بعد أن تجاوز عدد شهداء غزة الخمسين الفاً ويزيد في طواحين مجزرةِ ( إسرائيل نتنياهو ) وحلفائه ،، ووقف العالم شاهداً على أكبر فصلٍ عنصريٍ بحق الشعب الذي حكم عليه الاستعمار بالتهجير والتنكيل والحرق ونكران حقه في الحياة على يد الصهيونية العالمية المتمثلة بما أسموها ( دولة إسرائيل ) ،،
خطوطٌ حمراء ،،، إسرائيل تجاوزت الخط الأحمر ،،،، إيران تجاوزت الخط الأحمر ،، أمريكا تجاوزت الخط الأحمر ،، ذلك أمرٌ مقبول ! إلّا أن يُطالب الشعب الفلسطيني والغزاوي بالذات بحقه في الدفاع عن نفسه ، فذلك أمرٌ مرفوضٌ وتجاوزٌ لا يُغتفر لكل الخطوط .
إسرائيل وأمريكا والدول الاستعمارية جميعها ، آدّعت أن المحرك الحقيقي لغضب المقاومة العربية الفلسطينية هي دولة إيران وتناسوا ما تقوم به إسرائيل كفعلٍ يومي من إبادةٍ لهذا الشعب ( إن كانت إيران هي الدولة الوحيدة الداعمة للمقاومة الفلسطينية بالسلاح ،، فشكراً لها ) .
قررت إسرائيل فجأةّ أن تعتدي على دولة إيران ، مدّعيةً أنها بؤرةٌ للإرهاب ،،، بالمناسبة الارهاب بالمفهوم الاستعماري والصهيوني صفةٌ تُلصقُ بكل مقاومة للإستعمار وحلفائه ،، عليه قصفت إسرائيل مواقع في مدنٍ إيرانية مختلفة وردت عليها ايران بالمثل ، ووقف العالم يتأمل السجال بينهما ،،، ويخرج رئيس الولايات الأمريكية لينذر ايران إن لم تتخذ اجراءً بوقف العمل بالمفاعلات النووية فسيكون له شأن آخر في خلال أسبوعين ( ولأنه عاقلٌ جداً ) فقد فتح صواعقه لتصب على إيران بأقلِ من أربعٍ وعشرين ساعة ،، وفي اليوم التالي قرر وقف كل مظهرٍ للحرب بين ايران واسرائيل مدعياً مرة أخرى أنه ضغط على نتنياهو ليقبل بذلك .
يا سبحان الله ،، كيف لم يستطع ترامب أن يضغط غلى نتنياهو بإيقافِ أكبر مجزرةٍ بشرية في العالم حتى بعد مرور أكثر من ثمانية عشرة شهراً ، واستطاع أن يضغط عليه في أقل من أربع وعشرين ساعة للمثول بأمر وقف القتال ؟؟
من يدّعي أن ذلك لم يكن لعبة ساذجة لإلهاء شعوب العالم وابعادها عن الدفاع عن حق الفلسطينيين بالوطن الحر وبممارسة حقه في الحياة والدفاع عن النفس ، فهو إما ساذجٌ وإما لا يريد أن ( يسمع او يرى او يتكلم )