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاماً، تخلّلتها حرب أهلية طاحنة منذ عام 2011″. مضيفاً إن التغيير المطلوب هو تحرير المرأة، وتأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي”.
واعتبر أدونيس أن “العرب لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئاً. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي”.